رئيس مجلس ادارة مصنع الالكترونيات بالهيئة العربية للتصنيع::تكنولوجيا الجيل الرابع مهمة للتحول الى الاقتصاد الرقمي ومواجهة الفساد

لدينا 13 مصنعا منتجاتها تغطي القطاعات الاستيراتيجية في الصناعات المتطورة
الانتاج الحربي اساس عمل الهيئة وننتج الطائرات والصواريخ والعربات المدرعة
انتاج 2.5 مليون كشاف انارة بقيمة 2.1 مليار جنيه
البنية التحتية في محطات تحلية المياه وصوامع الغلال ومعدات الزراعة الطاقة.. ابرز الانتاج

تم تكليف وفد لفتح اسواق افريقية لترويج منتجاتنا بدءا بنيجيريا بالتنسيق مع سفرائنا بالخارج
الهيئة العربية لتصنيع تنفذ عددا من المشروعات في مجالات مختلفة لتلبية احتياجات السوق المحلي،بالاضافة الى التصدير، وخاصة الى القارة الإفريقية، التي تستورد منتجات ب 500 مليار دولار، وتسعى الهيئة لاقتناص حصة من هذا السوق الكبير.. واكد المهندس عبد المحسن عبد الصادق رئيس مجلس إدارة مصنع الإلكترونيات، التابع للهيئة العربية للتصنيع، ان الاهتمام بالصناعة هو السبيل الوحيد لنمو الاقتصاد المصري، مؤكدا ان المجالات الاخرى مثل الزراعة تساهم ب 15% في الدخل القومي، و9% من حجم صادراتنا، وهي مساهمة قليلة، بالإضافة الى السياحة التي اعتمدنا عليها سنين طويلة، وقد اثرت فيها عوامل خارجية كثيرة، لذا لا مفر من التركيز على الصناعة والإنتاج .
وقال في حواره مع "الاقتصادي" ان من اهم عوامل التقدم الصناعي، هو عنصر الاتصالات وسرعة نقل البيانات، مؤكدا ان مصر تحتاج الى تكنولوجيا الجيل الرابع للتحول الى الاقتصاد الرقمي، وهو امر مهم لأي مستثمر، حيث ان الميكنة سوف تساعد في القضاء على الفساد.. تفاصيل اخرى يرصدها الحوار خلال السطور التالية..
ما هي التوسعات التي قامت بها "العربية للتصنيع" لسد الاحتياجات؟
توسعت الهيئة في إنشاء المصانع حتى أصبحت تمتلك 12 مصنعا كاملا ومصنعا مشتركا لإنتاج العربات الجيب بالمشاركة مع شركة فيات رولزرويس العالمية ، وتمتلك الهيئة 51% من هذه الشراكة، وبالتالي، أصبح الإجمالي 13 مصنع، حيث اشترت المصانع التي تتماشى مع متطلبات واحتياجات الدولة، منها مصنع سيماف لإنتاج عربات السكك الحديدية وبلغت استثمارات تجديده ما يزيد على نصف مليار جنيه. كما اشترت مصنع "اتيكو" للأخشاب من القطاع الخاص وأنشأت مصنعا للسماد بالزقازيق حلا لمشكلة السحابة السوداء المعروفة والتي كانت ناتجة عن حرق قش الرز، وكذلك دشنت احدث مصنع في سلسلة مصانعها "اريكو"هو للطاقة الجديدة والمتجددة .
هل هناك صناعات أخرى تسعى الهيئة للتوسع فيها؟
تغطي منتجات الهيئة معظم الصناعات المتطورة والتي يتطلبها السوق المحلي بدءا من معدات البنية التحتية مثل محطات تحلية مياه البحر وتحلية مياه الآبار وتنقية مياة الصرف الصحي ومعالجة مياه الصرف الصناعي وصوامع الغلال ومواسير البولي ايثيلين والمعدات الزراعية وعربات المطافئ وكنس القمامة وغيرها.
