الرئيس السيسي يشهد اختبارات كشف الهيئة للطلبة المُتقدمين للالتحاق بالأكاديمية العسكرية    رئيس الوزراء يُتابع الموقف التنفيذي لخطة تطوير المنظومة الجمركية    مجلس وزراء الإعلام العرب يؤكد ضرورة مواصلة دعم القضية الفلسطينية بكل أبعادها    رئيس أركان الاحتلال يتغيب عن جلسة أمنية رغم طلب نتنياهو    منتخب مصر للسيدات يفوز على تونس في بطولة شمال أفريقيا تحت 20 عامًا    مهرجان الفيوم يشارك في افتتاح مهرجان تونس للخزف ويعزز الحراك الثقافي والسياحي    قبطي يحصد درجة الماجستير في قسم اللغة العربية بآداب المنيا    سيف الحرية.. أسرار الموساد بإيران من سرقة الأرشيف النووى لاغتيال فخرى زادة    لوكاشينكو يؤكد لبوتين استعداد مينسك لاستضافة أي منصة للمفاوضات حول أوكرانيا    عُمان والبحرين يكملان عقد المتأهلين لكأس العرب 2025 في قطر    هيئة المجتمعات العمرانية توقع عقد أرض مشروع تجاري فندقي بقيمة 15 مليار جنيه    أبطال آسيا 2 - في غياب معتاد ل رونالدو.. النصر يكتسح استقلال دوشنبه برباعية    الزمالك يخطط لعودة رضا هيكل لتدعيم صفوف الطائرة    منتخب مصر للكرة النسائية تحت 20 عاما يفوز على تونس في بطولة شمال أفريقيا    الإدارية العليا تمد أجل الحكم فى 187 طعنا على انتخابات النواب لجلسة السبت    وفاة شخص إثر انقلاب دراجة بخارية بصحراوي المنيا    ضبط سائق استغل سيارته الملاكى فى نقل الركاب وطلب أجرة زائدة بأسيوط    "الإحصاء": 100% من سكان المملكة يحصلون على خدمات مياه الشرب والصرف الصحي    أخبار البورصة اليوم الأربعاء 26-11-2025    وزير الثقافة ينعى الناقد الدكتور محمد عبد المطلب    جهاد حسام الدين: تجربتي في «كارثة طبيعية» صعبة.. ومستحيل أخلف 7 أطفال في الواقع | خاص    خالد الجندي: ثلاثة أرباع من في القبور بسبب الحسد    مؤشرات أولية تكشف خريطة انتخابية أكثر تنوعًا.. وتقدم مرشحين معارضين يعيد تشكيل توازنات البرلمان المقبل    ارتفاع أسعار الذهب في مصر مع توقعات وصول عيار 21 إلى 5600 جنيه    أهم أخبار الكويت اليوم.. الأمير يشارك باجتماع الدورة العادية ال46 لمجلس التعاون    القبض على 3 متهمين اعتدوا على طالب بسلاح أبيض في الجيزة بقصد السرقة بالهرم    القبض على سائق تشاجر مع سيدة في أسيوط    قطاع أمن المنافذ يضبط قضايا تهريب ومخالفات جمركية متعددة خلال 24 ساعة    انخفاض الذرة الصفراء، أسعار الأعلاف والحبوب اليوم في الأسواق    وزارة التعليم العالي تترقب حكم المحكمة لإلغاء الشهادات المهنية بالجامعات المصرية    جامعة المنيا تخصص 10 ملايين جنيه لدعم الطلاب عبر صندوق التكافل المركزي    فوز مدرسة الشهيد أحمد فوزى زيد الثانوية بنات بأبو حمص بلقب أفضل بالبحيرة    خالد جلال: "كاستنج" يسوّق المواهب الشابة بعرضها على الملايين    هل تكون هنا الزاهد عروس الوسط في 2026؟.. الفنانة تجيب    صدمة في الكرة المصرية..رمضان صبحي موقوف 4 سنوات بسبب المنشطات    رئيس هيئة الرعاية الصحية: استدامة التمويل الصحى ركيزة لجودة الخدمات    الحبس 5 سنوات للمتهم بالتعدى على طفل من ذوى الهمم فى الإسكندرية    جامعة عين شمس تشارك في اجتماعات معاهد كونفوشيوس وتعزز تعاونها مع الجامعات الصينية    جامعة بنها تطلق مسابقة "فنون ضد العنف"    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : استرح فى واحة الانس !?    