بدء الصمت الانتخابي للمرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب 2025    مدبولي: لولا إرادة الرئيس ما كان ليتحقق هذا الإنجاز في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس    12 قرارا عاجلا ومهما لمجلس الوزراء اليوم، اعرف التفاصيل    هل يخفض البنك المركزي الفائدة لتهدئة تكاليف التمويل؟.. خبير يكشف    المنيا: توفير 1353 فرصة عمل بالقطاع الخاص واعتماد 499 عقد عمل بالخارج خلال أكتوبر الماضي    كل عام وسيادتك بخير.. متحدث الرئاسة ينشر فيديو في عيد ميلاد الرئيس السيسي    يديعوت أحرونوت: محمد بن سلمان يضغط لإقامة دولة فلسطينية في 5 سنوات    مباشر كأس العالم - انطلاق قرعة الملحق العالمي والأوروبي    اتحاد الكرة يوضح إجراءات شراء الجماهير لتذاكر مباريات كأس العالم    حقيقة فسخ عقد حسام حسن تلقائيا حال عدم الوصول لنصف نهائي أمم إفريقيا    التحفظ على قائد سيارة ميكروباص انقلبت على الطريق السياحي بالهرم    ختام فعاليات أيام القاهرة لصناعة السينما.. اليوم    يوم الطفل العالمى.. كتب عن الطفولة الإيجابية    محافظ الأقصر يوجه بتحسين الخدمة بوحدة الغسيل الكلوى بمركزى طب أسرة الدير واصفون    الهلال الأحمر المصري يطلق «زاد العزة» ال77 محمّلة بأكثر من 11 ألف طن مساعدات    التضامن: نخطط لتحويل العاصمة الجديدة إلى مدينة صديقة للأطفال    يضيف 3 آلاف برميل يوميًا ويقلل الاستيراد.. كشف بترولي جديد بخليج السويس    البنك القومى للجينات يستقبل وفد الأكاديمية الوطنية للغابات بالصين لتعزيز التعاون    إيقاف إبراهيم صلاح 8 مباريات    أسهم الإسكندرية لتداول الحاويات تواصل الصعود وتقفز 7% بعد صفقة موانئ أبوظبي    الداخلية تضبط أموالاً بقيمة 460 مليون جنيه من نشاط إجرامى    تفاصيل صادمة في واقعة تشويه وجه عروس مصر القديمة.. المتهمة أصابتها ب 41 غرزة وعاهة مستديمة.. وهذا سبب الجريمة    أوقاف شمال سيناء تحذر من "حرمة التعدي على الجار" فى ندوة تثقيفية    مساعدة وزير التعليم العالي تدعو لاستهداف المدارس في برامج الصحة العامة    بهاء طاهر.. نقطة النور فى واحة الغروب    عرض عربي أول ناجح لفيلم اغتراب بمهرجان القاهرة السينمائي    حكم صلاة الجنازة والقيام بالدفن فى أوقات الكراهة.. دار الإفتاء توضح    رئيس أزهر سوهاج يتفقد فعاليات التصفيات الأولية لمسابقة القرآن الكريم    أمين الفتوى يوضح حكم غرامات التأخير على الأقساط بين الجواز والتحريم    الغرفة التجارية بالقاهرة تنعى والدة وزير التموين    صحة بني سويف تطلق برنامجا إلكترونيا للحصول على خدمات العلاج الطبيعي الحكومية    انطلاق مباريات الجولة ال 13 من دوري المحترفين.. اليوم    تقارير: تعديل مفاجئ في حكم مباراة الأهلي والجيش الملكي    تأثير الطقس البارد على الصحة النفسية وكيفية التكيف مع الشتاء    20 نوفمبر 2025.. أسعار الحديد والأسمنت بالمصانع اليوم    محافظ القاهرة وعضو نقابة الصحفيين يبحثان سبل التعاون المشترك    استشاري صحة نفسية توضح سبب ارتفاع معدلات الطلاق    التخطيط تبحث تفعيل