"الوطنية للانتخابات": 108 مقرات مستمرة في استقبال الناخبين بالخارج    عباس شراقي: السد الإثيوبي حجز عن مصر قرابة 110 مليار متر مكعب    "الوطنية للانتخابات": الكويت وجدة ودبي والرياض وأبوظبي وأثينا وباريس الأعلى تصويتًا بالمرحلة الثانية    القوى العاملة بالنواب تكشف عن انفراجة قريبة بملف «اشتراطات وتراخيص البناء»    جدول زمني للانتهاء من مشروعات الصرف الصحي المتعثرة بالقليوبية    أردوغان: وقف إطلاق النار في غزة مهم لاستقرار العالم بأسره    مخاوف من انفجار مواد خطرة.. آخر تطورات حريق بسفينة حاويات بميناء لوس أنجلوس    انطلاق مباراة بيراميدز وريفرز النيجيري في دوري أبطال إفريقيا    نجوم في قفص الاتهام| آخرهم رمضان صبحي.. محاكم وقضايا تهز الوسط الكروي    أحمد فهمي ومرام علي.. حكاية حب تتحدى الماضي في "2 قهوة"    8 متسابقين يشاركون اليوم فى برنامج دولة التلاوة.. تعرف عليهم    رمضان 2026 - محمود عزب ينضم لمسلسل مي عمر "الست موناليزا"    حين يصلح الفن ما تفسده السياسة!    شاهد.. برومو جديد لمسلسل "2 قهوة" قبل عرضه على dmc    حسام عبد الغفار: لا يوجد فيروس مجهول أو عالي الخطورة في مصر    زيادة السعة السريرية ومبنى غسيل كلوي جديد..تفاصيل جولة عبدالغفار بمستشفى الجمهورية    التعادل 1-1 يحسم قمة العين ضد الجزيرة في الدوري الإماراتي    ابنة المخرج الراحل سامح عبد العزيز تحكي عن كواليس فيلمها "وجع الفراق"    مصرع وإصابه 4 أشخاص في حادث تصادم بالمنوفية    ضبط صاحب محطة استولى على 2.2 مليون لتر سولار و100 ألف لتر بنزين بالأقصر    المتحدثة باسم اليونيفيل: الهجمات الإسرائيلية داخل لبنان "غير مقبولة" أمميا    المتحدثة باسم اليونيفيل: الهجمات الإسرائيلية داخل لبنان غير مقبولة أمميا    ماكرون يعلن عقد اجتماع عاجل للدول الداعمة لأوكرانيا الثلاثاء المقبل    حزب الجيل: فضيحة السويد تؤكد جرائم الإخوان الإرهابية بعملية احتيال واسعة النطاق    لماذا يعد فيتامين « د » أساسًا لصحة الجسم؟    بعبارات فكاهية.. مراد مكرم يداعب متابعيه بمقطع فيديو من جريمة قتل «ورد وشوكولاتة»    ممثل "اليونيسف": نواصل خدمة الأطفال في الفاشر رغم الكارثة الإنسانية    أهالى القفايطة بنصر النوبة يشكرون الرئيس السيسى بعد تحقيق حلم تركيب الكهرباء والمياه    مرموش بديلا في تشكيل مانشستر سيتي لمواجهة نيوكاسل بالبريميرليج    جهود صندوق مكافحة وعلاج الإدمان في مواجهة المخدرات وحماية الشباب خلال أسبوع    شلل مرورى بالطريق السياحى اتجاه المنيب والمعادى وتوقف تام لحركة السيارات.. صور    30 ديسمبر.. الحكم على 9 متهمين فى خلية شبكة العملة    الشباب والرياضة تُطلق أضخم مشروع لاكتشاف ورعاية المواهب الكروية بدمياط    الشوط الأول| ريمونتادا بايرن ميونخ أمام فرايبورج في الدوري الألماني    ارتفاع مشاركة الشباب المصري في انتخابات البرلمان داخل سفارة موسكو    مصر تبحث مع نيجيريا تعزيز التعاون فى مجالات الزراعة والدواء والطاقة والإنشاءات    الزراعة: زيادة إنتاج مصر من اللحوم الحمراء ل600 ألف طن بنهاية 2025    مفتي الجمهورية: خدمة الحاج عبادة وتنافسا في الخير    الرعاية الصحية: أعظم الطرق لحماية الصحة ليس الدواء لكن طريقة استخدامه    الهلال بالقوة الضاربة أمام الفتح بالدوري السعودي    معهد بحوث الإلكترونيات يستضيف ورشة دولية حول الهوائيات والميكروويف نحو مستقبل مستدام    غنيم: خطة الصناعة لتحديد 28 فرصة استثمارية خطوة استراتيجية