مؤشرات الفرز الأولية والحصر العددى لدائرة السنبلاوين وتمى الأمديد بالدقهلية.. فيديو    مجلس جامعة الأزهر يوجه الكليات بالاحتفاء باليوم العالمي للغة العربية    مران بدنى خفيف للاعبى الزمالك عقب الوصول لجنوب إفريقيا    إجراءات حاسمة تجاه المقصرين في الوحدات الصحية بقنا    صوتك هو سلاحك.. نداء من نواب جولة الإعادة: لا مكان لشراء الأصوات    محافظ المنوفية يتفقد أعمال تطوير ورفع كفاءة نفق البساتين بشبين الكوم    رئيس الوزراء ونظيره الجزائرى يشهدان توقيع عدد من وثائق التعاون بين البلدين    حريق يحاصر أشخاصا في مبنى شاهق في هونج كونج وإصابة شخص بحروق خطيرة    دوري أبطال إفريقيا.. قائمة بيراميدز في رحلة زامبيا لمواجهة باور ديناموز    تقييم متوسط ل مرموش في مشاركته أمام ليفركوزن بدوري الأبطال    وزير الصحة يزور مستشفى «أنقرة جازيلر» المتخصصة في تأهيل إصابات الحبل الشوكي    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الأربعاء 26-10-2025 في محافظة الأقصر    قافلة من أسنان القاهرة للكشف على طلاب كليات القطاع الصحى بالجامعة الأهلية    دار الإفتاء تكشف.. ما يجوز وما يحرم في ملابس المتوفى    مادورو: سندافع عن فنزويلا ضد أي تهديد والنصر سيكون حليفنا    ريهام عبد الحكيم تتألق في «صدى الأهرامات» بأغنية «بتسأل يا حبيبي» لعمار الشريعي    تقدم مرشح حزب النور ومستقبل وطن.. المؤشرات الأولية للدائرة الأولى بكفر الشيخ    دعاء جوف الليل| اللهم يا شافي القلوب والأبدان أنزل شفاءك على كل مريض    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



العقيد أحمد المسماري المتحدث باسم الجيش الليبي
مصر السند الحقيقي لليبيا .. واستهداف مكة رسالة لضرورة التحالف العربي
نشر في أخبار الحوادث يوم 26 - 11 - 2016

»حفتر»‬ رفض لقاء كوبلر لعدم »‬تسييس» عملية الكرامة وندعم قرارات برلمان الشعب
الإخوان استغلوا عاطفة الشعب .. والجيش أصبح رمزاً للكرامة ويسيطر علي 70 % من الأراضي الليبية
حكومة السراج تمثل المنقذ الأخير للمشروع الإخواني الغربي
في شمال إفريقيا
العقيد أحمد المسماري المتحدث باسم الجيش الليبي وعملية الكرامة التي يقودها المشير خليفة حفتر أبدي انفتاحا كبيرا خلال حواره مع »‬ الأخبار» حيث تطرق لخريطة الأعمال العسكرية التي يقوم بها الجيش الليبي كاشفا عن سيطرة القوات المسلحة علي 70% من الأراضي الليبية، ورافضا وضع مدة زمنية لإنهاء العملية العسكرية خاصة في ظل مواجهة جيش غير منظم يعتمد علي الكر والفر .
وأكد المسماري أن سبب الأزمة في ليبيا هو استغلال جماعة الإخوان لعاطفة الشعب الليبي وقدرتهم علي الوصول للمؤتمر الوطني برفقة الجماعة الاسلامية الليبية وأنهم كانوا سببا في تنامي الفكر الداعشي بعد رفعهم للسلاح في وجه الشعب ، وهو ما دفع المشير خليفة حفتر للخروج لمواجهتهم تلبية لرغبات الشعب الذي رأي في حفتر رمزا للوطنية والكرامة .