مذكرة التفاهم مع وزارة التنمية المستدامة البحرينية    جثة طائرة من السماء.. مصرع شاب عثروا عليه ملقى بشوارع الحلمية    تموين القليوبية: جنح ضد سوبر ماركت ومخالفي الأسعار    السبت المقبل.. «التضامن» تعلن أسعار برامج حج الجمعيات الأهلية    إندونيسيا: إجلاء أكثر من 900 متسلق عالق بعد ثوران بركان سيميرو    عاجل - اتجاهات السياسة النقدية في مصر.. بانتظار قرار فائدة حاسم ل "المركزي" في ظل ضغوط التضخم    «السماوي يتوهج في القارة السمراء».. رابطة الأندية تحتفل بجوائز بيراميدز    وزارة «التضامن» تقر قيد جمعيتين في محافظة الغربية    مواقيت الصلاه اليوم الخميس 20نوفمبر 2025 فى المنيا..... اعرف مواعيد صلاتك بدقه    مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبى: سنفرض عقوبات على عدد من الجهات السودانية    نشرة مرور "الفجر".. كثافات مرورية متحركة بطرق ومحاور القاهرة والجيزة    "الشباب والرياضة" تدشن "تلعب كورة" لاكتشاف 2000 موهبة في دمياط    وزير الصحة يوجه بتشكيل لجنة للإعداد المبكر للنسخة الرابعة من المؤتمر العالمي للسكان    نصائح هامة لرفع مناعة الأطفال ومجابهة نزلات البرد    حالة الطقس في الكويت اليوم الخميس 20 نوفمبر 2025    سيد إسماعيل ضيف الله: «شغف» تعيد قراءة العلاقة بين الشرق والغرب    أدعية الرزق وأفضل الطرق لطلب البركة والتوفيق من الله    مستشار ترامب للشئون الأفريقية: أمريكا ملتزمة بإنهاء الصراع في السودان    مصادر تكشف الأسباب الحقيقية لاستقالة محمد سليم من حزب الجبهة الوطنية    خالد أبو بكر: محطة الضبعة النووية إنجاز تاريخي لمصر.. فيديو    عصام صاصا عن طليقته: مشوفتش منها غير كل خير    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



العقيد أحمد المسمارى الناطق الرسمى باسم الجيش الليبى للأهرام:الإخوان يسعون لحرب أهلية ..ولن نقبل بأى مصالحة معهم
نشر في الأهرام اليومي يوم 13 - 11 - 2016

خلال زيارته الأخيرة إلى القاهرة التقى »الأهرام« مع العقيد أحمد المسمارى الناطق الرسمى باسم القيادة العامة للجيش الوطنى الليبي، الذى يخوض معارك شرسة ضد الإرهاب الذى استشرى فى الجسد الليبي،
وقد أكد العقيد المسمارى أن الجيش الليبى بقيادة المشير خليفة حفتر يقود حرباً مقدسة للحفاظ على وحدة التراب الليبى ضد مخططات التقسيم، كما أكد أن مصر كانت وستظل دائماً الظهير المساند والداعم لليبيا، ودعا المسمارى المجتمع الدولى إلى الكف عن التدخل المتآمر فى ليبيا وكذلك رفع حظر التسليح عن القوات المسلحة الليبية.
وإلى تفاصيل الحوار:
كيف تقيمون معارك الجيش الليبى فى بنغازى وكذلك معارك القوات التابعة لحكومة الوفاق فى سرت؟
معركتنا مع الإرهاب فى بنغازى قاربت على الانتهاء باستثناء بعض الجيوب، التى يتخذ فيها الإرهابيون بعض العائلات كرهائن، مثل منطقة قنفودة، أما باقى بنغازى فهى آمنة جدا، ومعظم مدارسها عادت للعمل، ويتم الآن تمشيط منطقة قاريونس من الألغام، وهى الآن العائق الوحيد الآن أمام الجيش والمدنيين للعودة إلى المنازل والحياة الطبيعية.
