رئيس «القومي للمرأة» تشارك في المنتدى العربي من أجل المساواة بالجزائر    باول: الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي غير مستعد بعد لتخفيض أسعار الفائدة    أقل من الأسواق ب20%.. إطلاق منافذ متنقلة لطرح البيض البلدي والأسماك للمواطنين بأسعار مخفضة    فعاليات اليوم التعريفي بمنح (Horizon Europe & PRIMA Call) بجامعة عين شمس    بني سويف تستقبل وفدًا يمنيًا ودوليًا لتبادل الخبرات في الإدارة المحلية    نائب وزير السياحة تشارك في اجتماعات تغيّر المناخ بمدينة بون الألمانية    إيران.. اعتقال مواطن أوروبي بتهمة التجسس لإسرائيل    الهروب إلى النوافير.. درجات الحرارة تقارب ال 100 درجة بواشنطن الأمريكية    شركة طيران العال الإسرائيلية تنظم جسرا جويا لإعادة آلاف الإسرائيليين بعد وقف إطلاق النار مع إيران    ميرتس مطالبا بتشديد العقوبات على روسيا: بوتين لا يفهم سوى لغة القوة    ماسكيرانو: إنتر ميامي يشبه سندريلا في المونديال    لتسهيل رحيله.. ريال مدريد يخفض سعر رودريجو    تغيير موعد المؤتمر الصحفي للإعلان عن مدرب منتخب اليد الإسباني باسكوال    السيطرة على حريق مزرعة مواشي في منطقة العياط    السجن من 7 ل 15 سنة للمتهمين بقتل 3 أشخاص بسبب لهو الأطفال في قنا    محمد ثروت ضيف معتز التوني في سادس حلقات برنامج فضفضت اوى.. غداً    مدحت العدل ردا على راغب علامة بشأن أوبريت الحلم العربى: موقفى عروبى واضح    «مصر.. متحف مفتوح».. فعالية جديدة لصالون نفرتيتي الثقافي بقصر الأمير طاز (تفاصيل)    الأزهر يعرب عن تضامنه مع قطر ويطالب بضرورة احترام سيادة الدول    الأرصاد: غدا الأربعاء طقس حار نهارا معتدل ليلا.. والعظمى بالقاهرة 35    وزير التعليم العالي يعقد اجتماعًا مع رؤساء الجامعات الحكومية المنبثقة منها جامعات أهلية    دمشق تودّع شهداء كنيسة مار إلياس.. صلاة رحيلهم وزيارات للمصابين    مصر للطيران تستأنف رحلاتها المنتظمة إلى مدن الخليج العربي.. وتفعل خطة تشغيل استثنائية لضمان انسيابية الحركة الجوية    افتتاح ندوة "نشر وتعزيز ثقافة حقوق الإنسان" بمكتبة الإسكندرية    متحدث الصحة: مصر تمتلك أقوي برامج التطعيمات عالميا    طب قصر العيني تستقبل وفد سفارة غينيا في إطار دعم برنامج "Kasr Al Ainy French – KAF"    طب قصر العيني تستقبل وفد سفارة غينيا لدعم برنامج التعليم باللغة الفرنسية    الأهلي يقترب من إعلان صفقة جديدة.. الغندور يكشف التفاصيل    شيرين رضا تنشر فيديو من أحدث ظهور لها.. والجمهور: "كليوباترا"    حريق هائل في مخزن مواسير بلاستيك بسوهاج    هل القرض حلال أم حرام؟.. أمين الفتوى يجيب    الأمن الاقتصادي: ضبط 1257 قضية ظواهر سلبية.. و1474 سرقة تيار كهربائي    المفوضية الأوروبية ترحب بالإعلان عن وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل    لترشيد استهلاك الكهرباء.. تحرير 153 مخالفة عدم التزام بقرار الغلق للمحلات    في ذكرى رحيلة.. يوسف داود حضور لا يغيب    وزير التعليم العالي يعقد اجتماعًا مع رؤساء الجامعات الأهلية الحكومية الجديدة (التفاصيل)    تنسيق القبول بالصف الأول الثانوي محافظة الغربية للعام الدراسي