صعدت تلينور النرويجية معارضتها لعرض مقترح من فيمبلكوم الروسية لشراء أصول اتصالات من شركة ويند تليكوم الشركة الأم ل"اوراسكوم تليكوم". وبحسب وكالة رويترز، فإن تلينور عبرت عن خيبة أملها إزاء تصويت أعضاء مجلس إدارة فيمبلكوم لصالح عرض معدل لشراء ويند الايطالية وحصة 51% من أوراسكوم تليكوم وطالبت بحماية حق الشفعة المكفول لها فى بيع أسهم جديدة. وقال متحدث باسم تلينور إن الانسحاب من فيمبلكوم ليس مطروحا فى الوقت الحالى، حيث نريد المشاركة فى تطويرها مشيرة إلى أنها ترى فى الصفقة خداعا واضحا ينتهك اتفاق مساهمى فيمبلكوم. ونوهت إلى أنها ستصوت ضد الموافقة على إصدار الأسهم الجديدة لمالكى ويند تليكوم ونحث مساهمى الأقلية فى فيمبلكوم على القيام بنفس الشىء وذلك فى اجتماع مساهمى فيمبلكوم القادم. وتمثل ديون اوراسكوم وغموض مستقبل شركة "جيزى" التابعة لها فى الجزائر والتى تواجه خطر التأميم أهم اعتراضات تلينور على إتمام الصفقة، ويهدف إلى حرمان تلينور من حق الشفعة المكفول لها وسندافع عن حقوقنا لحماية مساهمى الأقلية فى تلينور وفيمبلكوم. ويهدد الخلاف اتفاق سلام أبرم فى 2009 بعد سنوات من الصراع بين ألتيمو وتلينور "كبار مساهمى"، إلا أن فيمبلكوم شددت على أن صفقة ساويرس لن تغير ذلك. وتريد ثانى أكبر شركة هاتف محمول روسية اقتناص حصة فى أسواق ناشئة عالية النمو عن طريق شراء أوراسكوم تليكوم من ساويرس ودخول أول سوق متقدمة لها عن طريق ويند الإيطالية. وقالت فيمبلكوم إنها ترى أن الاتفاق هو صفقة دمج واستحواذ ذات صلة ومن ثم لا يخضع لحق الشفعة نظرا لأن وحدة لشركة ألفا وهى الشركة الأم لالتيمو تملك بالفعل أسهما فى أوراسكوم، وأوجد هذا ثغرة قانونية تعنى أن المساهمين القائمين لا يملكون حق الشراء فى أى إصدار أسهم جديد ينتج عن الصفقة. ونقلت رويترز عن مصدر مطلع، بان فيمبلكوم وألتيمو بحثتا عن سبل لتفسير اتفاق المساهمين بما يمنع تلينور من ممارسة حق الشفعة. وأشارت الوكالة، أن صفقة من هذا النوع يتوقع عادة أن يتمكن المساهمون القائمون من ممارسة حق الشفعة والاكتتاب فى الأسهم الجديدة على أساس تناسبى، ومن شأن هذا أن يسمح لتلينور بالحد من أى إضعاف للقيمة ومنع بيع الأسهم الجديدة إلى ساويرس. وكانت فيمبلكوم قد أكدت فى بيان اليوم أن ستة مديرين -هم ثلاثة رشحتهم ألتيمو وثلاثة مستقلون- صوتوا لصالح الصفقة بينما اعترض عليها ثلاثة مديرين رشحتهم تلينور، وألتيمو هى ذراع الاتصالات لمجموعة ألفا المملوكة للملياردير الروسى ميخائيلى فريدمان. وبموجب الشروط المعدلة ستصدر فيمبلكوم 325.6 مليون سهم عادى و305 ملايين سهم ممتاز قابل للتحويل كما ستدفع 1.495 مليار دولار إلى ساويرس مقابل الاستحواذ على حصة 51.7% فى أوراسكوم تليكوم المصرية وويند الإيطالية بالكامل. وستتقاسم المجموعة الروسية مع ساويرس أى خسائر أو مكاسب مالية تتعلق بتأميم محتمل لجيزى فى الجزائر. من جانبه قال رجل الأعمال نجيب ساويرس رئيس مجلس إدارة شركة ويند تليكوم، إنه سيتنازل عن حق التمثيل فى مجلس الإدارة لإقناع تلينور بتأييد الصفقة. وقال فى بيان بالبريد الإلكترونى إن استمرار عدم الاتفاق بين مساهمى فيمبلكوم الرئيسيين بشأن الصفقة يبعث على الأسف.