قال الرئيس التنفيذي لشركة تلينور أحد المساهمين الرئيسيين بمجموعة فيمبلكوم الروسية للاتصالات في تصريحات نشرت الاربعاء ان عرض الاخيرة لشراء أوراسكوم من الملياردير المصري نجيب ساويرس مقابل 6.6 مليار دولار لم يحسم على الاطلاق. وأبلغ جون فريدريك باكساس صحيفة فيدوموستي الاقتصادية اليومية في مقابلة "ننظر الى تلك الصفقة باعتبارها نتاج ظروف عدة ، اما أن تجري الموافقة عليها أو لا، توجد مسائل كثيرة تنبغي تسويتها قبل أن نقول انها صفقة محسومة." ومن بين النقاط العالقة الرئيسية في الصفقة معركة السيطرة على وحدة الاتصالات الجزائرية جازي أكثر أصول أوراسكوم ربحية والتي تريد فيمبلكوم الاحتفاظ بها لكن الحكومة الجزائرية تريد تأميمها. وردا على سؤال ان كانت الصفقة ستمضي قدما حتى لو لم تحصل فيمبلكوم على جازي قال باكساس "لا توجد اجابة بعد." وتملك مجموعة باساكا 36 % من حقوق التصويت في فيمبلكوم ولذا فان رأيه بمثل أهمية رأي المساهم الرئيسي الاخر مجموعة ألفا الروسية التي يسيطر عليها الملياردير الروسي ميخائيل فريدمان. ويعتبر نهج تلينور النرويجية بشأن التوسع أكثر توخيا للحذر بوجه عام من المساهم الرئيسي الاخر في فيمبلكوم مجموعة ألفا الروسية. وقال باكساس عندما سئل ان كانت تلينور أقل حرصا على الصفقة " قد يكون افتراضك في محله، لكن لتلينور وألتيمو - ذراع ألفا للاتصالات - حقوقا متساوية ومثل تلك المسائل تتطلب قرارا متوازنا. ونقلت صحيفة فايننشال تايمز عن ايزوسيموف قوله في مقابلة نشرت الاربعاء ان التدفقات النقدية القوية من جازي من بين الاسباب التي ينبغي أن تطمئن المستثمرين بشأن توزيعات أرباح فيمبلكوم على المدى المتوسط. وقال ايزوسيموف ان الشركة ستبدأ في خفض الديون وان من المرجح أن تظل توزيعات الارباح مستقرة على مدى العامين المقبلين، مضيفا أن التوزيعات النقدية للمساهمين قد ترتفع اعتبارا من 2013 اذ ستستطيع المجموعة استغلال التدفقات النقدية من الوحدات التي استحوذت عليها حديثا، ووفقا لفايننشال تايمز ستسهم "جازي" بنحو 10 % من أرباح فيمبلكوم. وكانت "فيمبلكوم" قدمت عرضاً بقيمة 6.6 مليار دولار للاستحواذ على أصول ساويرس، التى تضم أوراسكوم وشركة ويند الإيطالية، لكن مسألة "جيزى" سرعان ما أصبحت مصدر الشك الرئيسى، الذى يحيط بالصفقة. وأعلنت الشركة الروسية العملاقة للاتصالات استعدادها للتنازل عن شركة الهاتف المحمول "جازي" الفرع التجاري لشركة "اوراسكوم تيليكوم" بالجزائر مقابل حوالي 8 مليارات دولار، الا ان رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيى أكد ان بلاده متمسكة بتطبيق حق الشفعة، وهو الامر الذي رفضته "فيمبلكوم" وهددت باللجوء لمقاضاة الحكومة الجزائرية إذا سعت لتأميم وحدة "جيزى" التابعة ل"أوراسكوم تليكوم". وبدأت الجزائر الاثنين عملية تعيين مستشارين للمساعدة في تأميم جازي مما يترك لفيمبلكوم الاختيار بين الانسحاب من الصفقة أو المخاطرة بامكانية اقناع الجزائر بدفع سعر السوق لشراء الوحدة.