عقد وزراء الخارجية العرب اجتماعا لهم في مدينة "سرت" الليبية بحضور الزعيم الليبي معمر القذافي, والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، وذلك لمناقشة التحضيرات النهائية للوثائق التي ستعرض على القمة العربية الاستثنائية غداً السبت, والقمة العربية الأفريقية المقررة الأحد المقبل . وبحث الوزراء خلال الاجتماع مساء أمس الخميس تطوير منظومة العمل العربي المشترك وإقامة رابطة للجوار العربي الإقليمي كان قد اقترحها الأمين العام للجامعة, وسط أنباء عن الفشل في التوصل إلى رؤية موحدة. وذكر مستشار الأمين العام للجامعة العربية محمد الزائدي أن وزراء خارجية الدول العربية والأفريقية سيجتمعون ظهر اليوم الجمعة لاستكمال التحضيرات الخاصة بعقد القمة العربية الأفريقية في دورتها الثانية المقرر عقدها في سرت الأحد المقبل. وأشار الزائدي على أن الوزراء سيركزون على مشروع الإستراتيجية العربية الأفريقية للتعاون، وخطة العمل العربي الأفريقي للأعوام الخمسة المقبلة، وإعلان "سرت" الذي يتضمن البيان الختامي الذي يعبر عن مواقف القادة العرب والأفارقة من القضايا الأفريقية والدولية التي تهم الجانبين. وذكر التلفزيون الليبي أن القذافي وموسى بحثا الترتيبات والتحضيرات الجارية لقمتيْ سرت، اللتين ستعقدان خلال اليومين المقبلين. وكان الرئيس الفلسطيني المنتهية ولايته محمود عباس وصل إلى ليبيا، حيث كان مقررا أن يلتقي الوزراء العرب على هامش هذه الاجتماعات لتقييم الوضع بعد انتهاء التجميد الإسرائيلي للاستيطان في الضفة الغربيةالمحتلة. ومن ناحية أخرى, دعت الولاياتالمتحدة في وقت سابق الجامعة العربية إلى الاستمرار في دعم المفاوضات المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين. كما ناشد وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني الخميس الجامعة العربية "اتخاذ موقف متسامح يتيح استمرار المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين", على حد تعبيره. وكان وزراء الخارجية العرب اتفقوا -في ختام اجتماع لهم الشهر الماضي بمقر الجامعة العربية بالقاهرة- على جملة من القضايا تهم العمل العربي المشترك، من بينها التأكيد على أن الاستيطان يشكل عائقا خطيرا أمام تحقيق السلام، وشددوا على ضرورة أن ترتكز المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين على مرجعية السلام ضمن إطار زمني محدد.