"ارفع رأسك يا أخي فقد مضي عهد الاستعمار".. هذه العبارة الخالدة فجر بها الزعيم جمال عبدالناصر المفاهيم البالية للاقطاع والاستبداد واستعباد البسطاء.. مائة عام مرت علي ميلاد زعيم الفقراء وقائد النهضة الحقيقية للصناعة المصرية فقد استطاع تحويل مصر من دولة زراعية إلي دولة صناعية تنافس دول العالم في الكثير من المجالات.. ليس هذا فقط بل قاد ثورة حقيقية ضد الفساد والظلم وفتح كل الأبواب أمام الفقراء والبسطاء ليعيشوا عصرهم الذهبي تحت قيادة هذا الزعيم العربي الذي حفر اسمه بأحرف من ذهب في قلوب كل العرب والمصريين بمواقفه الشجاعة والنبيلة. مائة عام مرت علي ميلاد زعيم الأمة المصرية الذي أنصف الفلاح بقانون الإصلاح الزراعي جعله يمتلك أرضه ويحصد ثمار تعبه وعرقه واضعاً حداً للاستبداد والاقطاع وسيطرة طبقة الباشاوات علي كل الأرباح والمميزات.. قانون الإصلاح الزراعي نزع ملكية ما يزيد علي نصف مليون فدان. أي ما يقرب من 8.4% من إجمالي مساحة الأراضي الزراعية في مصر خلال هذه الفترة وأنهي ناصر بهذا القانون التاريخي سنوات من الظلم وأنهي معاناة البسطاء والفقراء. الزعيم جمال عبدالناصر أطلق برنامجاً صناعياً طموحاً لتحقيق الاكتفاء الذاتي لمصر ولأبنائها في جميع مناحي الحياة واستطاع بالفعل تشييد المصانع العملاقة وقلاع صناعية حقيقية ليساهم في تحويل مصر إلي دولة صناعية.. وهذه الخطوات أثارت حقد أعداء مصر وحاولوا بعلاقته القوية مع الشعب المصري الذي لم يتردد وهلة للوقوف بجانب زعيمه التاريخي جمال عبدالناصر الذي أعاد لمصر كرامتها واستقلالها. من أحد قرارات الزعيم ناصر التاريخية مجانية التعليم والتي استفادت منها الأجيال المتعاقبة حتي هذه اللحظة فلقد جعل من التعليم حقاً مكفولاً للجميع غير مقتصر علي طبقة معينة.. ومن القرارات التي لن ينساها التاريخ لهذا الزعيم المصري تأميم قناة السويس وجعلها تحت السيطرة الكاملة لمصر وإنهاء تحكم دول أخري كانت تتمتع بخيرات المصريين.. عبدالناصر لم يستسلم لمؤامرات الغرب وقام ببناء السد العالي بتحالفه الذي قلب الموازين آنذاك مع الاتحاد السوفيتي.. لم يقتصر دور الزعيم عبدالناصر علي الوضع الداخلي بل قام بمساعدة معظم الدول العربية والافريقية في الحصول علي استقلالها وأطلق مشروع القومية العربية للوقوف أمام المؤامرات الغربية والمحاولات الإسرائيلية لإفشال أي فكرة للوحدة العربية وأي خطة مصرية للتنمية. وقد تواكب احتفالات جريدة الجمهورية بعيد ميلادها ال 64 الاحتفال بذكري ميلاد الزعيم عبدالناصر الذي أسس جريدة الجمهورية لتكون جريدة الثورة ولسان الشعب وترخيصها يحمل اسمه وقد سترتدي ثوباً جديداً بتواصل بناء جسور قوية مع قرائها. رحم الله عبدالناصر البطل والزعيم الذي أعاد لمصر كرامتها ووضعها علي طريق النهضة والتنمية.