كما أوضح المتحدث باسم الجيش أن القوات المسلحة تنأي بنفسها عن السياسة وهو ما يدفع حفتر لرفض لقاء مارتن كوبلر المبعوث الدولي الذي يصفه بأنه المنفذ للمشروع الإخواني الغربي في المنطقة ، وذلك منعا لتسييس عملية الكرامة والتأكيد علي أن الجيش الليبي يهدف إلي الحفاظ علي وحدة التراب الليبي والحفاظ علي كرامة الليبيين وأنهم أصحاب القرار في تقرير مصيرهم .. ورفض وصف ما يجري في ليبيا علي انه حرب أهلية مؤكدا علي انها مواجهة لقوي الارهاب والأفكار المتطرفة ، مشددا علي ضرورة تنسيق الجهود العربية لمواجهة القوي الظلامية التي تتربص بالمنطقة العربية ، وإلي نص الحوار ..
ما الخريطة العسكرية للأوضاع ميدانيا علي الأراضي الليبية ؟
في البداية أود أن أسترجع الأحداث ونحن نعلم أنه منذ استولت التنظيمات الإرهابية والمتطرفة علي مقاليد الأمور في ليبيا عام 2011 وأصبح لكل تحالف جناح عسكري ولكن للأسف هذه التحالفات ساعدت في خروج داعش واتفقوا علي تكفير القوات المسلحة والشرطة وكل الجهات التي لا تروق إلي أفكارهم، وبدأت عمليات الاغتيالات تتزايد وخسرت القوات المسلحة العديد من الضباط الأكفاء، وبعد ذلك بدأ تنظيم الاخوان يعمل مع دخول قوات الناتوبعد 19 مارس 2011 للاستيلاء علي مخازن الأسلحة ويحصل علي الدعم الذي يأتي من الخارج تحت اسم الثوار وقامت قناة الجزيرة ب»تنجيم» قيادات الإخوان الذين استولوا علي مخازن الاسلحة بالكامل ووصلوا للمؤتمر الوطني عن طريق استغلال عاطفة الشعب الليبي الذي يعتقد أن كل ملتح اوواعظ ديني رجل صالح لأن العقيدة الليبية مبنية علي الكتاب والشيوخ وهم يمثلون قيمة كبيرة لدي الشعب وبالتالي خدع الشعب في 7 يوليو2012 في انتخابات أوصلت الإخوان إلي السلطة ومعهم الجماعة الاسلامية الليبية المقاتلة التي تشكلت في أفغانستان تحت ولاية تنظيم القاعدة ووصل التنظيم المتطرف الأول يظهر بأكثر من لون في أكثر من لحظة مع تنظيم القاعدة إلي سدة المؤتمر الوطني الليبي وبدأوا في السيطرة علي مفاصل الدولة، ولكن علي ما يبدوأن لديهم هاجسا من العسكريين والعناصر الوطنية والإعلام الوطني فقاموا باغتيال الشهيد عبد السلام المسماري والصحفي الشهير مفتاح بوزيد والقضاة وعادوا إلي عملية الاغتيالات الممنهجة وهوما دفع الكثير من الضباط للخروج من ليبيا.
بدأ بعد ذلك الشارع الليبي وكل المدن الليبية في المطالبة بتشكيل قوات مسلحة وجهاز للشرطة، وبدأت جماعة الإخوان في محاولات التخلص من المشير خليفة حفتر سياسيا وعسكريا واجتماعيا ولم يستطيعوا، وحاولوا إبعاد الضباط من الملحقيات العسكرية وطرد أغلب الكفاءات، ولكن عندما تظاهر المواطنون أمام منزل المشير في بني غازي وطالبوه بتحمل المسئولية فانتزع البدلة المدنية وارتدي العسكرية وخرج للشاشات والتف حوله الشرفاء والمدنيون وخرج أول بيان له في شهر 2 من عام 2014 وانطلق في العملية والتحق به الوطن وبدأ يلتف حوله رفقاؤه القدماء والقبائل ورجال الاعمال وبدأت تتكون الحركات الاولي للقوات المسلحة وتشكلت أول نواة للشخصية العسكرية وحاولنا في البداية تحييد الاخوان والجماعات السياسية والتركيز علي جماعة أنصار الشريعة التابعة لتنظيم القاعدة، وواجهنا 4 تنظيمات رئيسية في بني غازي الأول تمثل في أنصار الشريعة وكتائب بوسليم والتنظيم الثاني هو الذراع العسكرية للإخوان والمسئول عن عمليات الاغتيال في بني غازي وهذا من اعترافاتهم والتنظيم الثالث الذي ظهر هوداعش والرابع هم الهاربون من السجون الذين لا يريدون الاستقرار وعودة الامن وعدم قيام الدولة، وبدأت عملية الكرامة وشهدنا مواجهات عنيفة جدا حيث قدر من نواجههم 12 ألفا من كل التنظيمات وبدأت المعركة بأقل من 300 رجل ولكن فوجئنا بزيادة التنظيمات الارهابية في بعض المناطق خاصة درنة ومليشيات في المنطقة الغربية مصراتة وصبراتة وانطلقت المعركة .
