إعادة تعيين قائد شرطة جامعة كاليفورنيا بعد هجوم على طلاب مناصرين للفلسطينيين    من حضر مراسم تأبين الرئيس الإيراني في طهران من الوفود الدبلوماسية العربية والدولية؟    رحيل نجم الزمالك عن الفريق: يتقاضى 900 ألف دولار سنويا    اللعب للزمالك.. تريزيجيه يحسم الجدل: لن ألعب في مصر إلا للأهلي (فيديو)    نشرة «المصري اليوم» الصباحية..قلق في الأهلي بسبب إصابة نجم الفريق قبل مواجهة الترجي.. سعر الدولار أمام الجنيه المصري اليوم قبل ساعات من اجتماع البنك المركزي.. الأرصاد تحذر من طقس اليوم الخميس 23 مايو 2024    شاب يطعن شقيقته بخنجر خلال بث مباشر على "الانستجرام"    ناقد رياضي: الأهلي قادر على تجاوز الترجي لهذا السبب    أول دولة أوروبية تعلن استعدادها لاعتقال نتنياهو.. ما هي؟    موعد مباراة الزمالك وفيوتشر اليوم في الدوري المصري والقنوات الناقلة    سيارة الشعب.. انخفاض أسعار بي واي دي F3 حتى 80 ألف جنيها    برقم الجلوس والاسم، نتيجة الشهادة الإعدادية 2024 محافظة بورسعيد    والد إحدى ضحايا «معدية أبو غالب»: «روان كانت أحن قلب وعمرها ما قالت لي لأ» (فيديو)    سر اللعنة في المقبرة.. أبرز أحداث الحلقة الأخيرة من مسلسل "البيت بيتي 2"    وأذن في الناس بالحج، رفع كسوة الكعبة المشرفة استعدادا للركن الأعظم (صور)    أسعار الفراخ والبيض في الشرقية اليوم الخميس 23 مايو 2024    إحدى الناجيات من حادث «معدية أبو غالب» تروي تفاصيل جديدة عن المتسبب في الكارثة (فيديو)    ارتفاع عدد الشهداء في جنين إلى 11 بعد استشهاد طفل فلسطيني    رئيس الزمالك: شيكابالا قائد وأسطورة ونحضر لما بعد اعتزاله    هل يجوز للرجل أداء الحج عن أخته المريضة؟.. «الإفتاء» تجيب    الإعلان الأوروبى الثلاثى.. ضربة جديدة للأوهام الصهيونية    محافظ بورسعيد يعتمد نتيجة الشهادة الإعدادية بنسبة نجاح 85.1%    ضبط دقيق بلدي مدعم "بماكينة طحين" قبل تدويرها في كفر الشيخ    والدة سائق سيارة حادث غرق معدية أبو غالب: ابني دافع عن شرف البنات    بالأسم فقط.. نتيجة الصف الخامس الابتدائي الترم الثاني 2024 (الرابط والموعد والخطوات)    قبل ساعات من اجتماع «المركزي».. سعر الذهب والسبائك اليوم بالصاغة بعد الارتفاع الأخير    المطرب اللبناني ريان يعلن إصابته بالسرطان (فيديو)    الزمالك يُعلن بشرى سارة لجماهيره بشأن مصير جوميز (فيديو)    4 أعمال تعادل ثواب الحج والعمرة.. بينها بر الوالدين وجلسة الضحى    أمين الفتوى: هذا ما يجب فعله يوم عيد الأضحى    تسجيل ثاني حالة إصابة بأنفلونزا الطيور بين البشر في الولايات المتحدة    البابا تواضروس يستقبل مسؤول دائرة بالڤاتيكان    سي إن إن: تغيير مصر شروط وقف إطلاق النار في غزة فاجأ المفاوضين    بالأرقام.. ننشر أسماء الفائزين بعضوية اتحاد الغرف السياحية | صور    مواقيت الصلاة اليوم الخميس 23 مايو في محافظات مصر    ماهي مناسك الحج في يوم النحر؟    