اليوم، إضراب المحامين أمام محاكم استئناف الجمهورية    اقتصادي: 2.3 تريليون جنيه فوائد الدين العام الجديد    انخفاض سعر الذهب اليوم وعيار 21 يسجل 4810 جنيهاً    30 دقيقة تأخر في حركة القطارات على خط «القاهرة - الإسكندرية».. الخميس 8 مايو 2025    الأخضر بكام.. تعرف على سعر الدولار اليوم في البنوك    استعدادا لعيد الأضحى.. سلسلة ندوات بسيناء حول مبادرة «صحتك تهمنا»    رويترز: كوريا الشمالية أطلقت عدة صواريخ قصيرة المدى    أعلام فلسطيني: 4 إصابات جراء قصف الاحتلال لخيمة تؤوي نازحين بخان يونس    أيمن موسى يكتب: سباق المصالح بين بوتين وترامب    دوري نايل.. موعد مباراة الأهلي أمام المصري البورسعيدي والقنوات الناقلة وطاقم التحكيم    كمال الدين رضا يكتب: إصابات نفسية للأهلي    طقس اليوم: حار نهارا معتدل ليلا على أغلب الأنحاء.. والصغرى بالقاهرة 22    السيطرة على حريق شب داخل شقة سكنية بالقاهرة الجديدة    حبس سائق توك توك تحرش بسيدة أجنبية بالسيدة زينب    سهير رمزي تكشف علاقة الشيخ الشعراوي بارتدائها الحجاب وسر رفضها ميراث والدها (فيديو)    تفاصيل تعاقد الزمالك مع أيمن الرمادي    قاض أمريكى يحذر من ترحيل المهاجرين إلى ليبيا.. وترمب ينفى علمه بالخطة    أنطونيو جوتيريش: الهجمات الأخيرة على بورتسودان تُمثل تصعيدًا كبيرًا    البابا تواضروس الثاني يصل التشيك والسفارة المصرية تقيم حفل استقبال رسمي لقداسته    الطب الشرعي يفحص طفلة تعدى عليها مزارع بالوراق    وول ستريت جورنال: أحمد الشرع طلب لقاء ترامب خلال زيارته لدول الخليج    بروشتة نبوية.. كيف نتخلص من العصبية؟.. أمين الفتوى يوضح    نشرة أخبار ال«توك شو» من المصري اليوم.. نقيب المحامين: أي زيادة على الرسوم القضائية يجب أن تتم بصدور قانون.. شرطان لتطبيق الدعم النقدي.. وزير التموين يكشف التفاصيل    تعرف على ملخص احداث مسلسل «آسر» الحلقة 28    جامعة حلوان الأهلية تفتح باب القبول للعام الجامعي 2025/2026.. المصروفات والتخصصات المتاحة    إكرامي: عصام الحضري جامد على نفسه.. ومكنش يقدر يقعدني    تفاصيل خطة التعليم الجديدة لعام 2025/2026.. مواعيد الدراسة وتطوير المناهج وتوسيع التعليم الفني    «التعليم» تحسم مصير الطلاب المتغيبين عن امتحانات أولى وثانية ثانوي.. امتحان تكميلي رسمي خلال الثانوية العامة    تفاصيل إطلاق كوريا الشمالية عدة صواريخ اتجاه بحر الشرق    بحضور نواب البرلمان.. «الاتحاد» ينظم حلقة نقاشية موسعة حول الإيجار القديم| صور    ميدو يكشف موقف الزمالك حال عدم تطبيق عقوبة الأهلي كاملة    سبب إلزام النساء بارتداء الحجاب دون الرجال.. أمين الفتوى يوضح    هدنة روسيا أحادية الجانب تدخل حيز التنفيذ    ارتفاع الأسهم الأمريكية في يوم متقلب بعد تحذيرات مجلس الاحتياط من التضخم والبطالة    محمد ياسين يكتب: وعمل إيه فينا الترند!    وزير الاستثمار يلتقي مع السفير السويدى لتعزيز العلاقات الاقتصادية    رسميًا.. جداول امتحانات الفصل الدراسي الثاني 2025 بالمنيا    مستشار الرئيس الفلسطيني يرد على الخلاف بين محمود عباس وشيخ الأزهر    إطلاق موقع «بوصلة» مشروع تخرج طلاب قسم الإعلام الإلكتروني ب «إعلام جنوب الوادي»    قبل ضياع مستقبله، تطور يغير مجرى قضية واقعة اعتداء معلم على طفلة داخل مدرسة بالدقهلية    كم نقطة يحتاجها الاتحاد للتتويج بلقب الدوري السعودي على حساب الهلال؟    