مليشيات متشعبة
هل يمكن وصف المعارك في ليبيا بأنها صراعات مناطقية ؟
لا .. ليست مناطقية لكن مليشيات متشعبة فمنطقة درنة يوجد بها تنظيم القاعدة منذ عام 1987 وكتائب بوسليم تشكلت في درنة ولذلك أعلنت إمارة إسلامية بعد سيطرة داعش عليها وعام 2013 انشق عدد كبير من مجاهدي القاعدة وكتائب بوسليم وبايعوا داعش والبغدادي، هذه البؤر موجود منها في مصراتة وتحمل السلاح ولكن لا تمثل سكان المدينة وبدأ الدعم يأتي إليهم من بعض الدول وعثرنا علي أسلحة برفقتهم لا تباع إلا للجيوش المنظمة مثل كاميرات الإستطلاع وأجهزة غرف العمليات وأسلحة متطورة ولكن بدأت المعركة حتي وصلنا إلي ما هو الآن .
وماذا عن موقف العمليات العسكرية اليوم ؟
اليوم الموقف العام هو أن القوات المسلحة تسيطر علي المنطقة من »‬مساعد» حتي »‬هراوة» بالطريق الساحلي إلي الجنوب الشرقي ب »‬الكفرة» وفي منطقة الوسط مازالت المعارك في »‬سرت» قائمة بين داعش وعملية البنيان المرصوص وجنوب سرت توجد بقايا لتنظيم القاعدة وما بعد ذلك بمائة كيلوتبدأ منطقة فزان وتسيطر قوات الجيش الليبي عليها بشكل كامل إضافة إلي منطقة الجنوب الغربي، حيث تتواجد بها العصابات الإجرامية ولكنها ليست ارهابية، ومنطقة الزنتان في الغرب لديها غرفة عمليات للقوات المسلحة وتحت السيطرة بشكل كامل، ومناطق بني الوليد وترهونة هادئة ولاتوجد بها عمليات عسكرية والقبائل هناك تدعم القوات المسلحة معنويا ولا خوف منها، اما مدينة مصراتة فهي خارج سيطرة القوات المسلحة حاليا .
وفيما يتعلق بمدينة درنة فهي محاصرة وفتحنا الممرات في الطرق الرئيسية بإشراف القوات المسلحة، ولكن مناطق الجماعات الإرهابية محاصرة خاصة كتائب بوسليم وأنصار الشريعة بعد إنسحاب داعش إلي سرت، والقوات متواجدة علي الساحل والمناطق الجبلية وتستهدف اي تحركات عسكرية غريبة علي الأرض، وهناك غرفة عمليات عمر المختار وهي مسئولة عن عمليات درنة وغرفة عمليات الكرامة مسئولة عن منطقة بني غازي التي كنا نقاتل علي جبهة طولها 104 كيلومترات، بينما اليوم نقاتل في ثلاث مناطق متفرقة وهي أكثر المناطق التي نعاني منها خاصة ان العدوالأول لنا فيها هوالألغام والمفخخات ولكننا علي مشارفها واصبحت الامور جيدة خاصة ان القوات البحرية تساعدنا في السيطرة عليها، كما أن منطقة الهلال النفطي تحت السيطرة ايضا بعد خروج القوات المسلحة من المنشآت النفطية بالكامل .
حرب غير تقليدية
وهل هناك نسبة معينة من الاماكن التي تشهد القتال سيطرت عليها القوات المسلحة الليبية ؟
حاليا نحن نسيطر علي 70 % من الأراضي الليبية
وهل توجد مدة زمنية يمكن بعدها السيطرة علي الأمور بالكامل؟
لا يمكن ان نحدد مدة زمنية في حرب غير تقليدية خاصة انها ضد الارهاب .. المهم أننا نسير إلي الأمام لأن هذه الحرب لا تتحمل الكر والفر لأنه يزيد من قوة العدو، كما أن تركيزنا دائما علي عدم العودة إلي الخلف في ظل مواجهة جماعات إرهابية سلاحها غير عادي ومتطور ولديهم تدريبات عالية وقناعة بالقتال العقائدي حتي وإن كان مغشوشا، يمكن أن تقاتل شخصا يحمل سلاحا ولكن لا يمكن أن تحارب شخصا يحمل باقة ورد بداخلها قنبلة .
