تقدمت " 180 " منظمة منتشرة في أكثر من 32 ولاية أمريكية بخطاب إلى الكونجرس الأمريكي تطالب فيه بتجميد المساعدات العسكرية لإسرائيل أو تعليقها حتى قبول إسرائيل بما وصفته هذه المنظمات بشروط تخدم مصالح السياسة الأمريكية. المنظمات التي اطلقت على نفسهأ اسم "الحملة الأمريكية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي" قدمت الخطاب إلى لجنة المخصصات الخاصة بالمساعدات الخارجية بمجلس النواب الأمريكي الذى أجتمع أمس لمناقشة المساعدات التي ستقدمها الإدارة الأمريكية للخارج ضمن ميزانية2010 ، مشيرة فى خطابها إلى أن لجنة الكونجرس تلقت أيضا نحو 250 ألف رسالة إلكترونية تؤيد ما ورد في خطاب هذه المنظمات. وتتضمن الميزانية مساعدات عسكرية لإسرائيل بقيمة مليارين و 775 مليون دولار بزيادة 225مليون دولارعما خصص لها في ميزانية 2009. يأتي الخطاب وسط دعوات متكررة من إدارة الرئيس باراك أوباما لكي توقف إسرائيل كافة أنشطة الأستيطان كشرط لبدء محادثات السلام. وجدير بالذكر أن الخطاب يطلب من الكونجرس بأن يجمد أو على الأقل يعلق هذه المساعدات حتى تحقق إسرائيل تقدما إزاء الأهداف التي رصدها الرئيس أوباما من إنهاء الحصار على غزة، ووقف أنشطة الأستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية والدخول في عملية تفاوض ذات مصداقية تثمر عن سلام دائم وعادل، ومن بين المنظمات الموقعة على الخطاب (كود بينك النسائية من أجل السلام)، و(الزمالة من أجل المصالحة)، و(الصوت اليهودي من أجل السلام)، ومجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير)، و(عائلات النجمة الذهبي من أجل السلام)، و(الديمقراطيون التقدميون). قال الموقعون على الخطاب "إنه في خضم هذه الأزمة الاقتصادية الحادة وكذا من الناحية القانونية والسياسية والأمنية والأخلاقية، لا ينبغي للولايات المتحدة أن تواصل تقديم صك على بياض لإسرائيل". وقال جوش روبنر مدير الحملة الأمريكية لإنهاء الأحتلال الإسرائيلي إن على الكونجرس أن يدعم مبادرات الرئيس أوباما لإنهاء بناء المستوطنات والحصار على غزة وأن أفضل سبيل لذلك هو تجميد أو على الأقل تعليق المساعدات العسكرية لإسرائيل حتى تحقق هذه الأهداف. من ناحية أخرى دعت لجنة مكافحة التمييز العربية الأمريكية إدارة أوباما إلى الضغط على إسرائيل لكي تنصاع للقانون الدولي وتحترم الاتفاقات السابقة في ضوء السياسات التي أعلنها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مؤخرا. وقالت اللجنة إن نتنياهو ساق في خطابه الذي أقر فيه بحق الفلسطينيين في قيام دولة، شروطا مستحيلة كما أنه يواصل تجاهل التماسات الرئيس أوباما، بما فيها التي أوردها في خطابه بالقاهرة من أجل وقف التوسع الاستيطاني. وقالت اللجنة أن نتنياهو يواصل بدلا من ذلك التذرع بالنمو الطبيعي مثلما دأبت الحكومات الإسرائيلية السابقة كوسيلة لمواصلة التوسيع الأستيطاني، مضيفة أن النمو الطبيعي لا ينبغي أن يتخذ ذريعة لمواصلة الأستيلاء على المزيد من الأراضي الفلسطينية عبر توسيع المستوطنات التي يعد وجودها في حد ذاته انتهاكا للقانون الدولي. وطالبت اللجنة بأن يتخذ البيت الأبيض إجراءات فورية من أجل تجميد هذا النشاط والانتقال الفوري إلى التفاوض ،كما طالبت الكونجرس بتبني بيان الرئيس أوباما بأن واشنطن لن تعترف بشرعية أي مستوطنات أخرى وأن يدعم الحل القائم على قرار الأممالمتحدة رقم 242 وقرار الجمعية العامة رقم 194 ومبادرة السلام العربية.