نقيب المحامين: زيادة رسوم التقاضي مخالفة للدستور ومجلس النواب صاحب القرار    بوسي شلبي ردًا على ورثة محمود عبدالعزيز: المرحوم لم يخالف الشريعة الإسلامية أو القانون    أسفر عن إصابة 17 شخصاً.. التفاصيل الكاملة لحادث الطريق الدائري بالسلام    خبر في الجول - أشرف داري يشارك في جزء من تدريبات الأهلي الجماعية    لا حاجة للتخدير.. باحثة توضح استخدامات الليزر في علاجات الأسنان المختلفة    مدير مستشفى بأسوان يكشف تفاصيل محاولة التعدي على الأطباء والتمريض - صور    واقعة تلميذ حدائق القبة.. 7 علامات شائعة قد تشير لإصابة طفلك بمرض السكري    عودة أكرم وغياب الساعي.. قائمة الأهلي لمباراة المصري بالدوري    «لعبة الحبّار».. يقترب من النهاية    أحد أبطال منتخب الجودو: الحفاظ على لقب بطولة إفريقيا أصعب من تحقيقه    حدث بالفن| عزاء حماة محمد السبكي وأزمة بين أسرة محمود عبدالعزيز وطليقته    الأكثر مشاهدة على WATCH IT    "الرعاية الصحية": تقديم الخدمة ل 6 مليون مواطن عن منظومة التأمين الصحي الشامل    صحة الشرقية تحتفل باليوم العالمي لنظافة الأيدي بالمستشفيات    أمين الفتوى: مفهوم الحجاب يشمل الرجل وليس مقصورًا على المرأة فقط    خالد الجندى: الاحتمال وعدم الجزم من أداب القرآن ونحتاجه فى زمننا    وائل غنيم في رسالة مطولة على فيسبوك: دخلت في عزلة لإصلاح نفسي وتوقفت عن تعاطي المخدرات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تحت شعار "تسخير العائد الديموجرافي من خلال الاستثمار في الشباب"
انطلاق القمة الأفريقية.. بمشاركة السيسي
نشر في الجمهورية يوم 31 - 01 - 2017

انطلقت أمس بمقر الاتحاد الأفريقي بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا الجلسة الافتتاحية لأعمال القمة الأفريقية في دورتها العادية ال 28 علي مستوي رؤساء الدول والحكومات بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي. وتعقد اجتماعات هذه الدورة. علي مدي يومين. تحت شعار "تسخير العائد الديموجرافي من خلال الاستثمار في الشباب". وتحدث خلال الجلسة الافتتاحية كل من أدريس ديبي رئيس تشاد ورئيس الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي. ورئيسة المفوضية الأفريقية ديلاميني زوما. ثم أنطونيو جوتريش الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة. وكلمة للرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن.
قالت رئيسة المفوضية الأفريقية ديلاميني زوما في كلمتها إننا نحتفل بمرور 55 عاما علي تشكيل المنظمة الأفريقية. مؤكدة أن الدول الأفريقية تعهدت بالتعاون مع بعضها البعض في كافة المجالات. وقالت زوما إن عام 2017 شهد عدة تطورات مهمة. علي رأسها وفاة زعيم كوبا فيدل كاسترو الذي لعب دورا محوريا في الكفاح العالمي ضد الاستعمار وكذلك لدعم وحدة الدول في الجنوب. مؤكدة أن كاسترو ساعد أفريقيا بشكل كبير وقدم لحركات التحرر كل الدعم مما ساعد في تطوير أنظمة التعليم والصحة وتدريب الأفراد. وكل ذلك مبني علي أسس الاحترام المتبادل. وأوضحت أن أفريقيا سوف تستمر في التعاون والتضامن مع الشعب الكوبي من أجل رفع الحظر الاقتصادي عنهم وتحقيق النمو لكوبا. وأشارت إلي أننا نحتفل باليوبيل الذهبي للجنة المرأة. مؤكدة أن المرأة الأفريقية قامت بتحقيق الكثير من المساعدة ولعبت دورا محوريا في تحقيق التعاون بين الدول الأفريقية من خلال إسهاماتها في جهود مكافحة الاستعمار. كما واصلت عملها من أجل التنمية وتحقيق السلام والاستقرار تلبية لطموحات الشعوب الأفريقية.