ولكن حرس المنشآت النفطية أعلن من قبل ولاءه لحكومة فائز السراج.. كيف تعاون معكم ؟
لدينا جهاز غير شرعي لا يتبع السراج ولا غيره ولكنه يتعامل بالابتزاز المادي لمن يدفع اكثر وتعامل مع كل الجهات الشرعية وغيرها وكل ذلك مقابل المال، ولكن القيادة العامة قامت بتشكيل وحدة لحماية المنشآت بقيادة العميد مفتاح المقريف من منطقة أجدابيا والتحق معه الكثير من الشرفاء، واجتماعيا انهينا الموضوع، الموقف العام للمنطقة الغربية هادئ جدا وتسيطر عليه القوات المسلحة بعد انتهاء العمليات مع فجر ليبيا، وتم تشكيل القوات المسلحة بالكامل بالإدارات والهيئات ومراكز التدريب والكلية العسكرية وأصبحت الأمور جيدة جدا .
حكومة السراج
ما صياغة العلاقة الآن بين حكومة السراج والمشير حفتر ؟
نحن في القيادة العامة للقوات المسلحة لانريد الزج بالمؤسسة العسكرية في الشأن السياسي وبالتالي فإن صوت ورأي القوات المسلحة يتمثل في البرلمان الليبي، وعندما يقرر البرلمان أن يعطي حكومة السراج الضوء الأخضر ويجعله علي رأس هيئات الدولة فلابد أن تنفذ القيادة العامة للقوات المسلحة القرار، ولكن الجدال الآن بين البرلمان والسراج وبالتالي فإن المشير رفض استقبال كوبلر لأنه غير معني بالشأن السياسي، فنحن قوات مسلحة تقاتل الإرهاب ومهمتنا عودة كرامة المواطن الليبي وحماية أراضينا .
ألا تري أن تواجد المشير حفتر في اللقاءات السياسية الدولية بما أنه ممثل للشعب ضرورة بدلا من ترك مصير الشعب في يد الغرب ؟
ليس ضروريا لأن ما يقره البرلمان نحن معه ومحاولة تسييس عملية الكرامة لن نسمح به دخول كوبلر للمؤسسة العسكرية واظهارنا علي اننا راغبون في السلطة مرفوض وبالتالي فنحن علي يقين باننا في حالة حرب ولن نضيع وقتنا وهناك من هومسئول عن العملية السياسية.
كيف تعامل الجيش الليبي مع حظر استيراد السلاح ؟
هو تحد كبير جدا لنا، وقمنا بإنشاء أسراب من الطائرات المقاتلة عن طريق الخردة وعملية إصلاح رهيبة قام بها مهندسو القوات المسلحة كما أن طائرات الجيش تقلع بدون نموذج للصلاحية وتقلع بنموذج الرجال، ولم تسقط طائرة نتيجة خلل فني إلا مرة واحدة، ولدينا 4 طائرات سقطت في عمليات عسكرية، ولكننا حررنا سلاحا متطورا جدا من قبضة داعش حصل عليه عن طريق التهريب من بعض الدول .
ولكن ما تقييمك ل »‬تقسيم المقسم» في ليبيا، خاصة بعد عودة خليفة الغويل للمشهد السياسي والحديث عن دور للمؤتمر العام المنتهية ولايته؟
انا سوف اذهب لأبعد من ذلك، ليبيا تاريخيا مقسمة ثلاثة أقاليم برقة وفزان وطرابلس حتي أيام القذافي كانت هكذا، ونحن الليبيين نعلم ذلك، ولكن رأينا أن اتفاق الصخيرات قسم دولتنا إلي 6 او7 أقاليم وهوالتقسيم الخطير وكوبلر الذي لا يفهم في الثقافة الليبية ولا يعرف تاريخنا علي ما يبدويقترح أن نكون ثلاث قيادات للجيش بمعني جيش فيدرالي وهذه هي بداية تقسيم ليبيا وليس عودة الغويل هي التي تقسم ليبيا ولا يمكن أبدا ان نرضي بتقسيم بلادنا فوحدة ترابها خط احمر والإسلام خط احمر وكرامتها خط أحمر.