لتعزيز التصنيع المحلي    سفير مصر بنيوزيلندا: ثاني أيام التصويت شهد حضور أسر كاملة للإدلاء بأصواتها    حبس المتهمين بالاعتداء على أطفال المدرسة الدولية بالسلام 4 أيام على ذمة التحقيقات    "رويترز" عن مسؤول أوكراني: أوكرانيا ستبدأ مشاورات مع الولايات المتحدة وشركائها الأوروبيين بشأن إنهاء الحرب    لاعب الاتحاد السكندري: طموحاتي اللعب للثلاثي الكبار.. وأتمنى استمرار عبد الرؤوف مع الزمالك    وزيرة التخطيط تشهد الحفل الختامي لجوائز مصر لريادة الأعمال    لحجاج الجمعيات الأهلية .. أسعار برامج الحج لموسم 1447ه – 2026 لكل المستويات    بث مباشر مباراة الأهلي وشبيبة القبائل في دوري أبطال إفريقيا 2025.. مشاهدة دقيقة-بدقيقة والقنوات الناقلة وموعد اللقاء    الوطنية للانتخابات: الكويت الأعلى تصويتا حتى الآن    دولة التلاوة.. أصوات من الجنة    انتخابات مجلس النواب بالخارج، التنسيقية ترصد انطلاق التصويت في 18 دولة باليوم الثاني    الآن.. سعر الجنيه الذهب اليوم السبت 22-11-2025 في محافظة قنا    الرئاسة في أسبوع| السيسي يشارك بمراسم تركيب وعاء ضغط المفاعل للوحدة النووية الأولى بالضبعة.. ويصدر تكليفات حاسمة للحكومة والوطنية للانتخابات    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 22-11-2025 في محافظة الأقصر    وزارة الصحة توجه رسالة هامة عن تلقى التطعيمات.. تفاصيل    خلاف حاد على الهواء بين ضيوف "خط أحمر" بسبب مشاركة المرأة في مصروف البيت    عضو "الشؤون الإسلامية" يوضح حكم التعامل مع الدجالين والمشعوذين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



كلام بحب
أهل الكهف !!
نشر في الجمهورية يوم 12 - 07 - 2018

** اهتزت قلوب الملايين في أنحاء العالم وتفاعلوا مع قصة 12 طفلاً أعضاء فريق للكرة مع مدربهم حاصرتهم مياه السيول في أحد كهوف تايلاند وظلوا محتجزين لمدة أسبوعين بلا طعام وتغطيهم مياه الأمطار وسط الظلام والأخطار إلي أن تم انقاذهم علي مراحل ونقلوا إلي المستشفي لعلاجهم بدنيا وتأهيلهم نفسياً قبل إعادتهم إلي ذويهم وممارسة حياتهم الطبيعية.
في نفس التوقيت تم اختطاف طفل من مدينة الشروق.. وغرق آخر في قرية سياحية بالساحل الشمالي.. وعثر علي جثث 3 أطفال في منطقة مقطوعة بالهرم.. وتناقلت المواقع حكايات عن أطفال يتم استقدامهم يومياً من محافظات قريبة من القاهرة للعمل في النظافة وجمع القمامة ومعاملتهم مثل أنفار عمال التراحيل بلا حقوق وبلا رحمة.. صحيح ان قلوب المصريين انخلعت عند سماع نبأ الاختطاف.. واهتزت بشدة عند رؤية صور جثث أطفال الهرم وهي ملفوفة في السجاجيد.. ولكن لم يتحرك أحد بايجابية.. فهل ماتت المشاعر ولم يعد هناك من يتحمس للعمل العام.. وأين ذهبت ثقافة التطوع وخدمة المجتمع والدفاع عن حقوق البسطاء والغلابة وأطفالهم؟!
لا أتحدث عن الاهتمام الأمني بقضايا خطف واغتصاب وقتل الأطفال.. فأجهزة وزارة الدخلية وضباط وجنود الشرطة يقومون بواجبهم في كشف الملابسات والقبض علي الجناه في أغلب القضايا كما حدث عندما استعادوا طفل الشروق المخطوف وتكثيف الجهود لمعرفة أسباب جريمة الهرم البشعة رغم ثبوت عدم سرقة أعضاء من أجسادهم.. ولكن أتحدث عن المجتمع المدني وأعضاء الجمعيات الأهلية والخيرية وعلماء النفس والاجتماع.. بل لابد أن يهتم كل مواطن بما يحدث ولا يكتفي المجتمع بالتعاطف مع الأطفال عن طريق الإنترنت وإرسال التعليقات علي مواقع التواصل الاجتماعي حيث يشعر البعض انه بذلك أدي واجبه.
