موسكو (رويترز) - استخدم الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف اليوم السبت حق النقض الذي نادرا ما يلجأ اليه لمنع صدور قانون كان سيفرض قيودا جديدة على تنظيم الاحتجاجات في الشوارع. وتقول جماعات المعارضة ان السلطات تستخدم لوائح معقدة لتقييد الاحتجاجات. ولا يحصل منتقدو الكرملين في العادة على تصاريح لتنظيم تجمعات وتعتقل الشرطة اي شخص يشارك في أي مظاهرات غير مصرح بها. ورحبت العديد من جماعات المعارضة بنقض ما وصفته قواعد جديدة قمعية اقترحها حزب روسياالمتحدة الحاكم كانت ستمنع أي شخص مدان في مخالفة ادارية من التقدم بطلب لتنظيم مظاهرة. لكن رئيس واحدة من الجماعات المناهضة للكرملين قال ان اعتراض ميدفيديف على قانون اقترحه أنصاره الرئيسيون في الحزب الحاكم كانت لفتة جوفاء ستترك قيودا أخرى دون أن تمس. وقال الكرملين ان ميدفيديف اعترض على التغييرات التي أقرها مجلسا البرلمان والتي كانت ستحدد عدد الاشخاص المؤهلين للتقدم بطلب للحصول على اذن لتنظيم تجمع. وقال الكرملين في بيان "رئيس الدولة لا يوافق على التغيير الذي يعزز العقوبات على انتهاك قانون التجمعات". وأضاف البيان ان التغييرات تحتاج الى مزيد من العمل. لكن ادوارد ليمونوف رئيس الحزب الوطني البلشفي المحظور قال ان اعتراض ميدفيديف لن يؤدي الى تحسين وضع جماعات المعارضة. واضاف ليمونوف في اتصال هاتفي "يبدو ذلك ايجابيا لكن هناك الكثير من القوانين القمعية التي سنت في السنوات القليلة الماضية وهذا أول قانون يتم نقضه. لم يحدث أي تغيير جوهري ... مازلنا نعيش في دولة بوليسية." وكان ميدفيديف قد تعهد منذ أن تولى منصبه خلفا لحليفه المقرب فلاديمير بوتين في 2008 بدعم المجتمع المدني والسماح بمزيد من الانتقاد العلني للسلطات. لكن معظم جماعات المعارضة تقول انه لم يتغير شيء يذكر وان أنشطتها ما زالت مقيدة. وسمحت السلطات لجماعات المعارضة بتنظيم احتجاج في ميدان النصر في وسط موسكو الاسبوع الماضي للمرة الاولى في السنوات القليلة الماضية بعد حظر أكثر من 12 احتجاجا في نفس المكان.