الجديد    وزير الإسكان يتابع موقف منظومة الصرف الصحي بمدن شرق القاهرة    محافظ المنوفية يفتتح مركز الثقافة الإسلامية التابع للأوقاف    فرقة بورسعيد تعرض «اليد السوداء» على مسرح السامر بالعجوزة    «مش النهاية وبداية عهد جديد».. الشناوي يوجه رسالة اعتذار لجماهير الأهلي عقب توديع المونديال    انتهاء اختبار مادة اللغة الأجنبية الثانية لطلاب الثانوية العامة النظام القديم    ضبط 10 آلاف قطعة لوليتا فاسدة ومخازن مخالفة في حملة رقابية ببني سويف    سحب 906 رخص لعدم تركيب الملصق الإلكتروني خلال 24 ساعة    قبل الإعلان الرسمي.. كيركيز يجتاز الكشف الطبي في ليفربول    رئيس "المستشفيات التعليمية" يقود حملة تفتيش ب"أحمد ماهر" و"الجمهورية" لرفع كفاءة الخدمة    قافلة طبية للكشف على نزلاء مستشفى الصحة النفسية في الخانكة    بالفيديو.. أستاذ علوم سياسية يكشف أسباب عدم التدخل الروسي في الحرب الإيرانية الإسرائيلية    منتخب مصر لكرة اليد يواجه ألمانيا في بطولة العالم للشباب 2025    بدأت ب«فولو» على إنستجرام.. سلمى أبو ضيف تكشف طريقة تعرفها على زوجها    تداول 10 آلاف طن بضائع و532 شاحنة بموانئ البحر الأحمر    تكرّيم 231 حافظًا لكتاب الله في احتفالية كبرى بالمراشدة بقنا    فانس: قضينا على البرنامج النووي الإيراني ونأمل ألا تعيد طهران تطويره    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 24-6-2025 في محافظة قنا    البحرين وبريطانيا تؤكدان ضرورة تكثيف الجهود الإقليمية والدولية لوقف التصعيد العسكري    موندو ديبورتيفو: رغم محاولات بايرن وعرضه الأعلى.. سر تفاؤل برشلونة بضم نيكو ويليامز    ثقف نفسك | هل تعرف هذه الأسرار العشر عن إيران؟.. حقائق ستفاجئك    غدا ميلاد هلال شهر المحرم والخميس بداية العام الهجري الجديد 1447 فلكيا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



العقيد أحمد المسماري المتحدث باسم الجيش الليبي
مصر السند الحقيقي لليبيا .. واستهداف مكة رسالة لضرورة التحالف العربي
نشر في أخبار الحوادث يوم 26 - 11 - 2016

»حفتر»‬ رفض لقاء كوبلر لعدم »‬تسييس» عملية الكرامة وندعم قرارات برلمان الشعب
الإخوان استغلوا عاطفة الشعب .. والجيش أصبح رمزاً للكرامة ويسيطر علي 70 % من الأراضي الليبية
حكومة السراج تمثل المنقذ الأخير للمشروع الإخواني الغربي
في شمال إفريقيا
العقيد أحمد المسماري المتحدث باسم الجيش الليبي وعملية الكرامة التي يقودها المشير خليفة حفتر أبدي انفتاحا كبيرا خلال حواره مع »‬ الأخبار» حيث تطرق لخريطة الأعمال العسكرية التي يقوم بها الجيش الليبي كاشفا عن سيطرة القوات المسلحة علي 70% من الأراضي الليبية، ورافضا وضع مدة زمنية لإنهاء العملية العسكرية خاصة في ظل مواجهة جيش غير منظم يعتمد علي الكر والفر .
وأكد المسماري أن سبب الأزمة في ليبيا هو استغلال جماعة الإخوان لعاطفة الشعب الليبي وقدرتهم علي الوصول للمؤتمر الوطني برفقة الجماعة الاسلامية الليبية وأنهم كانوا سببا في تنامي الفكر الداعشي بعد رفعهم للسلاح في وجه الشعب ، وهو ما دفع المشير خليفة حفتر للخروج لمواجهتهم تلبية لرغبات الشعب الذي رأي في حفتر رمزا للوطنية والكرامة .
