تناولت العديد من وسائل الإعلام العالمية اليوم الخميس، مؤتمر مصر الاقتصادي الذي سينطلق غدًا الجمعة بشرم الشيخ، مشيرين إلى أن مصر تقوم بجني ثمار الاصلاحات الاقتصادية التي اتخذتها منذ تولي عبد الفتاح السيسي رئاسة البلاد. وقالت الصحيفة الأمريكية وول ستريت جورنال، إن العديد من الشركات الأجنبية تعهدت بالاستثمار في مصر. وأضافت الصحيفة عبر موقعها الإلكتروني اليوم الخميس، -في سياق تعليقها على المؤتمر الاقتصادي الذي سينطلق غدًا الجمعة بشرم الشيخ- إن مصر تقوم بجني ثمار الإصلاحات الاقتصادية التي تم تحقيقها على مدى الأشهر التسعة الماضية في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي. وأوضحت ''وول ستريت جورنال'' أن المسئولين ورجال الأعمال المصريين، يسعوا إلى بناء النجاحات من خلال المؤتمر الاقتصادي المقرر عقده غدًا بحضور رجال الأعمال الأجانب. وأشارت إلى أنه في المؤتمر من المتوقع أن يعلن المسؤلين المصريين على الاصلاحات الاقتصادية مثل قانون ضرائب جديدة و قوانين الاستثمار جنبًا إلى جنب مع المزيد من وعود الاستثمارات من المستثمرين الأجانب، كما سيسلط المسئولين الضوء على الإمكانات الهائلة للدولة المكونة 90 مليون شخص التي تتمتع الموارد بالبشرية واحتياجات الاستهلاك. وقال رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة لصحيفة وول ستريت جورنال -معلقًا على المؤتمر الاقتصادي-" لابد أن نعمل بجهد لمدة 48 ساعة، فهذه مجرد البداية وليست النهاية ". وفي نفس السياق، قال ديميتريس تسيتسيراجوس نائب رئيس خدمات العملاء العالمية في مؤسسة التمويل الدولية أحد أفرع البنك الدولي للصحيفة، إن الحكومة المصرية بحاجة إلى الانتباه إلى الأمن إن كانت تريد أن تجذب المستثمرين إلى السوق الاقتصاد المصري". وأشار رئيس شركة الطاقة البريطانية BP PLC، إلى أن الشركة كانت قد وقعت اتفاقًا لاستثمار نحو 12 مليار دولار مع شركائها لتطوير حقول الغاز في دلتا النيل الغربية، والذي سوف يساهم في رفع امدادات الطاقة المحلية في البلاد، واصفًا هذا الاتفاق بانه أكبر استثمار أجنبي مباشر موجه للسوق المصري كما يوضح الثقة المستمرة للشركة في مصر وإلتزامها بالمساهمة في فتح إمكانات الطاقة في الدولة". وسلطت مونيكا ماليك كبير الاقتصاديين في بنك أبو ظبي التجاري على التحديات التي تواجه نمو الاقتصاد المصري قائلة " هناك مجموعة من التحديات الجوهرية التي تواجه النمو الاقتصادي في مصر أهمها خلق مزيدًا من الوظائف، ونحن في حاجة إلى رؤية علامات عمق هذا التقدم". وعلى الجانب الآخر، قال تقرير نُشر بموقع CNBC المعني بالشئون الاقتصادية، ''إنه بالرغم من استمرار توتر الوضع السياسي بمصر، إلا أن مصر مازالت تتمتع بحالة من الانتعاش المتواضع في الوقت الذي تستعد فيه لإستقبال المستثمرين الدوليين إلى المؤتمر الاقتصادي المقرر أن يبدأ غدًا الجمعة في شرم الشيخ''. وطبقًا لتقرير، فإنه من المتوقع أن يساهم هذا المؤتمر في وضع مصر مجددًا على خريطة العالم بالنسبة للمستثمرين. وقال فيراس أبي علي رئيس شركة الأبحاث IHS المتخصصة في التنبؤ بالأوضاع الاقتصادية بالشرق الأوسط لموقع CNBC، إن مصر استطاعت بالفعل أن تحقق تقدم ملحوظ وهائل، إلا أن التوتر الحالي بين الدولة والاسلاميين سيخلق عائقًا أمام التقدم الاقتصادي المنتظر. وأضاف أبي علي، أن أحد المجالات المثيرة للقلق هي أحداث التمرد التي تستهدف الاقتصاد بوضوح، حيث أن الاستنتاج المنطقي لأسباب هذه الأحداث هو استهدافها لسوق السياحة على الأخص لمنع تحقيق الانتعاش الاقتصادي". وأعرب أبي علي عن اعتقاده أن قيام مصر بتوزيع منافع النمو الاقتصادي على كافة الطبقات لضمان استفادة الفقراء والمواطنين بالطبقة الوسطى منها هو ما سيساهم في النمو الاقتصادي. وفي نفس السياق، أكدت زينب كوسيريسوجلو محللة شؤون الشرق الأوسط، أن الحكومة المصرية حققت تقدمًا في استقرار الاقتصاد، إلا أنها مازالت بحاجة إلى التأكيد على أن مصر على مسار النمو المستدام. وأضافت " أن نسب التضخم والبطالة والعجز في الميزانية لا تزال مرتفعة جدًا، ولابد أن يبدأوا في الهبوط قبل التأكد من عودة الاقتصاد المصري لمكانته".