للهيئة باع في انتاج المعدات الحربية.. فما هو احدث إنتاجها في هذا المجال ؟
المنتجات الحربية هي أساس عمل الهيئة مثل الطائرات والصواريخ والعربات المدرعة، حيث أنتجت العربية للتصنيع، طائرات التوكانو والالفاجيت والجازيل و K-8Eوتقوم بعمرات العديد من المحركات لعدة دول. كما تقوم بانتاج العربة المدرعة "فهد" حيث يتم انتاج حوالي 12 طرازا مختلفا منها تفي بالاحتياجات المتنوعة للقوات المسلحة والشرطة. والهيئة العربية للتصنيع انشأت في عام 1975 وكانت تمتلك 4 مصانع "مصنع الطائرات - مصنع المحركات - مصنع صقر ومصنع قادر"وهذه المصانع ذات طبيعة خاصة حيث تنتج الطائرات والصواريخ والعربات المدرعة، وهذه المنتجات على اعلي مستوى من الجودة عامة.
وماذا عن انتاجكم في مجال الالكترونيات ؟
مصنع الالكترونيات التابع للهيئة يقوم بانتاج المعدات الالكترونية التي تتطلبها صناعة الطائرات والصواريخ التي تنتجها مصانع الهيئة الشقيقة. كما يقوم بانتاج المعدات العسكرية الارضية مثل التحويلات الالكترونية الميدانية والتليفون الميداني ومعدات الاتصال الداخلي للعربات المدرعة، اضافة الي ذلك ونظرا لكون الهيئة بمصانعها لا تتقاضي اي دعم من الدولة يقوم المصنع بانتاج المنتجات المدنية مثل التليفزيونات والسنترالات والعدادات الالكترونية ولمبات الليد وكشافات الشوارع. كذلك يقوم المصنع باعمال الارشفة الالكترونية لصالح وزارة العدل ووزارة الاستثمار . والمصنع يقوم ايضا بانتاج الاجهزة الالكترونية الخاصة بالطائرات والصواريخ التي تحتاجها المصانع الشقيقة لمنتجاتها،ومنها اجهزة الاتصالات ونقل البيانات. كما يقوم بانتاج الضفائر الكهربية والالكترونية الخاصة بالطائرات، وقد سبق ان انتج ضفائر الطائرات التوكانو و الجازيل و الالفاجيت وحاليا الطائرة K8-E.
وفي مجال المعدات الالكترونية الميدانية ، يقوم مصنع الكترونيات الهيئة بتصنيع التحويلات الالكترونية والتليفون الميداني وانظمة الاتصال الداخلي للمدرعات والمركبات، بالاضافة الى العدادات الالكترونية مسبقة الدفع والعدادات الذكية وانظمتها بانواعها احادية وثلاثية الوجه، وكذلك عدادات الطاقة الالكترونية بالشوارع.
هل يقوم المصنع بانتاج لمبات الليد بانواعها المختلفة ؟
بالفعل ننتج كشافات الشوارع الليد، وهو مشروع تعاون بين وزارة التنمية المحلية ووزارة الكهرباء والطاقة المتجددة ووزارة المالية والمصنع، وهو مشروع قومي يعمل به ( من خلال المصنع ) جميع الشركات المصنعه للكشافات والصناعات المغذية لها حيث وصل عددهم الي 25 شركة حتي الان، وقد اثبت هذا المشروع نجاح تعاون الوزرات العاملة بالدولة والصناعة بشكل عام حيث تم التعاقد باسعار اقل بحوالي 40% عن ما سبق قبل ابرام العقد، وقد ثبت ايضا امكانية تعاون المصانع فيما بينها لاستغلال الطاقات الفائضة دون ضخ استثمارات اضافية تكلف الاقتصاد القومي العملة الصعبة. ويتم استبدال الكشاف 400 وات بكشاف 120 وات فقط وبشدة إضاءة أقوي من الحالية واستبدال الكشاف ال 250 وات بكشاف 100 وات فقط . وقد تم الانتهاء من توريد ما يزيد 1.7 مليون كشاف في جميع محافظات الجمهورية، وهذا المشروع قيمته 2.1 مليار جنيه بإجمالي 2.5 مليون كشاف وسيعوض ثمنه من وفر الكهرباء خلال 10 اشهر فقط.