كما أوضح المتحدث باسم الجيش أن القوات المسلحة تنأي بنفسها عن السياسة وهو ما يدفع حفتر لرفض لقاء مارتن كوبلر المبعوث الدولي الذي يصفه بأنه المنفذ للمشروع الإخواني الغربي في المنطقة ، وذلك منعا لتسييس عملية الكرامة والتأكيد علي أن الجيش الليبي يهدف إلي الحفاظ علي وحدة التراب الليبي والحفاظ علي كرامة الليبيين وأنهم أصحاب القرار في تقرير مصيرهم .. ورفض وصف ما يجري في ليبيا علي انه حرب أهلية مؤكدا علي انها مواجهة لقوي الارهاب والأفكار المتطرفة ، مشددا علي ضرورة تنسيق الجهود العربية لمواجهة القوي الظلامية التي تتربص بالمنطقة العربية ، وإلي نص الحوار ..
ما الخريطة العسكرية للأوضاع ميدانيا علي الأراضي الليبية ؟
في البداية أود أن أسترجع الأحداث ونحن نعلم أنه منذ استولت التنظيمات الإرهابية والمتطرفة علي مقاليد الأمور في ليبيا عام 2011 وأصبح لكل تحالف جناح عسكري ولكن للأسف هذه التحالفات ساعدت في خروج داعش واتفقوا علي تكفير القوات المسلحة والشرطة وكل الجهات التي لا تروق إلي أفكارهم، وبدأت عمليات الاغتيالات تتزايد وخسرت القوات المسلحة العديد من الضباط الأكفاء، وبعد ذلك بدأ تنظيم الاخوان يعمل مع دخول قوات الناتوبعد 19 مارس 2011 للاستيلاء علي مخازن الأسلحة ويحصل علي الدعم الذي يأتي من الخارج تحت اسم الثوار وقامت قناة الجزيرة ب»تنجيم» قيادات الإخوان الذين استولوا علي مخازن الاسلحة بالكامل ووصلوا للمؤتمر الوطني عن طريق استغلال عاطفة الشعب الليبي الذي يعتقد أن كل ملتح اوواعظ ديني رجل صالح لأن العقيدة الليبية مبنية علي الكتاب والشيوخ وهم يمثلون قيمة كبيرة لدي الشعب وبالتالي خدع الشعب في 7 يوليو2012 في انتخابات أوصلت الإخوان إلي السلطة ومعهم الجماعة الاسلامية الليبية المقاتلة التي تشكلت في أفغانستان تحت ولاية تنظيم القاعدة ووصل التنظيم المتطرف الأول يظهر بأكثر من لون في أكثر من لحظة مع تنظيم القاعدة إلي سدة المؤتمر الوطني الليبي وبدأوا في السيطرة علي مفاصل الدولة، ولكن علي ما يبدوأن لديهم هاجسا من العسكريين والعناصر الوطنية والإعلام الوطني فقاموا باغتيال الشهيد عبد السلام المسماري والصحفي الشهير مفتاح بوزيد والقضاة وعادوا إلي عملية الاغتيالات الممنهجة وهوما دفع الكثير من الضباط للخروج من ليبيا.
بدأ بعد ذلك الشارع الليبي وكل المدن الليبية في المطالبة بتشكيل قوات مسلحة وجهاز للشرطة، وبدأت جماعة الإخوان في محاولات التخلص من المشير خليفة حفتر سياسيا وعسكريا واجتماعيا ولم يستطيعوا، وحاولوا إبعاد الضباط من الملحقيات العسكرية وطرد أغلب الكفاءات، ولكن عندما تظاهر المواطنون أمام منزل المشير في بني غازي وطالبوه بتحمل المسئولية فانتزع البدلة المدنية وارتدي العسكرية وخرج للشاشات والتف حوله الشرفاء والمدنيون وخرج أول بيان له في شهر 2 من عام 2014 وانطلق في العملية والتحق به الوطن وبدأ يلتف حوله رفقاؤه القدماء والقبائل ورجال الاعمال وبدأت تتكون الحركات الاولي للقوات المسلحة وتشكلت أول نواة للشخصية العسكرية وحاولنا في البداية تحييد الاخوان والجماعات السياسية والتركيز علي جماعة أنصار الشريعة التابعة لتنظيم القاعدة، وواجهنا 4 تنظيمات رئيسية في بني غازي الأول تمثل في أنصار الشريعة وكتائب بوسليم والتنظيم الثاني هو الذراع العسكرية للإخوان والمسئول عن عمليات الاغتيال في بني غازي وهذا من اعترافاتهم والتنظيم الثالث الذي ظهر هوداعش والرابع هم الهاربون من السجون الذين لا يريدون الاستقرار وعودة الامن وعدم قيام الدولة، وبدأت عملية الكرامة وشهدنا مواجهات عنيفة جدا حيث قدر من نواجههم 12 ألفا من كل التنظيمات وبدأت المعركة بأقل من 300 رجل ولكن فوجئنا بزيادة التنظيمات الارهابية في بعض المناطق خاصة درنة ومليشيات في المنطقة الغربية مصراتة وصبراتة وانطلقت المعركة .
