صاحبت فترة حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك وتولي المشير عبدالحليم أبوغزالة مسئولية وزارة الدفاع والإنتاج الحربي تطورات عديدة في مجال الصناعات الحربية نظرا لخدمة المشير أبوغزالة كملحق عسكري في الولاياتالمتحدةالأمريكية ومشاركته في تنفيذ أعمال المنحة الأمريكية العسكرية بمبلغ 1.3 دولار سنويا طبقا لملاحق اتفاقية كامب ديفيد عام 1979 وكان المشير أبوغزالة وزيرا للدفاع أثناء حادث المنصفة يوم 6 أكتوبر 1981 حيث تم استشهاد الزعيم الراحل أنور السادات برصاصات غادرة من مصريين غير منتمين للوطن المصري ككل. وتضمنت في هذه التطورات الايجابية استمرار تأهيل وتدريب مئات المهندسين والفنيين والضباط المهندسين في الخارج في مجال الدراسات العلمية والهندسية والدراسات العليا في مجالات الهندسة الميكانيكية والكهربائية والالكترونية والكيميائية والمدنية والمعمارية ذات العلاقة بالصناعات الحربية وتضمنت أيضا تطوير مراكز البحوث الفنية المتخصصة بالقوات المسلحة علي مستوي عالمي من حيث القدرات المعملية والعنصر البشري والمباني مما كان له أثر كبير في تطوير كثيرا من الصناعات الحربية بالمصانع الحربية المصرية بالجهود الذاتية ومجهود الباحثين المصريين النابغين أو بالتعاون مع جهات محلية أو أجنبية متخصصة. واستمر مبارك وأبوغزالة في تطوير المعاهد التعليمية بالصناعات الحربية والمعهد الفني للصناعات الحربية لتخريج فنيين مؤهلين للعمل بالمصانع الحربية وبالتخصصات التكنولوجية المختلفة وفي مجال تطوير مصانع وزارة الإنتاج الحربي تم تزويد مصنع 99 الحربي بعشرات الماكينات CNC المتطورة والمكابس العملاقة لتصنيع المكونات الميكانيكية للذخائر الثقيلة وذخائر المدفعية والدبابات ولتحقيق المشاركة الاجتماعية والمدنية وتحقيق مطالب المواطن المصري من السلع المعمرة تم تطوير خطوط انتاج مصانع 360 و99 و999 لتصنيع الغسالات والبوتاجازات والسخانات ومعدات المائدة المتطورة وأنابيب البوتاجاز للمنازل والمحال التجارية وأجهزة التليفزيون في مصانع الالكترونيات بالهيئة العربية للتصنيع ومصنع بنها للصناعات الالكترونية. واستمر مبارك في دعم الهيئة العربية للتصنيع واستمرارها كهيئة مستقلة تابعة لرئاسة الجمهورية وتطوير مراكز التدريب وتأهيل العنصر البشري داخل الهيئة العربية للتصنيع ونجحت الهيئة العربية للتصنيع وبالتعاون مع بعض خريجي الكلية الفنية العسكرية في تصميم وتطوير وتصنيع منظومة متميزة لإزالة الألغام وتدمير حقول الألغام بالمجهودات الذاتية وشاركت بفاعلية كبيرة في حرب تحرير الكويت وأشاد بها كل العسكريين الأجانب وبدأ أبوغزالة مشروعات مع عدد من الدول الأجنبية لامتلاك تكنولوجيات تصنيع واختبار معدات متطورة لصالح القوات المسلحة المصرية وبعض الدول العربية مثل مشروع طائرة التدريب التوكانو التي تم نقل تكنولوجياتها من البرازيل وتم استغلال الامكانيات الإنتاجية بمصانع الهيئة العربية للتصنيع بمصانع الطائرات والمحركات والعنصر البشري المؤهل وامكانيات التصنيع والتجميع والاختبارات التي تم تشييدها خلال الزعيم الراحل جمال عبدالناصر وتم تزويد بعض الدول العربية وخاصة العراق بتلك الطائرات المتطورة. وفي مجال الطائرات المقاتلة نجح أبوغزالة في الحصول علي موافقة الجانب الأمريكي وبعض الشركات الأمريكية المنتجة للطائرات المقاتلة طراز فانتوم الأمريكية لتصنيع بعض المكونات في مصانع الهيئة العربية للتصنيع لصالح الطائرات الموردة للقوات الجوية المصرية أو جهات أخري مما أدي رلي اكتساب خبرات تصنيعية جديدة للعنصر البشري المصري وبزيادة القدرات الإنتاجية للمصانع المصرية.