وزير الرياضة: نتمنى بطولة السوبر الأفريقي بين قطبي الكرة المصرية    الداخلية السعودية تمنع دخول مكة المكرمة لمن يحمل تأشيرة زيارة بأنواعها    محمد الغباري: مصر فرضت إرادتها على إسرائيل في حرب أكتوبر    محلل سياسي فلسطيني: إسرائيل لن تفلح في إضعاف الدور المصري بحملاتها    محمد الغباري ل"الشاهد": اليهود زاحموا العرب في أرضهم    بسبب التجاعيد.. هيفاء وهبي تتصدر التريند بعد صورها في "كان" (صور)    ماذا حدث؟.. شوبير يشن هجومًا حادًا على اتحاد الكرة لهذا السبب    22 فنانًا من 11 دولة يلتقون على ضفاف النيل بالأقصر.. فيديو وصور    مراسم تتويج أتالانتا بلقب الدوري الأوروبي لأول مرة فى تاريخه.. فيديو    بقانون يخصخص مستشفيات ويتجاهل الكادر .. مراقبون: الانقلاب يتجه لتصفية القطاع الصحي الحكومي    حظك اليوم وتوقعات برجك 23 مايو 2024.. تحذيرات ل «الثور والجدي»    احذر التعرض للحرارة الشديدة ليلا.. تهدد صحة قلبك    «الصحة» تكشف عن 7 خطوات تساعدك في الوقاية من الإمساك.. اتبعها    أستاذ طب نفسي: لو عندك اضطراب في النوم لا تشرب حاجة بني    هيئة الدواء: نراعي البعد الاجتماعي والاقتصادي للمواطنين عند رفع أسعار الأدوية    عمرو سليمان: الأسرة كان لها تأثير عميق في تكويني الشخصي    "وطنية للبيع".. خبير اقتصادي: الشركة تمتلك 275 محطة وقيمتها ضخمة    إبراهيم عيسى يعلق على صورة زوجة محمد صلاح: "عامل نفق في عقل التيار الإسلامي"    البطريرك مار إغناطيوس يوسف الثالث يونان يلتقي الكهنة والراهبات من الكنيسة السريانية    حظك اليوم| برج الحوت الخميس 23 مايو.. «كن جدياً في علاقاتك»    محمد الغباري: العقيدة الإسرائيلية مبنية على إقامة دولة من العريش إلى الفرات    سعر السبيكة الذهب اليوم وعيار 21 الآن فى مستهل التعاملات الصباحية الاربعاء 23 مايو 2024    أدعية الحر.. رددها حتى نهاية الموجة الحارة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



محافظات
دراجات وخيول ورحلات للموت.. تشوه الأثر التاريخي
نشر في الجمهورية يوم 25 - 07 - 2017

قلعة قايتباي تعد من أهم المزارات السياحية بالإسكندرية وكان لجهود اللواء محمد عبدالسلام المحجوب محافظ الاسكندرية الأسبق الفضل في ذلك من خلال مشروع شامل لتكون متنفساً لأهالي المدينة وزائريها ولأنه كما يقال إن استمرار الحال من المحال فقد تبدل الوجه الجميل لتلك البقعة بعد أن زحف عليها الباعة الجائلون وأصحاب السوابق في غياب الرقابة لتصبح عنواناً عريضاً للعشوائية والفوضي.
"الجمهورية" ترصد من خلال ذلك التحقيق مظاهر تلك الفوضي التي شوهت أجمل صفحاتها.
صدمة بهذه الكلمة بدأ حسام غريب المحامي حديثه عن منطقة القلعة معبراً عما يحدث فيها قائلاً إن القلعة التي دشنها السلطان الأشرف قايتباي منذ أكثر من 500 عام التي تمثل إطلالة حية لمدينة الاسكندرية علي التاريخ باعتبارها امتداداً لفنار الاسكندرية القديم أحد أهم عجائب الدنيا والذي تهدم من جراء زلزال قوي ضرب المدينة لتشيد مكانه وعلي أنقاضه القلعة لتحمي البلاد من الغزوات الخارجية في ذلك الوقت ويدور الزمان علي تلك البقعة والتي كانت بشكل أو آخر محل اهتمام كل مسئولي المدينة حيث تم تشييد بجوارها ثلاثة أندية اجتماعية لها رصيد كبير في المجتمع وهي أندية الصيد واليخت واليوناني ثم متحف الأحياء المائية ومعهد علوم البحار.
