يترأس الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الأربعاء، وفد جمهورية مصر العربية المشارك في أعمال القمة المصرية الأوروبية الأولى. وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن انعقاد هذه القمة التاريخية، الأولى من نوعها بين مصر والاتحاد الأوروبي، يأتي تتويجًا لمسار الشراكة الاستراتيجية الشاملة التي تم إطلاقها رسميًا في القاهرة في مارس 2024، مؤكّدًا أن الرئيس سيجري، على هامش الزيارة، سلسلة من اللقاءات المهمة مع كبار مسؤولي الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى عدد من القادة الأوروبيين، كما سيعقد لقاءً مع جلالة ملك بلجيكا. ونرصد أبرز المعلومات عن أول قمة مصرية أوروبية: - تركز القمة على مناقشة سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتطوير الشراكة السياسية والاقتصادية، في إطار الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الجانبين، بما يسهم في دعم الاستقرار والسلام والازدهار المشترك، كما ستتناول القمة القضايا والتحديات الدولية الراهنة، وعلى رأسها تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، والعدوان الروسي على أوكرانيا، وقضايا التعددية، والتجارة، والهجرة، والأمن. - خطوة تهدف إلى تعزيز الشراكة الاستراتيجية المتنامية بين الجانبين وبحث أبرز القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. - يشارك في القمة كل من الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين. - تركز القمة على تعميق العلاقات السياسية والاقتصادية الثنائية، وتوسيع أطر التعاون في مجالات الأمن والسلام والتنمية المستدامة، وذلك في إطار الرؤية المشتركة لتحقيق الاستقرار والازدهار الإقليمي. - يتناول القادة خلال القمة عددًا من التحديات العالمية الراهنة، من بينها تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط والحرب في أوكرانيا، إلى جانب قضايا التجارة الدولية والهجرة والأمن والتعددية. - من المقرر أن يعقب القمة حفل عشاء غير رسمي يضم رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي. - يعقد الجانبان على هامش القمة اجتماعًا رفيع المستوى حول تنفيذ الشراكة الاستراتيجية الشاملة، تحت عنوان: تسريع الاستثمار الاستراتيجي، والتحول الصناعي والابتكار. - يشارك في الاجتماع عدد من كبار المسؤولين السياسيين، ورواد الأعمال وقادة المؤسسات المالية والصناعية من مصر والاتحاد الأوروبي بهدف تسريع تنفيذ جدول الأعمال التطلعي للشراكة وتمهيد الطريق لمستقبل أكثر مرونة وتنافسية وابتكارا بين الطرفين. - قال رئيس المجلس الأوروبي، أنطونيو كوستا، في تصريحات رسمية: "مصر شريك استراتيجي للاتحاد الأوروبي وترتكز علاقاتنا الطويلة الأمد على تاريخنا وجغرافيتنا وثقافتنا المشتركة، فضلاً عن الروابط القوية بين شعوبنا". وأضاف: يقدر الاتحاد الأوروبي الدور الذي تضطلع به مصر في تحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط ودورها الوسيط في النزاع في غزة". وقال : ستكون قمتنا الثنائية الأولى فرصة ممتازة لتعميق شراكتنا والتعاون في مواجهة التحديات المشتركة وإطلاق العنان للإمكانات الكاملة لعلاقتنا". - أعلنت مصر والاتحاد الأوروبي في مارس 2024 عن إطلاق شراكة استراتيجية وشاملة، تشمل 6 مجالات رئيسية: العلاقات السياسية - الاستقرار الاقتصادي - التجارة والاستثمار - الهجرة والتنقل – الأمن - التحول الأخضر والرقمي. - نتجت عن الشراكة حزمة مالية واستثمارية بقيمة 7.4 مليار يورو للفترة ما بين 2024 و2027. - سبق القمة العديد من اللقاءات منها مؤتمر الاستثمار عام 2024 وإطلاق منصة الاتحاد الأوروبي ومصر للاستثمار عام 2025 وحزمة المساعدات المالية بقيمة 5 مليارات يورو. - بمشاركة وحضور القادة السياسيين وكبار رجال الأعمال من الاتحاد الأوروبي ومصر، والمؤسسات المالية ورجال الصناعة، سيسهم هذا اللقاء في إعطاء رؤية وتفعيل ودفع الشراكة المصرية الأوروبية وزيادة الابتكار والاستدامة والقدرة التنافسية لتقود مستقبل العلاقات بين الاتحاد الأوروبي ومصر، وذلك مع التركيز على القطاعات الاستراتيجية خاصة سلاسل القيمة التكنولوجية والنظيفة وتعزيز الابتكار في النظم البيئية. - يتيح الحوار تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص وتعزيز الإصلاحات اللازمة لجذب رؤوس الأموال والاستثمارات بعيدة المدى ودعم التنافسية.