هل انتهيتم من تحديث مزلقانات السة الحديد؟
تعاقد المصنع علي تحديث 300 مزلقان سكة حديد،حيث تم الانتهاء من تطوير 64 مزلقانا من اجمالي 105 تم استلامهم حتي الان ( وهو اعلي معدل للشركات العاملة مع السكة الحديد في هذا المجال ).
ماذا عن خطة الهيئة في عمليات التصدير؟
كان الفريق عبد العزيز سيف الدين رئيس العربية للتصنيع، كلف وفدا من الهيئة في فبراير الماضي، بزيارة الى دولة نيجيريا لدراسة أوضاع السوق هناك، وقد بدأت الجولة بلقاء وزير التجارة النيجيري بمكتبه، وذلك بترتيب من السفير عاصم حنفي سفيرنا في ابوجا، ثم لقاء قائد القوات الجوية، وجهت عدد 500 دعوة لكبار المسؤلين بنيجيريا والسفراء المعتمدين وقد ترأس الحضور وزيرة الشؤون الخارجية النيجيرية يرافقها العديد من كبار المسؤولين والسفراء. وقد تم عمل معرض شمل ماكيتات للطائرة K8-Eوالعربة المدرعة فهد، والعربة الجيب J8وعربات السكة الحديد . كما تم عرض منتجات : التليفزيون والتابلت وعدادات الكهرباء الالكترونية وأجهزة التحكم في الصوبات الزراعية ولوحات الطاقة الشمسية ، وشمل المعرض ايضا لوحات بيانية لجميع منتجات الهيئة من الصواريخ وعربات الركوب وتدريع العربات وتجهيز العربات كالمطافي ومحطات تحلية المياة (مياه البحر – الابار ) ولمحطات تنقية مياه الصرف الصحي والصرف الصناعي وللصوب الزراعية ولاسطوانات الكلور والبوتاجاز.
ما هي ردود الافعال على هذا المعرض ؟
ابدي معظم الحضور دهشتهم من كون هذه المنتجات تٌصنع بمصر، حيث لم يكن للأغلبية أية معلومات عن ذلك، وكثرت التساؤلات عن المنتجات والوعد بالتعاون في القريب العاجل، وقد بدأت ردود الأفعال تظهر، بزيارة وفد من نيجيريا للهيئة.
هل تسعون لعقد لقاءات ممثلة مع باقي دول افريقيا ؟
بالفعل التقي الفريق عبد العزيز سيف الدين رئيس الهيئة بوزراء الدفاع والداخلية والصناعة والمعادن والماء والغابات ( عدد 4 وزراء) ورئيس اركان حرب القوات المسلحة ورئيس الوزراء بكوت ديفوار، وكذا لقاء عدد 26 شركة بمقر غرفة التجارة والصناعة، وفي الكاميرون التقى بوزراء الخارجية والاقتصاد والداخلية والدولة لشئون الدفاع والمالية والصحة والزراعة والدولة للامن العام والصناعة والمعادن والماء والكهرباء وشئون مجلس الوزراء ( عدد 11 مقابلة ) وتركزت اللقاءات علي عمق العلاقات التاريخية بيننا،منذ تبادل السفراء في الستينات والتأكيد علي ان مكافحة الارهاب والتنمية هي أهم القضايا التي تهم البلدين، وقد تم عرض منتجات الهيئة المتنوعة في مجالات الصحة والزراعة والتعليم، والتابلت واجهزة الحاسبات، بالاضافة الى الصوب الزراعية وبعض المعدات الخاصة بوزارة الزراعة .
ماذا تستهدفون من وراء هذه الزيارات لافريقيا؟
نستهدف ان نصدر لهذه الدول منتجاتنا المختلفة، حيث ان الدول الثلاث نيجيريا – كوت دفوار – الكاميرون يستوردون ب 37 مليار دولار بدون البنزين والغاز، مقابل ما نصدره للقارة والذي يبلغ 0.4 % وهو رقم ضئيل جدا، لذا نسعى ان نزيد حصة مصر من الاستيراد لافريقيا.