وشددت علي ضرورة تمكين المرأة وتحقيق المساواة لها في المجتمعات الأفرتيقية والاستفادة من إمكانياتها في المجالات الاقتصادية والسياسية من خلال أجندة محددة.
وأكدت رئيسة المفوضية الأفريقية ضرورة الاهتمام بالدور الذي يمكن أن يلعبه شباب أفريقيا في مستقبل القارة السمراء. مشيرة إلي أن هذه القارة تضم 200 مليون من الشباب تتراوح أعمارهم بين 15 و25 ولابد الاستفادة من طاقتهم.
ونوهت بضرورة الاستفادة من المورد البشري وإعطائه الفرص ليتمتع بالتعليم الفني والمهني والالتحاق بالتعليم الثانوي والجامعي والتدرج في مجالات مختلفة من الهندسة والتكنولوجيا. مؤكدة أنها ستحرص علي التواصل مع الاقتصاديين وأصحاب الأعمال الخاصة والأكاديميين لنقضي علي الفجوة بين التعليم والصناعة. خلال المؤتمر الاقتصادي الذي سيعقد في موريشيوس شهر مارس المقبل.
وشددت زوما علي ضرورة التركيز علي التصدي لبطالة الشباب وتقديم برامج متنوعة اقتصادية تستهدف الزراعة والصناعة وخلق الكثير من فرص العمل للشباب. مرحبة باستراتيجية بنك التنمية الأفريقي لخلق فرص عمل لشباب أفريقيا خلال عام 2010 - 2026 الذي يهدف إلي توفير 2 مليون فرصة عمل لمساعدة 5 ملايين شاب.
وأكدت أن الاتحاد الأفريقي سيختار مبعوثا للشباب لكي يقوم بحشد وتأييد ومناصرة الشباب خلال العام الجاري. وهنأت زوما مصر باعتبارها أول دولة أفريقية تقوم بإنشاء خط سكك حديد سريعة بين أسوان والإسكندرية بطول 900 كيلومتر وهو سيساعد علي ربط القارة الأفريقية وكل العواصم الاقتصادية في القارة الأفريقية ويساهم في تعزيز التنمية بين الدول. كما أعربت عن تقديرها الدول مثل بوركينا فاسو والكاميرون وتشاد وإريتريا وأثيوبيا وغانا وليبيريا ومدغشقر وسيراليون والسودان وجامبيا وأوغندا وزيمبابوي الذين أطلقوا حملة لإنهاء زواج الأطفال.
وأشارت زوما إلي أن الدول التي تحقق نموا اقتصاديا كبيرا في القارة تسعي إلي القضاء علي الفقر في الأجيال القادمة. مشددة علي ضرورة التعاون مع المغتربين الأفارقة في الخارج لكي نتمكن من مساعدة الاتحاد الأفريقي لتحقيق الوحدة بين كل الشعوب الأفريقية.
وأكدت زوما أن أفريقيا ستستمر في محاربة الإرهاب. مشددة علي ضرورة أن تتحد كل الدول الأفريقية أمام هذا التهديد.
السلام والتنمية
وألقي أنطونيو جوتريش الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة كلمة أعرب فيها عن ضرورة تحقيق التضامن بين الحلفاء علي أصعدة مختلفة لدعم تنمية وتطوير البشرية إلي أعلي صورة ممكنة. ورأي أن الاتحاد الأفريقي يعمل من أجل تحقيق التقدم والسلام والتنمية لكل الشعوب في كل ركن من هذه القارة. مؤكدا أن الأمم المتحدة فخورة بأن تكون شريكة للاتحاد الأفريقي والاستفادة من الحكمة والأفكار والحلول الأفريقية. وأعرب جوتيرش عن امتنانه لأفريقيا لأنها تقدم الغالبية العظمي من قوات حفظ السلام في جميع أنحاء العالم. مضيفا "تعرفت علي مخاوفكم بشأن التحديات التي تواجهها بعثات حفظ السلام في الكثير من الدول وسعدت باستعداد الكثير من الدول الأفريقية والمنظمات شبه الإقليمية للقيام بعمليات لإنفاذ السلام إذا تم إعطاؤهم التفويض الملائم من مجلس الأمن وكذلك الموارد الضرورية بحيث يتمكنون من تنفيذ تلك العمليات".