بعد عملية البرق الخاطف لاستعادة الحقول النفطية تمكننا من السيطرة على كامل الموانى النفطية الرئيسية فى ليبيا ميناء الزويتينة البريقة وراس لانوف والسدرة بالإضافة لميناء الحريقة قبلها، بالإضافة إلى استعادة مناطق الحقول النفطية خصوصا الواحات، والآن يتم تصدير إنتاج النفط عن طريق المؤسسة الوطنية للنفط التى تم تسليمها هذه المناطق بالكامل، وممنوع منعا باتا تواجد عسكريين داخلها. وكان إبراهيم الجضران رئيس ما يسمى حرس المنشات النفطية سابقا يحاول أن يعقد صفقة مع رئيس المجلس الرئاسى فايز السراج من أجل تسليم هذه الموانئ، مقابل مبالغ كبيرة جدا تصل لمليار أو أكثر من ذلك، ونحن أنهينا هذا الموضوع بدون قطرة دم واحدة، وسلمنا الموانيء بشكل مباشر دون دفع درهم واحد من أى حكومة كانت، وتم تسليمها للسيد صنع الله مدير المؤسسة الوطنية للنفط
هل هناك مخاوف من مواجهة محتملة بينكم وبين قوات حكومة الوفاق وهل يمكن للأخيرة أن تتقدم شرقا بعد انتهاء معاركها فى سرت؟
الآن تعد العدة من جديد من قبل بعض القوات المدعومة من السراج شخصيا ووزير دفاعه المهدى البرغثى الذى لم يعترف به البرلمان، وهو الآن موجود فى منطقة الجفرة مع الجضران ومجموعة متطرفة من مصراتة تتبع القاعدة، ويحاولون الآن التقدم نحو الحقول النفطية، وبحسب المعلومات الواردة إلينا فإن هناك خطة للتقدم نحو البريقة من قبل الجضران، ونحو منطقة راس لانوف من قبل كتيبة الفاروق القادمة من مصراتة والمدعومة من القاعدة، وقد شكلوا غرفة عمليات بأمر من البرغثى سميت غرفة عمليات تحرير الموانئ النفطية، ليتم تحريرها من المؤسسة الوطنية للنفط، وهى مؤسسة مستقلة، والمهم أننا نتابع الآن هذه التحركات بشكل جيد.
هل بمقدوركم التصدى لهذه الهجمات حال وقوعها؟
كل السيناريوهات مطروحة على طاولة العمليات، ونستطيع أن نقول ان كل التدابير العسكرية والمدنية اتخذت فى مواجهة أى تقدم نحو الحقول النفطية.
هل هذا يعنى أن هناك صداما وشيكا بينكم وبين القوات التابعة والموالية لحكومة الوفاق؟
نعم ..أكيد.
هناك مخاوف من حرب أهلية وشيكة؟
لن يكون هناك حرب أهلية على الإطلاق، المنطقة الشرقية بالكامل من الحدود المصرية حتى منطقة هراوة، تخضع لسلطة القوات المسلحة الليبية ، والمنطقة الليبية الجنوبية بالكامل كذلك تحت سلطة القوات المسلحة، والآن الإخوان يحاولون صناعة حرب أهلية، ما حدث فى الزاوية بين قبيلة أولاد صقر وبعض القبائل الأخري، كل ذلك يتم بتدبير من إخوان ليبيا، الذين يقفون أيضا وراء التفجير الأخير ببنغازى الذى كان يستهدف عميد قبيلة المغاربة، وكان فى الواقع يستهدف جر المنطقة الشرقية بأسرها إلى حرب أهلية.
وماذا بشأن الوضع فى طرابلس وغرب ليبيا؟
القبائل فى الغرب معنا بالكامل، فى ورشفانة وترهونة وبنى الوليد والزنتان وأولاد صقر فى الزاوية وغيرها وغيرها، معظم المناطق معنا بالكامل، وطرابلس الآن مستعدة لاستقبال الجيش الليبي، وقد شاهدنا مظاهرة فى وسط طرابلس وفى تاجوراء تحمل صور المشير خليفة حفتر.
هل يعنى ذلك أن الجيش الليبى يمكن أن يتوجه غربا بعد ذلك؟
عمليات الجيش الليبى فى الشرق مازالت قائمة، لم يعلن حتى الآن عن انتهاء الحرب، والإرهاب مازال يواجه الليبيين فى الشرق والغرب، وشعار القوات المسلحة الليبية أن تتواجد أينما يكون إرهاب تحت أى مسمي، سواء متطرفين أو داعش أو أنصار الشريعة أو أى دروع أو عصابات إجرامية، طالما كان هناك تهديد يهدد المواطن، وسلاح يرفع فى وجه المواطن، فالقوات المسلحة يجب أن تتواجد فى مواجهته.