هل تعتقد ان المشير تحول من عامل لحل الأزمة إلي عامل لتأزيمها؟
الإخوان يعتبرونه كذلك ولكن عند الوطنيين فهو منقذ والمشير حفتر يحظي بدعم واحترام الشعب ليس من الآن ولكن من فترات سابقة من خلال عمله بالقوات المسلحة وهوما ظهر منذ بداية عملية الكرامة والدعم الذي حصل عليه الآن فحفتر الآن ليس قائد جيش ولكنه حالة ويمثل شعبا ووطنا ورمزا .
المشير حفتر في احدي زياراته لخط النار قابل جنديا قال له »‬يا سيدي الفريق أرجومنك عدم الخروج من المكتب ونحن نقاتل» ، ليبيا تحتاج لك، وهوما يعبر عن مدي حب الشعب للمشير، وبالتالي فان همنا بالكامل هوحماية ليبيا وحماية دول الجوار واستقرار المنطقة بشكل عام والآن نجحنا في المناطق التي تحت سيطرة القوات المسلحة في إبادة الجماعات المسلحة وسيطرنا علي المرافق المصدرة للهجرة غير الشرعية وعلي الرغم من تخوف ايطاليا من الهجرة غير الشرعية إلا انها ما زالت تدعم المليشيات .
المشروع الإخواني الغربي
وكيف تفسر تجديد الدعم الدولي لحكومة السراج بعد إعلان خليفة الغويل تعامله مع برلمان طبرق مجددا ؟
السراج يمثل المشروع الاخواني الغربي المدعوم لأنه المنقذ للتنظيم وبما أن أخر بؤرة له في شمال افريقيا تمثل ليبيا فيحاول ان يحافظ عليه بأي طريقة، كما أن قوة العرب وشموخهم غير مطلوبة عند الغرب فهم يريدون رئيسا يوافق لهم فقط ويخضع لهواهم ويشتري رضاهم حتي وأن كان ذلك بأبنائه .. الاشكالية التي دخل فيها ليون قبل كوبلر كانت بسبب النواب المقاطعين للبرلمان وأغلبهم جماعة الاخوان بعد رفضهم لنسبتهم التي ارتضاها لهم الشعب وبلغت 20% وقرروا عدم المشاركة سياسيا مقابل حمل السلاح والشعب قال كلمته إن »‬الاخوان خسروا المعركة»
ما هي طبيعة زيارتك للقاهرة حاليا؟
انا متواجد في القاهرة لتوطيد التعاون خاصة في مجال الإعلام لنقل الصورة الحقيقية للأوضاع في ليبيا وذلك عن طريق القاهرة، لأننا نعاني الكثير من التشويه وهناك من يقول بأن ليبيا تشهد حربا أهلية وهوامر صحيح ولكننا نحارب الإرهاب .
دعم معنوي
وماذا عن الدعم العربي للجيش؟
أغلب الدعم الذي يصل إلي ليبيا يكون معنويا خاصة من مصر التي تمثل لنا السند الحقيقي حتي قبل الأحداث التي تمر بها بلادنا بدليل أن أغلب القبائل الليبية تبحث تطورات الأوضاع في مصر، والدعم العربي حتي وإن كان قليلا لكن المواقف السياسية ممتازة جدا والتنسيق في مكافحة الارهاب عال لأن المعركة اقليمية ودائما خط الدفاع الاول هوالمواطن الذي يجب ان يعي خطر التنظيمات الارهابية التي لم تحترم ادمية الإنسان ولا النسيج الاجتماعي ولا حتي مساجد الله وهوما ظهر من خلال استهداف مكة في المملكة العربية السعودية ولذلك يجب علي الدول العربية زيادة تنسيق دعم التحالفات فيما بينها لاقتلاع جذور الإرهاب من المنطقة.
هل تري رؤية محددة لحل الأزمة الليبية تتبناها القوات المسلحة ؟
لا نتبني وجهة سياسية ولكن نبارك أي خطوة حقيقية تهدف لتوحيد الصفوف وتحفظ كرامة ليبيا وما يحدث في مدينة »‬أشخرة» من توافق بين القبائل ندعمه لأنه بعيد عن الوصاية الغربية ونرحب به.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.