سلطت الصحف العالمية، اليوم، الضوء على انطلاق المؤتمر الاقتصادي المصري المزعم عقده بمدينة شرم الشيخ، غدًا. وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، إن مصر تستعيد الآن عافيتها من الناحية الاقتصادية، حيث بدأت في جذب الاستثمارات الأجنبية مع انطلاق المؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ، وتابعت الصحيفة: أن "مصر تحاول إعادة إحياء واستعادة صورتها كوجهة جاذبة للاستثمار من خلال القمة الاقتصادية". وأضافت: "شركات أجنبية عديدة بدأت في تقديم تعهدات بالاستثمار في مصر في الوقت الذي بدأت فيه الدولة في الاستفادة من الإصلاحات الاقتصادية، التي جرت على مدار الأشهر التسعة الأخيرة في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي"، مؤكدة أن المسؤولين المصريين يسعون الآن إلى تحقيق نجاح مبكر. وأضافت الصحيفة: "بالنسبة للرئيس المصري، فإن المخاطر أعلى من أي وقت مضى، حيث إنه تعهد باستعادة الاستقرار وإعادة بناء اقتصاد مصر الحديثة". ونقلت "وول ستريت" عن ديميتريس تسيتسيراجوس نائب رئيس مجلس إدارة شركة "جلوبال كلينت سيرفيس"، قوله: إن "مصر في حاجة إلى التركيز على الأمن لضمان جذب المستثمرين الأجانب، ولكن إذا نجحت مصر في زيادة معدلات النمو، فإن هذا الأمر سيساهم في مواجهة التحديات التي تقف في وجه الرئيس السيسي". وتابعت الصحيفة: "على الرغم من المخاوف الأمنية بسبب الاضطرابات الأخيرة والتفجيرات، فإن هذا المؤتمر ينظر إليه العالم على أنه مؤتمر ضخم، وهناك إشارات على أن السياسات التي يتبعها الرئيس المصري تجدي نفعًا وبدأت تثمر كثيرًا". من جانبها، قالت شبكة "سي. إن. بي. سي" الأمريكية، إن تدفق الأموال الأجنبية في مصر بدأ في التعافي على الرغم من التوترات السياسية المستمرة، مضيفة: "الاقتصاد المصري يتمتع في الفترة الحالية بحالة معتدلة من التعافي في الوقت الذي تنطلق فيه القمة الاقتصادية في شرم الشيخ، وهذه القمة تعتبر محاولة لوضع مصر على الخريطة العالمية للمستثمرين من خلال التأكيد على الإصلاحات التي أسهمت في تحسين صورة مصر أمام العالم". ونقلت الشبكة الأمريكية عن فراس أبي علي رئيس قسم أبحاث الشرق الأوسط بمكتب "آي. إتش. إس" للأبحاث الاقتصادية، قوله: إن "هذه الإصلاحات أحدثت تغيرات هائلة وتقدم كبير في الاقتصاد المصري، ولكن رغم ذلك ستظل التوترات بين الحكومة المصرية والإخوان مستمرة لفترة مقبلة".