على أى شيء تعتمد قوات حكومة الوفاق وعملية «البنيان المرصوص» فى سرت؟ ومن أين تستمد قوتها؟
تعتمد اعتمادا كليا على أن الأخوان يريدون أن تكون لهم اليد الطولى فى ليبيا، وأن يحكموا ليبيا، وتم الزج بأبناء مصراتة فى هذه العملية وكانت أعداد الضحايا فيها كبيرة جدا، والسراج لا يهمه ذلك، ويدعى أن الهندسة العسكرية فى منطقة قاريونس ببنغازى تتبع المجلس الرئاسي، وهى تتبع القوات المسلحة للجيش الوطنى الليبي، وقد رددنا عليه ببيان مباشر، والسراج الآن فى موقف صعب بعد خروج خليفة الغويل رئيس حكومة الإنقاذ، وانشقاق الحرس الرئاسى عليه، والهجوم على مبانى المجلس الرئاسى بطرابلس، والسراج الآن المدعوم من الدول الغربية وقطر وتركيا، لم يعد لديه أمل بالاستمرار فى رئاسة المجلس الرئاسى إلا باحتلال الحقول النفطية.
رغم كل التعقيدات الموجودة هناك دعم كبير لحكومة السراج والمجلس الرئاسى كيف تتصرفون حيال ذلك؟
حكومة الوفاق بالنسبة لنا فى البرلمان تعد حكومة منتهية الصلاحية وكذلك المجلس الرئاسي.
وماذا عن اتفاق الصخيرات؟
هناك الآن حوار آخر داخل ليبيا، حوار ليبى ليبي، بين القبائل الليبية، هناك ميثاق شرف سيصدر منها يرفض حكومة السراج. الحوار انطلق فى منطقة اشخرة جنوب اجدابيا، هذا الحوار كان يمثل كل القبائل الليبية حتى قبائل مصراتة كانت حاضرة، وقد شكلت لجان للحوار وهى مستمرة حتى يومنا هذا، وهدفها إخراج ليبيا من هذا المأزق، بعيدا عن الاتحاد الاوروبى والأمم المتحدة وأمريكا.
ماهى القوة الفاعلة فى هذا الحوار؟
القوة الفاعلة هى القبائل، فليبيا كلها مجتمع قبائلي، لا يوجد رجل أو امرأة فى ليبيا بدون قبيلة.
هل يوجد خوف على وحدة ليبيا؟
نعم هناك شعور حقيقي، وهو الأمر الذى دفع القبائل إلى الالتقاء خوفا على وحدة ليبيا، هذا فى ظل دعوات المبعوث الدولى إلى ليبيا الداعية إلى تأسيس ثلاثة جيوش فى ليبيا.
مار أيكم فى طرح المبعوث الدولى مارتن كوبلر ؟
نحن لا نتعامل معه ولا شأن لنا به.
لكنه أطلق مؤخراً تصريحات إيجابية؟
هو يناور، ويدعم السراج، الذى تستعد الآن قواته لدخول منطقة الجفرة على بعد 300 كيلومترا جنوب سرت، وإن كان كوبلر شخصا محايدا فقد كان عليه أن يستمع لكل الليبيين، لقد وافق الليبيون فى المسودة الرابعة من اتفاق الصخيرات على رئيس للمجلس الرئاسى ونائبين، وهو ما يعنى أنه إذا كان السراج رئيسا فإن نائبيه يكون أحدهما من الشرق والآخر من الجنوب، لكن ما أقروه فى النهاية هو تسعة نواب.
لماذا رفضتم صيغة هذا المجلس؟
رفضناه لأن الإخوان سيطروا على جانب من المجلس، وسيطروا على مجلس الدولة برئاسة عبد الرحمن السويحلى بالكامل وانقلبوا على البرلمان وأعلنوا أنهم الجهة الشرعية التى تشرع لليبيا.