تتحول تلك المنطقة علي يد محافظ الاسكندرية الأسبق عبدالسلام المحجوب إلي قطعة من أوروبا عبر مشروع تطوير حضاري لها أظهر جمالها المعماري وأعطي لها قيمة مضافة بتشييد ممشي سياحي بها وآخر بجوار ساحتها الغربية من جهة الكورنيش المطل علي منطقة رأس التين لتصبح تلك المنطقة جوهرة في تاج عروس المتوسط ومتنفساً للأسر والعائلات من أبناء المدينة وزائريها الذين كانوا يحرصون علي زيارتها وقضاء أمسيات جميلة بين أسوار القلعة وفي ساحتها الخارجية ويتأسف حسام من المشهد الحالي للقلعة حيث باتت أشبه بسوق شعبي عشوائي. باعة جائلون يحتلون الممشي السياحي الخاص بها وآخرون يحتلون سور ساحتها ويمنعون المواطنين من الجلوس عليه بوضع كراسي وترابيزات حوله لإجبارهم للجلوس عليها بمقابل بدلاً من الجلوس مجاناً علي السور.
وأشد أنواع التجاوزات هو الدراجات النارية التي يتم تأجيرها لأطفال صغار دون رقيب ليهددوا حياة وسلامة زائري المكان بقيادتهم المتهورة لتلك الدراجات بخلاف خطورتها علي حياتهم بالإضافة للخيول التي يقوم آخرون بتأجيرها وما تتسبب فيه من ذعر للمواطنين وتلوث للمكان آخر المشاهد التي تكمل اللوحة العشوائية للمكان هي رحلات المراكب التي تنطلق من جوار القلعة علي متن مراكب صيد غير مؤهلة أو آمنة لصعود أشخاص عليها خاصة الأطفال ويقودها أشخاص غير مؤهلة لذلك.
ويختم حسام المصري حديثه أن كل تلك الأنشطة يقف جيش من الأشخاص الخطرة خلفهم لحمايتهم والتدخل لإرهاب المواطنين في حال اعتراض أحد عليهم مشيراً إلي أن القلعة لم تعد الفسحة الأجمل أو الأرخص أو الأمن لأبناء المدينة وأن كل من يزورها هم زائرو الاسكندرية الذين يصدمهم المشهد خاصة السائحين العرب والأجانب.
نقطة سوداء
محمود محمد موظف بالمعاش يري أن ما تشهده ساحة القلعة الخارجية من تجاوزات بمثابة نقطة سوداء في ثوب عروس المتوسط الأبيض وأن تلك النقطة تشوه السياحة وتفسد علي زائري المكان استمتاعهم. مشيراً إلي أنه اعتاد علي اصطحاب أسرته لقضاء أمسيات الصيف بمنطقة القلعة لكن بعد ذلك الزحف العشوائي للبائعين والخارجين علي القانون أحجم عن ذلك تماماً لأن زيارة ذلك المكان بات يحمل مغامرة وتهديداً للحياة إما من قبل الخارجين علي القانون الذين يقفون وراء كل تلك الأنشطة بالقلعة أو من الدراجات النارية التي يقودها أطفال أو من الخيل الذي يعتلي ظهورها شباب مستهتر ويركضون بها بسرعة وسط المواطنين.
أضاف أنك لا تستطيع أن تضع قدماً بساحة القلعة والتي هي أرض الدولة ومخصصة للمواطنين للاستمتاع المجاني بها دون دفع إتاوة وذلك في صورة مقابل السماح لك ولأسرتك بالجلوس بعد أن احتل البلطجية السور الخرساني الخاص بالساحة الخارجية للقلعة بالكراسي والترابيزات البلاستيكية والبضائع وبات من المستحيل إيجاد مكان للجلوس إلا علي تلك المقاعد ودفع المقابل لهم خاصة أن المقاعد الخرسانية التي كانت تملأ ساحة القلعة تم هدمها وتخريبها بواسطتهم لإجبار زائري المكان علي أن يكونوا زبائنهم.