وأوضح أن الأمم الأفريقية من بين أكبر الدول في العالم استضافة للاجئين. مشيرا إلي أن الحدود الأفريقية ظلت مفتوحة للاجئين الذين يحتاجون إلي الحماية. بينما تم غلق الكثير من الحدود الأخري حتي في الدول الأكثر تقدما في العالم. ولفت جوتريش إلي أن أفريقيا تتضمن كذلك أكبر الاقتصاديات نموا في العالم. مؤكدا أن الأمم المتحدة تتشرف في العمل مع الاتحاد الأفريقي من أجل صالح الشعوب الأفريقية وكذلك العالم بأسره. وقال نحن نلتقي في لحظة حرجة فالعالم يواجه الكثير من التحديات. وأفريقيا قامت بتبني الكثير من القضايا وعلي رأسها تبني أجندة عام 2063 من أجل صالح الشعب الأفريقي لتحقيق التنمية المستدامة. وأشار إلي أن الاتحاد الأفريقي شهد الكثير من التطور علي المستوي الاقتصادي والاجتماعي خلال العام الماضي. وقال سنحاول وضع جميع الإمكانيات والوسائل المتاحة لمواجهة جميع التحديات والصراعات التي يمكن أن تواجهنا خلال مسيرة التقدم التي نعمل علي إعلائها في القارة الأفريقية.
دعم فلسطين
عقب ذلك ألقي الرئيس الفلسطيني ورئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية محمود عباس كلمته وقال فيها "يطيب لي تلبية دعوتكم الكريمة لحضور قمتكم الموقرة في أديس أبابا. وأود أن أثمن عاليا دعم اتحادكم ودوله الأعضاء لدولة فلسطين في المحافل الدولية. آملين استمرار هذا الدعم والتضامن مع حقوق شعبنا في الحرية والسيادة والاستقرار والخلاص من الاحتلال الإسرائيلي وآثاره المدمرة علي شعبنا. وبما يؤدي لتحقيق السلام العادل والشامل والدائم الذي يضمن استقلال دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية لتعيش بأمن وسلام مع دولة إسرائيل علي حدود الرابع من يونيو 1967".
أضاف الرئيس الفلسطيني "لقد استطاع قادة أفريقيا التاريخيون العظام وجميع قادتها إلي يومنا هذا وشعوبها بنضالاتهم وكفاحهم وإرادتهم دحر الاستعمار وبناء أسس دولهم التي أصبح لها مكانة ووزن دولي ودور فاعل في المحافل الدولية. ومن ناحية أخري مضت دولكم قدما في توحيد صفوفها وإنشاء الاتحاد الأفريقي العتيد. وهي تسعي لبناء علاقات الشراكة والتكامل الاقتصادي فيما بينها. الأمر الذي أدي إلي تحقيق إنجازات واسعة في مجالات رفع معدلات النمو الاقتصادي وتطوير البني التحتية والنهوض العمراني والاهتمام المتزايد بحقوق المواطن وتمكين المرأة والشباب في السياسة والاقتصاد. وتابع عباس قائلا "نتمني لكم النجاح في تحقيق خططكم التنموية الطموحة علي كافة المستويات. ونحن علي ثقة تامة بأنكم ستحققون كل ما تصبون إليه من خير ورخاء وتقدم لشعوبكم وبلدانكم العتيدة. وهنا نؤكد لكم علي استعدادنا الدائم لإقامة علاقات شراكة اقتصادية وتنموية وتبادل الخبرات في إطار تعاون يخدم مصالحنا المشتركة. وقد وقعنا علي اتفاقية تعاون مع مفوضية الاتحاد الأفريقي بهذا الشأن. وفي الوقت الذي نشيد فيه بجهودكم في مواجهة الإرهاب فإننا نعبر عن جاهزيتنا التامة للتعاون مع اتحادكم ودولكم لمكافحة الإرهاب الذي ندينه بكافة أشكاله في منطقتنا وفي كل مكان في العالم".
وقال عباس "إن تحقيق السلام العادل والشامل الذي ننشده عبر حل الدولتين أصبح في خطر. بل إن إسرائيل قوة الاحتلال تعمل كل ما من شأنه تقويض فرص إقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. وذلك من خلال مواصلة احتلالها وسيطرتها علي أرض دولة فلسطين المحتلة منذ عام 1967 بل ومواصلة إقامة المستوطنات ونقل مواطنيها إليها. الأمر الذي خلق واقع الدولة الواحدة علي الأرض".