مليشيات متشعبة
هل يمكن وصف المعارك في ليبيا بأنها صراعات مناطقية ؟
لا .. ليست مناطقية لكن مليشيات متشعبة فمنطقة درنة يوجد بها تنظيم القاعدة منذ عام 1987 وكتائب بوسليم تشكلت في درنة ولذلك أعلنت إمارة إسلامية بعد سيطرة داعش عليها وعام 2013 انشق عدد كبير من مجاهدي القاعدة وكتائب بوسليم وبايعوا داعش والبغدادي، هذه البؤر موجود منها في مصراتة وتحمل السلاح ولكن لا تمثل سكان المدينة وبدأ الدعم يأتي إليهم من بعض الدول وعثرنا علي أسلحة برفقتهم لا تباع إلا للجيوش المنظمة مثل كاميرات الإستطلاع وأجهزة غرف العمليات وأسلحة متطورة ولكن بدأت المعركة حتي وصلنا إلي ما هو الآن .
وماذا عن موقف العمليات العسكرية اليوم ؟
اليوم الموقف العام هو أن القوات المسلحة تسيطر علي المنطقة من »‬مساعد» حتي »‬هراوة» بالطريق الساحلي إلي الجنوب الشرقي ب »‬الكفرة» وفي منطقة الوسط مازالت المعارك في »‬سرت» قائمة بين داعش وعملية البنيان المرصوص وجنوب سرت توجد بقايا لتنظيم القاعدة وما بعد ذلك بمائة كيلوتبدأ منطقة فزان وتسيطر قوات الجيش الليبي عليها بشكل كامل إضافة إلي منطقة الجنوب الغربي، حيث تتواجد بها العصابات الإجرامية ولكنها ليست ارهابية، ومنطقة الزنتان في الغرب لديها غرفة عمليات للقوات المسلحة وتحت السيطرة بشكل كامل، ومناطق بني الوليد وترهونة هادئة ولاتوجد بها عمليات عسكرية والقبائل هناك تدعم القوات المسلحة معنويا ولا خوف منها، اما مدينة مصراتة فهي خارج سيطرة القوات المسلحة حاليا .
وفيما يتعلق بمدينة درنة فهي محاصرة وفتحنا الممرات في الطرق الرئيسية بإشراف القوات المسلحة، ولكن مناطق الجماعات الإرهابية محاصرة خاصة كتائب بوسليم وأنصار الشريعة بعد إنسحاب داعش إلي سرت، والقوات متواجدة علي الساحل والمناطق الجبلية وتستهدف اي تحركات عسكرية غريبة علي الأرض، وهناك غرفة عمليات عمر المختار وهي مسئولة عن عمليات درنة وغرفة عمليات الكرامة مسئولة عن منطقة بني غازي التي كنا نقاتل علي جبهة طولها 104 كيلومترات، بينما اليوم نقاتل في ثلاث مناطق متفرقة وهي أكثر المناطق التي نعاني منها خاصة ان العدوالأول لنا فيها هوالألغام والمفخخات ولكننا علي مشارفها واصبحت الامور جيدة خاصة ان القوات البحرية تساعدنا في السيطرة عليها، كما أن منطقة الهلال النفطي تحت السيطرة ايضا بعد خروج القوات المسلحة من المنشآت النفطية بالكامل .
حرب غير تقليدية
وهل هناك نسبة معينة من الاماكن التي تشهد القتال سيطرت عليها القوات المسلحة الليبية ؟
حاليا نحن نسيطر علي 70 % من الأراضي الليبية
وهل توجد مدة زمنية يمكن بعدها السيطرة علي الأمور بالكامل؟
لا يمكن ان نحدد مدة زمنية في حرب غير تقليدية خاصة انها ضد الارهاب .. المهم أننا نسير إلي الأمام لأن هذه الحرب لا تتحمل الكر والفر لأنه يزيد من قوة العدو، كما أن تركيزنا دائما علي عدم العودة إلي الخلف في ظل مواجهة جماعات إرهابية سلاحها غير عادي ومتطور ولديهم تدريبات عالية وقناعة بالقتال العقائدي حتي وإن كان مغشوشا، يمكن أن تقاتل شخصا يحمل سلاحا ولكن لا يمكن أن تحارب شخصا يحمل باقة ورد بداخلها قنبلة .
