يبدأ اليوم مناقشة "خطة إنقاذ القدس" وعملية السلام وكل ما يتعلق بالنزاع العربي الإسرائيلي، وذلك وفق ما صرح به وزير الخارجية المصري مساء أمس عقب انتهاء الجلسة الثانية المسائية للقادة العرب. وتستأنف اليوم فعاليات اليوم الثاني للقمة العربية، بمدينة سرت الليبية، وسط ترقب عما ستسفر عنه نتائج ذلك المؤتمر. كانت الجلسة المغلقة الثانية قد انتهت مساء أمس "السبت" بقاعة واجادوجو، ناقشوا خلالها العديد من القضايا، وبالأخص مكان انعقاد القمة العربية المقبلة، وإعادة هيكلة جامعة الدول العربية، وفق المقترح اليمني والرؤية الليببية والدعم القطري. وعقب الاجتماع الثاني أمس "السبت" أكد أحمد أبو الغيط وزير الخارجية أن قائد الثورة الليبية الأخ معمر لقذافي اتفق خلال الجلسة المغلقة للقمة العربية على عقد قمة استثنائية عربية في العام الجاري لمناقشة الأفكار الخاصة بتطوير الجامعة العربية. وقال أبو الغيط في تصريح للصحفيين عقب الجلسة المغلقة : إن قائد الثورة الليبية طرح فكرة إعادة هيكلة الجامعة العربية، وأنه تم الاتفاق على تشكيل لجنة من قادة ثلاث دول هي قطر واليمن وليبيا، تساعدها الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، على أن تعرض التقارير التي تعدها الأمانة على اجتماعات وزراء الخارجية العرب الذين يدرسون الأمر ثم يعودون لنقاشه مع اللجنة الثلاثية من القادة ثم تعرض الأفكار على قمة استثنائية خلال توقيت ما خلال عام 2010. وذكر أن هناك كثيرا من الأفكار المطروحة من الدول العربية في هذا الشأن، لكن الأمر يحتاج إلى كثير من الدارسة. وأضاف: إن الاقتراح اليمني يحتاج إلى كثير من الدراسة، وتبادل الرأي حوله، لأنه يحول الجامعة العربية إلى اتحاد، والاتحادات عندما تنشئ يجب بعد دراسات وبحث كافة عناصر الموقف، بما يؤدي إلى ألا تكون هذه الاتحادات مجرد استبدال للجامعة العربية، لكن تكون لها فاعليتها وقدرتها في الدفاع عن مصالح الدول العربية. وحول طرح الأمين العام لجامعة الدول العربية فكرة رابطة الجوار العربي.. أكد أبو الغيط أن الأمر يحتاج إلى مزيد من الدراسة، من هنا كلفت الأمانة العامة بإعداد أوراق يبحث وزراء الخارجية القادم. وحول الحوار مع إيران قال أبو الغيط: إن غالبية الدول العربية كانت تعارض الحوار مع إيران، ونحن في مصر لم نتطرق لهذه النقطة في التعقيب. وردًا على سؤال حول اجتماع رئيس الوزراء الدكتور أحمد نظيف مع قائد الثورة الليبية، والرئيس السوري بشار الأسد.. قال: إن هذا الاجتماع كان في المطار لدى الاستقبال، والأجواء كانت طيبة في لقاء السيد رئيس الوزراء والرئيس السوري، وأيضًا كان لنا لقاء آخر صباح اليوم ضم رئيس مجلس الوزراء، ووزير الخارجية المصرية مع الجانب السوري، والأجواء طيبة . وحول ما يتردد عن أن الرئيس السوري بشار الأسد سوف يزور العاصمة المصرية القاهرة قال أبو الغيط: ليس لدى علم، لكن اللقاءات مع الأخوة السوريين والسيد فاروق الشرع نائب رئيس الجمهورية، أو السيد وليد المعلم وزير الخارجية تتسم بالمودة. وحول تلميحات الأمين العام لجامعة الدول السيد عمرو موسى بأنه لن يرشح نفسه لولاية ثالثة.. قال السيد أحمد أبو الغيط إن هذا الأمر يتعلق بالأمين العام ومن المبكر جدا الحديث في هذا الموضوع . وردًا على أسئلة الصحفيين حول إذا ما كان قد أثير موضوع اختيار أمين عام جديد أو تدوير المنصب.. قال: لم يثر هذا الموضوع. وبشأن عقد القمة العربية القادمة في بغداد .. قال: إن هذا الموضوع طرح، وكان هناك حديث بأن يعطي العراق حقه في رئاسة القمة، أما إذا رأى العراق أنه لا يوجد فرصة لعقد القمة في بغداد لظروف خاصة به، ففي هذه الحالة دائمًا تعقد مثل هذه القمم في المقر والمقر هو القاهرة أو شرم الشيخ، ومع ذلك فإن الأمر متروك بالكامل للجانب العراقي لكي يقرر هل يستطيع أن يعقد هذه القمة ولا نستطيع أن نستبق الأحداث لأن أحدا لا يعلم كيف ستكون الأمور في العام القادم . وردا على سؤال حول قرار فرنسا دعوة رئيس السودان لقمة فرنسا وإفريقيا.. قال أبو الغيط: هذا نتيجة للتدخل المصري، لأن القمة رئاستها مشتركة بين مصر وفرنسا، ومصر لا تستطيع أن تتحرك وهناك رئيس عربي غير مدعو، وقد وافقت فرنسا على توجيه الدعوة. وفيما يتعلق بالمبادرة السورية لحل الخلافات العربية، قال: لقد دخلت في إطار القرارات التي ستعتمد من القمة، بعد أن اتفقت مصر وسوريا على إعادة تعديل الأفكار وإعادة توجيهها واتفقنا على قرار تم صياغته وأُقر من قبل مجلس الجامعة وسوف يعرض على القمة لإقراره. وحول الأفكار المصرية في آلية معالجة الخلافات العربية المقترحة.. قال هناك بعض الأفكار التي تؤكد أن الدول العربية لا يجب أن تقوم بحملات موجهة وألا يتبادل الإعلام المعارك من خلال التوجيه ، وبعض الأفكار الأخرى.