بضائع مغشوشة
التقط طرف الحديث عمرو مبروك محاسب مشهد الباعة الجائلين الذين احتلوا الممشي السياحي أمام القلعة هو الأشد والأبرز في التشوه الذي تشهده المنطقة ويتساءل أنه لا يعرف المغزي من ترك العشرات منهم يفترشون ذلك الممشي ببضائع صينية الصنع لتماثيل فرعونية وبعض المنتجات المحلية التي تفتقد لأي قيمة جمالية بخلاف عملية الغش الواسعة التي يمارسها هؤلاء البائعون بالمغالاة في أسعار منتجاتهم وإجبار المواطنين علي الشراء منهم ورفضهم لرد البضائع في حالة اكتشاف المشتري لسوء حالتها أو ما بها من غش مستغلين غياب الرقابة وعشرات البلطجية والخارجين علي القانون الذين لا تخطئهم ويقدمون لهم الحماية خدمة التدخل السريع للتشابك والتشاجر مع أي زبون وهو ما يعرض رب الأسرة لموقف لا يحسد عليه خاصة وزوجته وأولاده بصحبته ولا يسعفه فرد شرطة أو موظف حي فيضطر إلي الانصياع لمطالب البائع.
يري علي المصري موظف بميناء الاسكندرية أن ما تشهده الساحة الخارجية للقلعة تخريب ممنهج لتلك المنطقة وتشويه لمعالمها ليخدم أجندة العشوائية التي أصبحت عنواناً لها فالمقاعد الخرسانية التي كانت مخصصة للمواطنين تم تكسيرها والسور الحديدي للممشي تم انتزاعه والممشي أصبح كمنطقة عشوائية بأشباه الخيام التي أقامها الباعة الجائلون علي جانبيه والهدوء انتهي مع عشرات الدراجات النارية التي يقودها أطفال معرضين حياة الكل للخطر والتلوث والروائح الكريهة أصبحت تزكم الأنوف من عشرات الخيول التي تركض بساحة القلعة مخلفة الذعر بين الزائرين والروث الذي يلوث المنطقة واستطرد أن الأعمال الفنية من تماثيل التي كانت تتوسط الممشي اختفت بين مخلفات الباعة الجائلين الذين حولها كنقطة لتشوين بضائعهم وعلامات لتقسيم الممشي بينهم وكمقالب قمامة لمخلفاتهم.
يضيف أنه حرص علي التردد علي منطقة القلعة عدة أيام متتالية علي أمل أن يجد حملة إزالة من حي الجمرك أو شرطة المرافق للتصدي لذلك الزحف العشوائي لكن الواقع خيب أمله ولم يظفر بذلك المشهد فتأكد أن تلك العشوائية لم تصل لتلك الصورة الفجة إلا بعد غياب الرقابة كما يقال في المثل الشعبي إن غاب القط لعب الفأر.
رحلات موت للأطفال
تستنكر بشدة ياسمين محمود مدرسة لغة انجليزية ما تشهده منطقة القلعة من إهمال واحتلال الباعة الجائلين لها في غياب تام للرقابة وتطيب أن ما لا يمكن السكوت عنه ويحتاج إلي تدخل سريع من الأجهزة المختصة هو رحلات الموت المصغرة والتي تزخر بها منطقة القلعة تحت اسم رحلة بحرية حيث يقوم عدد من الأشخاص بتنظيم رحلات بمراكب صيد غير مخصصة لركوب الأفراد وغير آمنة ويكون معظم زبائنهم من الأطفال يخرجون بها في رحلة خلف القلعة حيث منطقة المياه المفتوحة وهو ما يعرض حياة هؤلاء الأطفال للخطر والتعرض للغرق علي غرار رحلات الموت أو الهجرة غير الشرعية.
وطالبت بضرورة تكثيف الرقابة بتلك المنطقة والتصدي لكل مظاهر الفوضي والعشوائية خاصة لمثل تلك الرحلات حماية لأرواح الأطفال.
في محاولة لغسيل أيديهم من جريمة العشوائية التي خطفت منطقة القلعة أكد مصدر مسئول بوزارة الآثار رفض ذكر اسمه أن ما يحدث من عشوائية وفوضي خارج أسوار القلعة وتلك المنطقة تابعة إدارياً لحي الجمرك الذي يمتلك كل السلطة المادية والتنفيذية عليها وعنده من الأدوات القانونية والمادية لمواجهة تلك الظاهرة.
أضاف أن اختصاص وزارة الآثار وشرطة السياحة والآثار ينحصر علي حماية القلعة وتأمين بما له من قيمة تاريخية وأثرية كبيرة والإشراف علي حسن إدارته وصيانته واستقبال الزائرين للقلعة وإطلاعهم علي تاريخها سواء كان الزائرون مصريين أو أجانب.
