تعهدت المزيد من الشركات الأجنبية بالاستثمار داخل مصر في إطار المؤتمر الاقتصادي المقرر عقده غدا الجمعة بمدينة شرم الشيخ، وهو ما يعتبر أول خطوة في جني مصر لثمار الإصلاحات الاقتصادية التي تبناها الرئيس عبد الفتاح السيسي طوال ال 9 أشهر الماضية. وأكدت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن المؤتمر سيساهم في إعادة تشكيل صورة مصر ومستثمريها لدى الغرب والذي أحجم عن الاستثمار بالقاهرة خوفا من الاضطرابات السياسية التي وقعت بها منذ ثورة 25 يناير، وأثرت بدورها على الواقع الاقتصادي. ونقلت الصحيفة الأمريكية، عن "ديمتريس تسيتسيراجوز" نائب رئيس خدمة العملاء العالمية بمؤسسة التمويل التابعة للبنك الدولة قوله: " عليهم الاهتمام بتحقيق الأمن إذا رغبوا في جذب المستثمرين ولكن زيادة معدلات النمو تحتاج أيضا للتخفيف من القواعد الأمنية الصارمة". وأشارت الصحيفة، إلى تصاعد خطورة التحديات التي تواجه الرئيس السيسي خلال الأسبوع الماضي والذي شهد سلسلة من الهجمات الإرهابية على شركات دولية ككارفور وبنك "أبو ظبي" الوطني في محاولة لإحباط المستثمرين الأجانب القادمين للمؤتمر. وعلى الرغم من كل هذه التهديدات إلا أن المحللين رأوا قدرة مصر على تحقيق الاستقرار والانتعاش الاقتصادي في المستقبل ضخمة كما أنهم رأوا أن مجهودات الرئيس السيسي في إصلاح الاقتصاد بدأت تؤتي ثمارها على أرض الواقع.