موسكو (رويترز) - تخوض شركة فيمبلكوم الروسية لخدمات الهاتف المحمول محادثات مع رجل الاعمال المصري نجيب ساويرس بشأن شراء شركة ويند الايطالية و51 بالمئة في اوراسكوم تليكوم المصرية مما يؤثر على سهمها. وتراجع سهم الشركة حوالي عشرة بالمئة منذ الكشف عن المحادثات للمرة الاولى الشهر الماضي في حين انخفضت سندات الشركة بما بين واحد و1.5 بالمئة في ظل القلق الذي يخيم على الصفقة. ويقول بعض المحللين ان قلة الوضوح من كلا الطرفين يجعل المستثمرين متخوفين من شراء سهم فيمبلكوم التي تأسست في الاونة الاخيرة من خلال اندماج مع كييف ستار الاوكرانية. لكن اخرين يرون أن هناك منطقا مقبولا للصفقة وأن الانخفاض الحالي لسعر السهم يمثل فرصة شراء أمام المستثمرين الاقل تخوفا. ويبلغ عدد مشتركي الهاتف المحمول لدى شركة فيمبلكوم التي تمتلك كل من الفا الروسية وتلينور النرويجية حصة 40 بالمئة فيها نحو 90 مليون مشترك معظمهم في روسيا والاتحاد السوفيتي سابقا. وقد يرفع شراء فيمبلكوم لشركتي ويند واوراسكوم قاعدة مشتركيها الى أكثر من المثلين ويجعل الشركة تدخل أول سوق متقدمة لها في ايطاليا حيث ينفق المشتركون أكثر كثيرا مما في الدول النامية بالاضافة الى أسواق ناشئة جديدة مثل الجزائروباكستان وكوريا الشمالية. وقال الكسندر ايزوسيموف الرئيس التنفيذي لشركة فيمبلكوم للمستثمرين في عرض لنتائج الشركة في الربع الثاني يوم الخميس انه مقتنع بأن شركات الاتصالات الغربية مقومة بأقل من قيمتها بسبب حالة عدم اليقين التي تخيم على انتقال سوق الهاتف المحمول من عوائد الخدمة الصوتية الى عوائد خدمات البيانات مثل تنزيل المحتويات من الانترنت. وهناك أيضا أساس قوي لاعتبار ساويرس بائعا يائسا قد يكون مستعدا للقبول بسعر منخفض. وقد أحبطت الحكومة الجزائرية في الاونة الاخيرة مساعي ساويرس المثقل بالديون لبيع وحدة اوراسكوم الجزائرية جازي لشركة ام. تي.ان الجنوب افريقية. ويتعين على فيمبلكوم أيضا أن تقرر ما الذي ستفعله بمستوى التدفقات النقدية المرتفع الذي وصل الى مليار دولار خلال الربع الثاني من هذا العام. وقد تدفع الشركة توزيعات أرباح نقدية أعلى. وتمثل مشكلات ساويرس في الجزائر السبب الاقوى للرافضين لشراء سهم فيمبلكوم. وتقول الحكومة الجزائرية انها تريد شراء وحدة جازي لنفسها لكنها لم تحقق تقدما خلال أشهر الصيف وبدأت للتو فقط تقييم الشركة. ولا يعلم المستثمرون ان كانت الجزائر أكثر رغبة في بيع جازي لشركة روسية بدلا من شركة جنوب افريقية ولا ان كانت اوراسكوم ستحصل على سعر جيد مقابل الوحدة في حالة ابرام صفقة. وخارج الجزائر فان فيمبلكوم تواجه مخاطر متعلقة بالاحتكار. فالشركة ستقوم بمنافسة تلينور احدى مساهميها في باكستان وبنجلادش التي يتوقع بعض المحللين أن تسيطر فيمبلكوم واوراسكوم وتلينور مجتمعة في هذه الحالة على 55 بالمئة و70 بالمئة من السوق في البلدين على الترتيب. وقد خرجت فيمبلكوم لتوها من صراع مرير بين المساهمين تلينور والفا يرجع جزئيا الى المنافسة بينهما. وقد يدفع احتمال تجدد الخلاف المستثمرين الى الابتعاد عن الشركة. ومن الناحية المالية سيتعين على فيمبلكوم أن تتحمل قدرا كبيرا من الديون. وتبلغ ديون شركة ويند وحدها 10.7 مليار دولار بينما تدين اوراسكوم وفيمبلكوم بنحو أربعة مليارات دولار على كل منهما مما يعني أن الشركة الروسية ستزيد من مستويات الدين وقد تسترعي انتباه مؤسسات التصنيف الائتماني.