أشار أن المشهد العشوائي خارج القلعة يخصم من رصيدها لمزار تاريخي هام يقصده السائحون مؤكداً أن تستر معظم الباعة الجائلين خارج القلعة علي عرض بعض البضائع مثل التماثيل الفرعونية المصنوعة في الصين والمشوهة لا يخدم السياحة بأي صورة لأن وزارة السياحة والمحافظة قد رخصت لعدد من البازارات لا يتعدي أصابع اليد الواحدة بممارسة ذلك النشاط بتلك المنطقة وذلك حماية لسمعة السياحة المصرية وذلك لأن السائحين عند تعرضهم للغش من قبل هؤلاء الباعة الجائلين يتقدمون بشكاوي كثيرة تؤثر سلباً علي وضع السياحة في مصر وطالب المسئول حي الجمرك الذي يرفع شعار لا أري لا أسمع لا أتكلم وشرطة المرافق بشن حملات إزالة حقيقية بتلك المنطقة وعمل ارتكازات ثابتة لهم بمنطقة الساحة الخارجية للقلعة والتعامل بحزم مع تلك التجاوزات وصور الفوضي والعشوائية التي تعج بها تلك الساحة.
قبل أن يسقط قطار الفيوم.. ندق ناقوس الخطر
السكك الحديدية تؤجر "حرم" القضبان.. بملاليم
مياه الري تهدد "الشريط" بالهبوط وتشكل خطراً جسيماً
الفيوم - محمد الفل وجمال قطب:
تطبق الهيئة القومية لسكك حديد مصر بطريقة درامية الحكم التي تقول "مصيبة أن تدرس بلا تفكير. ومصيبة أكبر أن تفكر بلا دراسة". تركت للأهالي بمدينة الفيوم والقري التابعة لها بالمركز مساحات شاسعة وكبيرة من أملاكها بمحيط المحطات ليستغلها البعض بطريقة خاطئة كمقالب للقمامة. كما تركت مهمات القطار كالقضبان وقطع حديد مختلفة الأحجام ملقاة بالعراء ولم تراعي تعرضها للتلف بسبب العوامل الجوية كالأمطار وحرارة الشمس. والأكثر غرابة أنها قامت بتأجير مساحات من الأراضي الملاصقة تماما للشريط الرئيسي للقطار لزراعتها بملاليم ولم تراعي حرم شريط السكة الحديد أو عملية تأمين القطار في رحلاته المتكررة للذهاب والعودة إذا ما تسببت مياه الري التي تغمر تلك الأراضي في هبوط الشريط وتعرض القطار بركابه للخطر وهو ما حدث بالفعل حيث تسللت مياه ري تلك المساحات أسفل شريط القطار وتهدد بهبوطه ووقوع ما لا يحمد عقباه. ويشكك الأهالي في وجود مجاملات للبعض بتسليم تلك الأراضي مقابل مبالغ لا تتعدي 25 جنيها سنويا ويطالبون بإعادة دراسة عملية تأجير تلك المساحات مرة أخري والتأني لحماية حرم السكة الحديد وركاب قطار الفيوم.
يقول محمد عبدالهادي "موظف" من أبناء منطقة الزملوطي إنهم لاحظوا أن بعض المزارعين يقومون بزراعة الأرض الملاصقة تماما لشريط القطار الرئيسي من دون مراعاة المسافة التي تحمي القضبان وأنهم يروون الأرض بطريقة الغمر الأمر الذي يهدد سلامة شريط القطار. ويضيف أن المشهد يدعو للخوف والقلق وأن المزارعين أفادوا عند سؤالهم أنهم استأجروا تلك المساحة من السكة الحديد لزراعتها مقابل مبلغ مالي بسيط لا يتناسب مع خطورة الحالة التي ربما تهدد حياة الأبرياء من ركاب القطار.
ويحذر مصطفي عبدالله عويس "طالب" من خطورة السكوت وطالب بالابتعاد مسافة كافية عن شريط القطار رغم أن المساحات المؤجرة لا تسمح بذلك لأنها مساحات صغيرة ولا تستحق وخطورتها أكبر من فوائدها. وأشار أن العبور فوق شريط القطار يتم يوميا عشرات المرات من هؤلاء المزارعين وأسرهم ومواشيهم.