اللافت أن مجموعة الأزمات الدولية، التى هى أكبر الجهات الاستشارية الدولية ذات الصوت المسموع، قالت إن اتفاق الصخيرات منقوص.. وانه لابد أن يستكمل، وأن تنضم إليه القيادات الأمنية،أى الجيش الليبي، وأن تكون هناك مفاوضات سياسية أخري.. هل هناك أطراف دولية بدأت تدرك مخاطر ما تم؟
نعم اتفاق الصخيرات منقوص، وفى الواقع ليست كل الأطراف الدولية معادية للوطنية الليبية، معظم الدول اكتشفت واقتنعت أن الشعب الليبى لا يمكن أن يقبل بتقسيم ليبيا، لقد رفض الليبيون النظام الفيدرالي، فهل يمكن أن يقبلوا بتقسيم ليبيا، كما اكتشف العالم أنه ليس من السهل تمرير أى حل لليبيين، وتأكدوا أن جميع المناطق والقبائل الليبية متماسكون ومترابطون، بدليل أنهم بمجرد أن اكتشفوا أن اتفاق الصخيرات هو مشروع يحاول تمرير الإخوان بصيغة دولية، ويُمكن قطر وتركيا من ثروات ليبيا، رفض الليبيون الاتفاق وبدأوا فى حوار ليبى ليبي، بقيادة مجلس النواب والمؤتمر الوطني، وألغى هذا الحوار، والآن بدأ الحوار الليبى الليبى الحقيقى الذى يشارك فيه أعيان ومشايخ القبائل، وتم تكليف لجنة منهم للتواصل الفعال
هل الخوف على مصير الجيش الليبي، ووضعية المشير حفتر كانتا السبب فى عدم مصادقة مجلس النواب الليبى على حكومة الوفاق؟
البرلمان تشكل بعد نجاح القوات المسلحة، وكذلك حكومة عبد الله الثني، وبالتالى البرلمان يعرف أن الورقة الناجحة للشعب هى القوات المسلحة، والنواب الشرفاء فى البرلمان هم من يدعمون القوات المسلحة، نحن لا نسعى إلى فوضى سياسية أو عسكرية فى ليبيا، بالعكس نحن نقاتل من اجل السلام، وبنغازى الآن آمنة وتستطيع التجول فيها ليلا ..، وبالتالى نحن لسنا دعاة حرب بل دعاة سلام، ولا يمكن أبدا أن نخون دماء الشهداء ودماء الجرحى والمصابين، ونسلم الوطن لحكومة وصاية.. أو نسمح بتقسيم ليبيا.
كانت هناك أنباء عن تواجد مجموعات استخباراتية فرنسية وبريطانية وأمريكية على الأراضى الليبية كيف تنظرون للوجود والمخططات الأجنبية بشان ليبيا؟
الوجود البريطانى وصل إلى منطقة الجفرة ودخل منطقة مصراتة، وطرابلس فيها مجموعات تتعامل مع بريطانيا بشكل مباشر، ولا تريدها أن تنتهي، وإيطاليا تتعامل مع ليبيا كمستعمرة سابقة، والليبيون فطنوا لخطورة كل هذه التدخلات، ومن المؤشرات الايجابية المبشر أننا كنا قد استقبلنا مؤخرا وفداً من عقلاء مدينة مصراتة زار مدينة طبرق .
-أى رسالة أرادوا إيصالها لكم؟
الرسالة هى أن ليبيا واحدة ، وأن هذه الميلشيات لا تمثل مصراتة، ونحن نريد أن نتفاهم مع الجميع، لأننا لا نحارب من أجل الحرب، ففى الحقول النفطية على سبيل المثال ألقينا القبض على عدد من جنود الجضران وقمنا بإطلاق سراحهم.
تحدثت عن الخسائر الفادحة التى يتكبدها المواطنون فى ليبيا من انفجار الألغام والمفخخات؟
- فى الحقيقة نلوم كثيرا المجتمع الدولي.. لأن نزع الألغام عمل إنسانى وليس عملا عسكريا، نحن لا ننزع الألغام من أجل القوات المسلحة، لكن مخلفات الحرب وكذلك المفخخات خطيرة جدا، وبالتالى هذا شأن إنساني، والأمم المتحدة والمجتمع الدولى الذى جاء بالناتو لليبيا مع جامعة الدول العربية كلهم تركوا الشعب الليبى لهذه العصابات، ولم يقوموا حتى بمساعدته بتوفير المعدات لإزالة الألغام، وهذه جريمة كبري، ونحن ندفع الآن ثمنا كبيرا جدا، وعدونا الأساسى فى جبهة بنغازى هو الألغام والمفخخات، ويجب على منظمات حقوق الإنسان كذلك أن تتحرك لتنفيذ المقررات الدولية فى هذا الشأن.