المشكلة .. نكون أو لا نكون !!
** صحيح انه رغم تعدد الحوادث فإن الأمر لم يصبح ظاهرة.. ولكن التحولات السريعة في الأخلاقيات تنذر بالخطر الشديد مما يستدعي تكاتف المجتمع بكل طوائفه ومؤسساته لانقاذ الأطفال وجعلهم ينشأون في بيئة توفر لهم معيشة كريمة تخلق منهم مواطنين صالحين يستطيعون قيادة هذا الوطن في المستقبل.. فالمسألة أعمق من العطف علي الأطفال ولكن المشكلة هي "نكون أو لا نكون"!!
لن نتطرق إلي الدول التي تعتبر الأطفال كنزا يجب الحفاظ عليه وتوفير الحماية لهم بكل الوسائل كما يحدث في السويد وهولندا وألمانيا وغيرها.. ولن نعاتب من يفتقدون البصيرة ونسوا ان الله سبحانه في القرآن الكريم عندما حكي قصة أهل الكهف وخصص لهم سورة قال فيها: "انهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدي" ليعلم الناس ان الصغار مهتدون بالفطرة.. لذلك لم يكتف الشعب التايلاندي بمجرد التعاطف مع الأطفال المحتجزين بل كانوا كالمجندين وتحرك كل من يستطيع تقديم المعونة بالفعل أو بالمشورة أو بالأفكار التي تساهم في كيفية اخراج هؤلاء الفتية من أزمتهم إلي جانب الوقوف مع أسرهم ومواساتهم.. فهل سمعنا في مصر عن متطوعين من الأشخاص أو الجمعيات الأهلية قاموا بمثل ذلك أو حتي شجبوا ما يتعرض له الأطفال الذين أجبرتهم الظروف علي الخروج للعمل قبل الأوان.. للأسف هناك من يتعامل معهم علي أنهم أبناء شوارع ولا حقوق ولا دية لهم.
استطاعت "حدوتة تايلاند" تغيير الصورة النمطية والمنطبعة في الأذهان عند ذكر لفظ "أهل الكهف" فبدلاً ان يطلق ذلك علي من ناموا في سبات عميق إلي ان تجاوزهم الزمن ويتمسكون بالقديم ويرفضون كل جديد وحديث ولا يسايرون العصر والموضة ويظلون متخلفين فقد أصبح اللفظ يطلق علي الايجابية والشهامة.. فهل نأخذ العبرة من تايلاند ونهتدي إلي حماية الأطفال ويتفاعل المواطن مع الحوادث التي تقع لهم ويتحرك لتقديم المساعدة ولو بالرأي.. أم سيظل البعض عندما يري طفلا يتعرض للاعتداء في الشوارع أو يصادف جثته علي الطريق فان أول شيء يفكر فيه هو اخراج تليفونه المحمول من جيبه لتصوير المشهد وبثه علي مواقع التواصل ليحصل علي أعلي نسبة مشاهدة أو يستمتع بمن يرسلون له "لايك" فيشعر انه أدي واجبه تجاه المجتمع والبلد ومن يمثلون نصف الحاضر وكل المستقبل.. والأهم لأن الأطفال أحباب الله؟!
طقاطيق
** نبني عقارات وشوارع ومحطات صرف صحي وكهرباء بمليارات الجنيهات ثم نتركها للاهمال دون صيانة حتي تنهار البنية الأساسية.. ننشيء مصانع بالملايين ونحضر أحدث المعدات والآلات ثم نستخسر بضعة آلاف لشراء طفايات حريق وخوزات للعمال ووسائل الأمن والدفاع المدني فيضيع المصنع مع أول شرارة أو عقب سيجارة.. نشتري السيارات الجديدة ولا نحافظ علي مواعيد صيانتها وتغيير الزيت واستبدال الإطارات والبطاريات فتواجهنا مشاكل في أوقات صعبة أو حوادث ربما تضيع فيها الأرواح.. فلماذا دائما لا نأخذ بالأسلوب العلمي للحفاظ علي ممتلكاتنا العامة أو الخاصة.. هل ننسي أم أننا بعد أن دفعنا الكثير فالمهم نريد أن نوفر القليل علي أشياء هي الأهم؟!
***
** المواطنون في أنحاء الجمهورية في انتظار حركة المحافظين التي يعتبرونها أهم من التغيير الوزاري.. لأن المحافظ يرتبط بمشاكلهم وبمصالحهم المباشرة أو المفروض أن يفعل ذلك.. عموما هناك ناس في محافظات "محظوظة" ويريدون استمرار من يقودها.. وأكثر منهم يجهزون "القلل القناوي" ليودعوا بها من خذلهم!!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.