من ناحيته دق صلاح حلمي فهمي رئيس نادي قارون الرياضي ناقوس الخطر واتفق مع الأهالي في مخاوفهم وقال إن إدارة النادي سبق وتقدمت بشكاوي عديدة إلي وزير النقل ورئيس الهيئة القومية لسكك حديد مصر. وناظر محطة قطار الفيوم والعميد مأمور قسم شرطة النقل والمواصلات الخاصة محذرا من خطورة تأجير مسطح صغير من الأرض بطول 85 مترا وعرض 4 أمتار ملاصق لشريط السكة الحديد لخط قطار الواسطي الفيوم بالكيلو 35 من الناحية البحرية بإجمالي مساحة فعلية لا تتعدي 350 مترا بما يعادل قيراطين من المساحة مع العلم أن ري الزراعات لتلك المساحة المحصورة بين سور النادي وشريط القطار من الناحية الشرقية ويخشي هبوط قضبان شريط القطار الأمر الذي يهدد بكارثة حقيقية مع الوقت بسبب مياه ري تلك المساحة الصغيرة بالغمر. وقد حدث بالفعل تسرب كميات كبيرة من تلك المياه داخل النادي وأحدثت خللا بالسور تسبب في سقوط الدهانات وتدفقت المياه بكميات كبيرة إلي حمام السباحة داخل النادي ويخشي انهيار السور وتلف أجهزة حمام السباحة.
ويوضح المهندس فوزي الطبلاوي مدير عام النادي أن مجلس الإدارة تقدم بمذكرة إلي الدكتور محافظ الفيوم محذرا من خطورة المشكلة وشرح أبعادها علي المدي القريب. وأضاف أن المحافظ كلف المكتب الفني للمحافظة بالانتقال والمعاينة علي الطبيعة. وشاهدت لجنة المكتب الفني خلال معاينتها للموقع أن المنطقة محل الخلاف مع السكة الحديد صغيرة وهي منطقة يفترض أنها حرم شريط القطار وزراعتها قد تتسبب في تسرب مياه الري أسفل القضبان الأمر الذي يخشي معه حدوث هبوط قد يؤدي إلي سقوط القطار بركابه وحدوث ما لا يحمد عقباه. ورأت اللجنة ضرورة قيام النادي بإخطار السكة الحديد قبل وقوع المشكلة لاتخاذ ما تراه السكة الحديد مناسبا لفسخ العقد مع المزارع. أو نقله إلي مكان لا يهدد شريط القطار لمنع وقوع حوادث من أي نوع بالمنطقة.
شكل المحافظ لجنة لمعاينة الموقع علي الطبيعة وتبين وجود رشح واضح علي سور النادي ويؤكد سيد الطيب عضو مجلس الإدارة أن اللجنة رصدت وجود تسريب خطير من مياه ري تلك المساحة إلي سور النادي وتلف دهانات أرضيات ملاصقة للسور وتم مخاطبة جميع المسئولين بالسكة الحديد بالمشكلة ومطالبتهم بالتدخل السريع وتلك بتاريخ 20 أكتوبر 2014 لفسخ العقود ومحاسبة المسئول عن إبرام تلك العقود من موظفي السكة الحديد وإحالته إلي التحقيق بسبب الإضرار بمنشآت السكة الحديد وتعريض حياة الركاب للخطر والتسبب في تصدع سور النادي. وأشار إلي أن النادي قد يلجأ إلي القضاء بإقامة دعوي بصفة مستعجلة ضد الهيئة القومية للسكك الحديدية للتحذير من خطورة تلك المشكلة وتجاهلها وطلب تعويض للأضرار الفادحة التي تكبدها النادي نتيجة تسرب مياه الري. وأيضا لإخلاء المسئولية خشية انهيار وهبوط الفلنكات وسقوط القطار بالركاب أثناء رحلات الذهاب والإياب.
