في أواخر شهر رمضان تفوح رائحة الكعك من البيوت والشوارع استعداداً لعيد الفطر وسط أجواء الفرحة فتقوم ربات البيوت بلمة الأهل والجيران للمشاركة في صناعته وسماع ضجيج الصاجات المحملة به في الأفران لتسويته وعلي الجانب الآخر تقوم آخريات بشرائه جاهزاً توفيراً للوقت والجهد. اجواء الاستعداد لعيد الفطر عادة مكملة لعادات شهر رمضان هكذا بدأت رقية مصطفي - ربة منزل حديثها معنا ففي شهر رمضان من كل عام أقوم بتجميع أفراد عائلتي لصناعة الكعك فكل ربة منزل من العائلة لها يوم نتجمع فيه لصناعة الكعك للمساعدة في تبادل العجين وسرعة الانتهاء منه وسط أجواء من الفرحة وروايات القصص والحكايات والنكات التي تسعدنا أثناء العمل فهو يوم نستعد له بالاتفاق والمشاورة بمن نبدأ معه أولاً قبل بداية الشهر الكريم. وتلتقط أطراف الحديث مريم طه - ربة منزل قائلة ان تكلفة صناعة الكعك والبسكويت والبيتي فور ليست بسيطة حيث انها مكلفة جداً عن الماضي ولكن أكثر فائدة في القيمة الغذائية من كعك المحلات والمخابز.. فالمخابز تقوم بصناعته بالماء والسمن الصناعي أما نحن نقوم باضافة السمن البلدي واللبن في صناعته اضافة إلي صناعته الجيدة واشرافنا علي نظافة محتوياته والأواني التي تصنع فيه. مني عبدالسميع - موظفة - ان الكعك المنزلي له فرحة خاصة بتجمع الأحباب والجيران حول طاولة نقش العجين وانتظار موعد الافطار لتذوق صنع ايدينا ولكن اقترح المقربين لي من الأهل والأصدقاء بشراء المكونات واعدادها ونعطيها لصانعة كعك موثوق فيها تقوم بصناعته بالبيت وقيمة صناعة يديها الكيلو الواحد ب 50 جنيه خلاف شراء مكوناته التي أقوم بشرائها بنفسي 3 كيلو دقيق تكلفتها 20 جنيهاً اضافة إلي اللبن وكيلو سمن بلدي ب 90 جنيهاً أما لو كانت سمن صناعي فتكلفة الكيلو 25 جنيهاً. سارة فاروق - موظفة - ان كيلو الكعك الواحد تكلفته حوالي 100 جنيه ولكن يكون غني بالقيمة الغذائية حين أقدمه لأولادي فأفضل ان أقوم بعمله في المنزل فقمت بمتابعة برامج الطبخ واشتريت محتويات الكعك والبيتي فور وقمت باعداده بنفسي وتسويته في الفرن بمطبخي ويكون صنع يدي لأقدمه لأولادي ويكون غنياً بالعناصر الغذائية فكيلو الدقيق يخرج منه 2 كيلو كعك وأجود من صناعة المحلات والبعد عن استغلالها في رفع الأسعار. هدي بسيوني - ربة منزل ان عيد الفطر فرحته في عمل الكعك وهذه عادة توارثناها من أمهاتنا ولكن جربنا شراء الكعك لمدة سنتين كتغيير وتوفير للوقت فلا يعلو عن الصناعة البيتي وكنت أقوم بشراء حلوي العيد من المحلات ولكن لاسعارهم المبالغ فيها فقررت ان أقوم بعمله مرة أخري لإسعاد أطفالي وادخال البهجة والسرور ولكن بكميات قليلة علي قد الأيد لارتفاع تكاليفه وتقليل الأعباء المالية.