هل داعش بهذا الحجم والقوة الهائلة التى تخشى أوروبا من انتقالها من ليبيا إليها كما هو معلن؟
استغرب من ذلك كثيرا فمن أين أتى داعش بهذه القوة وبهذه الأفكار، لدى التنظيم محاضرات عن تصنيع القنابل وتصنيع الصواريخ، فى مدينة سرت وبعد انطلاق عملية البنيان المرصوص بأيام رصدنا طائرات تلقى مظلات سلاح وذخائر لداعش ، هل كان هذا بالخطأ كما حدث فى العراق وسوريا من قبل، أعتقد أن هناك جهات تدعم داعش، فداعش ليس تنظيم هامشى وليس تنظيم بالصدفة، داعش تنظيم استغل العقيدة الإسلامية واستغل المفردات الدينية فى خطاب داعش لكنه يسير بسياسات دول أخري، لتدمير الجيوش العربية.
وصل مبعوث تركيا مؤخرا لطرابلس وهناك إصرار على مواصلة سياساتها على ما يبدو فى ليبيا؟
قطر وتركيا لاعبون صغار بالنسبة للاعبين الكبار، وكل طرف من هذه الأطراف لديه مصالح، قطر تعوق حل الأزمة فى ليبيا.
فى التغلب على حظر السلاح توجهتم إلى موسكو؟
نحن نتوجه ونتحالف مع أى شخص أو دولة تريد دعم الجيش الليبي.
ماذا عن أفاق الحل السياسى ..هل ممكن أن تضعوا أيديكم فى أيدى الإخوان إن تنازلوا ؟
لا يمكن بأى حال من الأحوال ، كل ليبى لديه شهيد أو جريح هو ضد الإخوان، مستحيل ، كل الليبيين رافضين للإخوان.
وماذا عن الجيش الليبى؟
الآن تسير المؤسسة العسكرية بخطى ثابتة، فى التطوير والتدريب وخلق أجيال جديدة، وفى الهيكلة والتنظيم الداخلى وتشكيل الإدارات، ولدينا معرفة وتكتيك على الأرض، ليس هو تكتيك الجيوش العادية، بل هو تكتيك يبتعد عن التسرع والتهور، ويتعامل بكفاءة مع إرهابيين انتحاريين، وليسوا جنودا نظاميين، وهو أمر يحتاج لتكتيكات عسكرية معينة لا تعتمد على الكثافة النارية بل على الكفاءة العالية والشجاعة.
كيف تنظرون إلى الدور المصرى؟
دور مصر معنا عظيم جدا، ومثلما ليبيا هى ظهير مصر الغربى ، فمصر هى ظهيرنا الشرقي، والعلاقات المصرية الليبية هى علاقات قديمة، وحتى فى الظروف الصعبة، وحين عانينا فى ليبيا قبل 150 سنة من الجفاف.. كانت مصر هى النجدة للشعب الليبي، وحين عانينا فى حربنا ضد إيطاليا.. كانت مصر مرة أخرى هى النجدة كذلك، واليوم ونحن فى ليبيا نعانى من الإرهاب، لا يقف معنا أحد فى المنطقة إلا مصر حقيقة، نحن فى خندق واحد، ويجب أن يعلم كل ليبى ومصرى أن ما يحدث فى سيناء ومصر من إرهاب.. هو ذات الشئ الذى يحدث فى بنغازى ودرنة، نحن نعانى من الإرهاب بكل أشكاله.
لدى مقاطع فيديو تصور إرهابيا ليبيا يهدد مصر من سيناء، ولدى مقطع آخر يصور إرهابى مصريا يهدد ليبيين فى بنغازي، الإرهاب واحد لا يعترف بالحدود ولا بالدولة الإقليمية.
وأحيى عبر الأهرام كل الشعب المصري، وأحيى القيادة المصرية الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى استطاع إنقاذ ليس مصر فقط بل كل المنطقة العربية من عملية تدمير شاملة كانت تستهدف الجيوش والشعوب العربية، ونحن والجيش المصرى فى خندق واحد ، نحارب الإرهاب، وأتمنى أن يتم تنسيق الجهود العربية فى إطار مكافحة الإرهاب وفى وضع خطة على المدى القصير والطويل فى مكافحة الأفكار الإرهابية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.