ولكن حرس المنشآت النفطية أعلن من قبل ولاءه لحكومة فائز السراج.. كيف تعاون معكم ؟
لدينا جهاز غير شرعي لا يتبع السراج ولا غيره ولكنه يتعامل بالابتزاز المادي لمن يدفع اكثر وتعامل مع كل الجهات الشرعية وغيرها وكل ذلك مقابل المال، ولكن القيادة العامة قامت بتشكيل وحدة لحماية المنشآت بقيادة العميد مفتاح المقريف من منطقة أجدابيا والتحق معه الكثير من الشرفاء، واجتماعيا انهينا الموضوع، الموقف العام للمنطقة الغربية هادئ جدا وتسيطر عليه القوات المسلحة بعد انتهاء العمليات مع فجر ليبيا، وتم تشكيل القوات المسلحة بالكامل بالإدارات والهيئات ومراكز التدريب والكلية العسكرية وأصبحت الأمور جيدة جدا .
حكومة السراج
ما صياغة العلاقة الآن بين حكومة السراج والمشير حفتر ؟
نحن في القيادة العامة للقوات المسلحة لانريد الزج بالمؤسسة العسكرية في الشأن السياسي وبالتالي فإن صوت ورأي القوات المسلحة يتمثل في البرلمان الليبي، وعندما يقرر البرلمان أن يعطي حكومة السراج الضوء الأخضر ويجعله علي رأس هيئات الدولة فلابد أن تنفذ القيادة العامة للقوات المسلحة القرار، ولكن الجدال الآن بين البرلمان والسراج وبالتالي فإن المشير رفض استقبال كوبلر لأنه غير معني بالشأن السياسي، فنحن قوات مسلحة تقاتل الإرهاب ومهمتنا عودة كرامة المواطن الليبي وحماية أراضينا .
ألا تري أن تواجد المشير حفتر في اللقاءات السياسية الدولية بما أنه ممثل للشعب ضرورة بدلا من ترك مصير الشعب في يد الغرب ؟
ليس ضروريا لأن ما يقره البرلمان نحن معه ومحاولة تسييس عملية الكرامة لن نسمح به دخول كوبلر للمؤسسة العسكرية واظهارنا علي اننا راغبون في السلطة مرفوض وبالتالي فنحن علي يقين باننا في حالة حرب ولن نضيع وقتنا وهناك من هومسئول عن العملية السياسية.
كيف تعامل الجيش الليبي مع حظر استيراد السلاح ؟
هو تحد كبير جدا لنا، وقمنا بإنشاء أسراب من الطائرات المقاتلة عن طريق الخردة وعملية إصلاح رهيبة قام بها مهندسو القوات المسلحة كما أن طائرات الجيش تقلع بدون نموذج للصلاحية وتقلع بنموذج الرجال، ولم تسقط طائرة نتيجة خلل فني إلا مرة واحدة، ولدينا 4 طائرات سقطت في عمليات عسكرية، ولكننا حررنا سلاحا متطورا جدا من قبضة داعش حصل عليه عن طريق التهريب من بعض الدول .
ولكن ما تقييمك ل »‬تقسيم المقسم» في ليبيا، خاصة بعد عودة خليفة الغويل للمشهد السياسي والحديث عن دور للمؤتمر العام المنتهية ولايته؟
انا سوف اذهب لأبعد من ذلك، ليبيا تاريخيا مقسمة ثلاثة أقاليم برقة وفزان وطرابلس حتي أيام القذافي كانت هكذا، ونحن الليبيين نعلم ذلك، ولكن رأينا أن اتفاق الصخيرات قسم دولتنا إلي 6 او7 أقاليم وهوالتقسيم الخطير وكوبلر الذي لا يفهم في الثقافة الليبية ولا يعرف تاريخنا علي ما يبدويقترح أن نكون ثلاث قيادات للجيش بمعني جيش فيدرالي وهذه هي بداية تقسيم ليبيا وليس عودة الغويل هي التي تقسم ليبيا ولا يمكن أبدا ان نرضي بتقسيم بلادنا فوحدة ترابها خط احمر والإسلام خط احمر وكرامتها خط أحمر.