ويكشف أحمد الأفندي عضو مجلس الإدارة أن السكة الحديد تتعامل مع القضية من دون اهتمام يذكر وقد تجاهلت كافة الشكاوي والاستغاثات رغم عشرات الشكاوي والبرقيات التي تطلب القيادات بالتدخل وجاء رد قطاع الخدمات المشتركة بالإدارة المركزية للمحطات صادما بأنه تم فحص الموضوع علي الطبيعة بحضور مندوبي هيئة السكة الحديد الذين أفادوا في تقريرهم أنه يوجد سور مباني بارتفاع 3.50 متر خاص بنادي قارون الرياضي بالمنطقة المحصورة بين شريط القطار وقطعة الأرض المؤجرة ولا يوجد تأثير. وكان ذلك ردا علي الشكوي المحالة من وزير النقل تحت رقم 8786 بتاريخ 3 أغسطس 2016 والخاصة بالتضرر من تأجير السكة الحديد للجزء الواقع بين سور النادي من الجهة الشرقية وبين السكة الحديد لبعض الأهالي المزارعين بقرية الزملوطي.
رئيس مدينة ديروط يتسلم مهام عمله.. في الشارع
أسيوط محمود العسيري
تفقد العميد علاء عبد الجابر رئيس مركز ومدينة ديروط الجديد أعمال الصرف التي تتم حاليا داخل نطاق المركز والمدينة والوحدات المحلية عقب استلامه العمل رافضا بأن يكون رئيسا مكتبيا حيث أصر علي النزول إلي الشارع يرافقه أحمد ثابت نائب رئيس المركز لتفقد عدد من المشروعات التي تهم المواطن الديروطي حيث تابع عمليات الرصف التي تتم حاليا بطريق ببلاو بصنبو وكذلك تمهيد وصنفرة مدخل ببلاو وتفقد طريق الكودية الصحارة.
وقال العميد علاء عبد الجابر إنه بناء علي تكليفات المحافظ المهندس ياسر الدسوقي بتشديد الرقابة والمتابعة داخل نطاق المركز علي كافة الأعمال داخل نطاق المركز وكذلك تنفيذ تكليفات المهندس محمد النجار سكرتير عام محافظة اسيوط بضرورة التواصل الدائم مع المواطنين وعرض المعوقات عليه لايجاد حلول سريعة لها مؤكدا علي أنه فور استلامه العمل توجه لتنفيذ تلك ا لتوجيهات مؤكدا انه يعشق العمل الميداني ويرفض الجلوس علي المكاتب وان باب مكتبه مفتوح للجميع ولا يوجد ايه حواجز وانه سوف يقوم بإعلان تليفونه الشخصي بكافة وحدات وقري المركز للتواصل مع المواطنين مباشرة.
وقال عبد الجابر إن عمليات الرصف التي تمت داخل مركز ومدينة ديروط من خلال الخطة الموحدة وكذلك مساهمات اعضاء مجلس النواب عن مدينة ديروط بتوفير اعتمادات اضافية للرصف وقد شملت رصف طريق المندرة مساره بطول 2كم ورصف طريق السحارة الكودية بطول 1.5 كم وكذلك احلال وتجديد طريق الكوم الأبيض قرية العوامر بطول 2كم. ورصف مدخل قرية ببلاو بطول 1.2 كم ورصف مدخل قرية صنبو بطول 1.5 كم.
ورصف الجانب الأيمن الترعة الساحلية بطول 500 متر ورصف الطريق لعملية مياه الجرف بطول 500 متر ورصف طريق أبو الهدر الخلفي بطول 2.2 كم ورصف طريق أبو الهدر من بداية محطة الكهرباء بطول 1.3 كم وكذلك رصف طريق من عزبة وجدة الطوي بأبو كريم دشلوط حتي كوبري الشربيني بقرية دلجا بإجمالي تكلفة 9 مليون و240 ألف جنيه كما تابع مراحل العمل بمحطة مياه ديروط والمراحل النهائية لمحطة مياه ديروط بشلش.
وأوضح العميد علاء عبد الجابر ان محطة مياه ديروط تخدم مدينة ديروط وقراها بعدد 41 قرية بإجمالي طاقة عمل المحطة 86 ألف م 3/ يوم بتكلفة 450 مليون جنيه وان اجمالي العديات بالمحطة 52 عداية علوية علي الترع والمصارف وان المحطة تضم 2 خزان علوي وبها ماسورتان قطر 1200 مم بطول 56 متر داخل النيل و76 متر خارج النيل وأن المحطة بها 22 مرشح وأن المحطة بها 2 خزان أرضي بسعة 10000م3 لكل خزان "عدد 2 خزان لكل مرحلة".
إجمالي طول الشبكات 122.500 كم أقطار مختلفة من 200 م إلي .1600


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.