عندما‮ ‬يجود السرابُ‮ ‬بدمعة

عيونك من مهد الغواية تبدأ
وكم أمهلت نار‮ ‬فؤادي لتوبة
جمال‮ ‬يعيد الكهل صحوا لنوة
أتون بكهف الصدر أطهي مودة
متي‮ ‬يغرني ثغر السراب بقبلة
ونظرة عين منك بالجمر طعمت
ترطب قلبي حين جدت بدمعة
وما‮ ‬غض طرفي في افتتانك فانظري
ولم‮ ‬يستتر شوقي وعيني حجابه
وتبصر ناري حيث‮ ‬يعمي دخانها
كأن دمي بحر‮ ‬غريق بهيكلي
ومازلت في سجن العفاف بجنة
سقيت لها خمر الجراح فأنكرت‮ ‬
تحصن فيها الحسن من بعد فتنتي
تزل خطي الأحلام فوق خريطة
وكيف جناح العجز‮ ‬يبحر في دمي
فيعلو جناحي ثم‮ ‬يهوي بنجمة
تضيء بمائي في‮ ‬يديّ‮ ‬سنابل
سأصنع في شط السراب سفينتي
‮‬
تبيت عروس الحسن‮ ‬قربان عشقها
فما استسلمت‮ ‬يوماً‮ ‬لحرمان زاهد
ونافذتي للشمس‮. ‬والريح مهبط
ولم تصبغ‮ ‬الأيام وجهي،‮ ‬ومهجتي
ملامحُ‮ ‬قلبي من نقوش مليحة
ويظمأ دلوي حين‮ ‬يدنو بوردها‮ ‬
وكم أنجم في‮ ‬الغيم‮ ‬غرقي لرفعة
رموش تربي السحر تحت عصيها
وكم تبرق الأنياب في‮ ‬ضوء ضحكة
أقاوم أمواج الهوي وسرابه‮ ‬
علي‮ ‬يمها الصندوق‮ ‬يحمي طفولتي
أري جنة الدنيا ثمار خطيئة