هل تعتقد ان المشير تحول من عامل لحل الأزمة إلي عامل لتأزيمها؟
الإخوان يعتبرونه كذلك ولكن عند الوطنيين فهو منقذ والمشير حفتر يحظي بدعم واحترام الشعب ليس من الآن ولكن من فترات سابقة من خلال عمله بالقوات المسلحة وهوما ظهر منذ بداية عملية الكرامة والدعم الذي حصل عليه الآن فحفتر الآن ليس قائد جيش ولكنه حالة ويمثل شعبا ووطنا ورمزا .
المشير حفتر في احدي زياراته لخط النار قابل جنديا قال له »‬يا سيدي الفريق أرجومنك عدم الخروج من المكتب ونحن نقاتل» ، ليبيا تحتاج لك، وهوما يعبر عن مدي حب الشعب للمشير، وبالتالي فان همنا بالكامل هوحماية ليبيا وحماية دول الجوار واستقرار المنطقة بشكل عام والآن نجحنا في المناطق التي تحت سيطرة القوات المسلحة في إبادة الجماعات المسلحة وسيطرنا علي المرافق المصدرة للهجرة غير الشرعية وعلي الرغم من تخوف ايطاليا من الهجرة غير الشرعية إلا انها ما زالت تدعم المليشيات .
المشروع الإخواني الغربي
وكيف تفسر تجديد الدعم الدولي لحكومة السراج بعد إعلان خليفة الغويل تعامله مع برلمان طبرق مجددا ؟
السراج يمثل المشروع الاخواني الغربي المدعوم لأنه المنقذ للتنظيم وبما أن أخر بؤرة له في شمال افريقيا تمثل ليبيا فيحاول ان يحافظ عليه بأي طريقة، كما أن قوة العرب وشموخهم غير مطلوبة عند الغرب فهم يريدون رئيسا يوافق لهم فقط ويخضع لهواهم ويشتري رضاهم حتي وأن كان ذلك بأبنائه .. الاشكالية التي دخل فيها ليون قبل كوبلر كانت بسبب النواب المقاطعين للبرلمان وأغلبهم جماعة الاخوان بعد رفضهم لنسبتهم التي ارتضاها لهم الشعب وبلغت 20% وقرروا عدم المشاركة سياسيا مقابل حمل السلاح والشعب قال كلمته إن »‬الاخوان خسروا المعركة»
ما هي طبيعة زيارتك للقاهرة حاليا؟
انا متواجد في القاهرة لتوطيد التعاون خاصة في مجال الإعلام لنقل الصورة الحقيقية للأوضاع في ليبيا وذلك عن طريق القاهرة، لأننا نعاني الكثير من التشويه وهناك من يقول بأن ليبيا تشهد حربا أهلية وهوامر صحيح ولكننا نحارب الإرهاب .
دعم معنوي
وماذا عن الدعم العربي للجيش؟
أغلب الدعم الذي يصل إلي ليبيا يكون معنويا خاصة من مصر التي تمثل لنا السند الحقيقي حتي قبل الأحداث التي تمر بها بلادنا بدليل أن أغلب القبائل الليبية تبحث تطورات الأوضاع في مصر، والدعم العربي حتي وإن كان قليلا لكن المواقف السياسية ممتازة جدا والتنسيق في مكافحة الارهاب عال لأن المعركة اقليمية ودائما خط الدفاع الاول هوالمواطن الذي يجب ان يعي خطر التنظيمات الارهابية التي لم تحترم ادمية الإنسان ولا النسيج الاجتماعي ولا حتي مساجد الله وهوما ظهر من خلال استهداف مكة في المملكة العربية السعودية ولذلك يجب علي الدول العربية زيادة تنسيق دعم التحالفات فيما بينها لاقتلاع جذور الإرهاب من المنطقة.
هل تري رؤية محددة لحل الأزمة الليبية تتبناها القوات المسلحة ؟
لا نتبني وجهة سياسية ولكن نبارك أي خطوة حقيقية تهدف لتوحيد الصفوف وتحفظ كرامة ليبيا وما يحدث في مدينة »‬أشخرة» من توافق بين القبائل ندعمه لأنه بعيد عن الوصاية الغربية ونرحب به.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.