وأكد أبومازن أن أي مساس بالوضع القائم في مدينة القدس الشرقية المحتلة وجميع الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 من شأنه أن يقوض فرص تحقيق السلام وإرساء قواعد الاستقرار في المنطقة. مشيرا إلي أن دولة إسرائيل. قوة الاحتلال في فلسطين. لازالت تمارس نفس الاحتلال الذي رفضه القادة الأوائل لأفريقيا في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي. بل وازداداحتلالهم اليوم تطرفا وعنصرية وقهرا للشعب الفلسطيني واننا بهذه المناسبة نتوجه بالشكر والتقدير لجميع أعضاء مجلس الأمن وبخاصة الدول الافريقية السنغال وانجولا ومصر لتصويتهم لصالح القرار 2334 الذي يدين الاستيطان ويطالب بوقفه باعتباره مدمرا لحل الدولتين وحث المجتمع الدولي للعمل علي تطبيقه حماية للأمن والاستقرار وفرص تحقيق السلام في منطقتنا وهو الأمر الذي سيسهم في انتزاع الذرائع من قوي التطرف والارهاب في منطقتنا وفي العالم أجمع.
واعرب عن تقديره لدور فرنسا وجهودها الكبيرة التي أسفرت عن عقد المؤتمر الدولي للسلام في باريس منتصف الشهر الجاري كما شكر جميع الدول والمنظمات الدولية التي شاركت في أعماله مؤكدا ضرورة تنفيذ ما جاء في بيان المؤتمر وأهمية تشكيل مجموعة متابعة دولية لمساعدة الجانبين لصنع السلام وفق سقف زمني محدد.
وأكد عباس ان ايدينا مازالت ممدودة بالسلام نحو جيراننا الاسرائيليين وعلي استعداد لقبول مبادرة الرئيس الروسي بوتين لعقد لقاء في موسكو كما نتطلع للعمل مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وادارته الجديدة من أجل صنع السلام الشامل والعادل في منطقتنا وفق قرارات الشرعية الدولية ومرجعيات عملية السلام ومبادرة السلام العربية ليكون عام 2017 عام انتهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين لتعيش الدولتان اسرائيل وفلسطين في حدود آمنة ومعترف بها وفق حدود عام 1967 واننا نتطلع لدور ومكانة متعاظمة لافريقيا في المحافل الدولية وندعم فكرة ان يكون لقارتكم العتيدة مقعد دائم في مجلس الأمن للأمم المتحدة وأننا ماضون في بناء مؤسسات دولة فلسطين وفق أسس الديمقراطية والشفافية واحترام حقوق الإنسان وفي ظل سيادة القانون والعمل علي استعادة الوحدة لأرضنا وشعبنا كما نعمل علي رفع الحصار عن قطاع غزة والمضي مقدما في عملية اعادة الاعمار لما دمرته اسرائيل في حروبها الثلاثة التي شنتها علي ابناء شعبنا في القطاع وازالة اسباب الانقسام وتحقيق المصالحة الوطنية.
وعقب ذلك ألقي ادريس ديبي رئيس تشاد ورئيس الدورة الحالية للاتحاد الافريقي كلمته قائلا: انه عمل خلال رئاسته للدورة الحالية علي توفير كل الوسائل الممكنة واستثمار الامكانيات من أجل دفع عجلة التنمية إلي الأمام في القارة الافريقية ونحن ملتزمون بتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والنمو في القارة الافريقية مشددا علي ضرورة استمرار التعاون من أجل نبذ العنف والتطرف ومكافحة الارهاب في دول افريقيا بالاضافة إلي ضرورة مواجهة التحديات بمزيد من الاصطفاف الافريقي من أجل توفير الامكانيات للشباب.
وفيما يخص ليبيا اكد ان هناك العديد من الرؤي لمساندته وليس هذا البلد فقط ولكن جميع بلدان القارة الافريقية التي تشهد عدم استقرار منوها بأن الاتحاد الافريقي يعمل بكل جدية لنبذ العنف والتطرف ومواجهة ارهاب جماعة بوكو حرام والجماعات الارهابية الأخري التي تهدد الدول الاسلامية في القارة السمراء معربا عن تقديره لجميع الحركات المناهضة للإرهاب في شمال افريقيا وشرقها.
وقال ديبي ان هناك ارادة افريقية جادة لمناهضة بوكوحرام التي ترتكب العديد من الجرائ في شمال مالي ومن خلال القيام بعمليات حقيقية علي أرض الواقع مشددا علي ان هناك العديد من الوسائل التي يجب استغلالها من اجل دفع عجلة التقدم إلي الأمام وذلك من خلال استغلال الموارد الشابة مؤكدا أهمية نبذ العنصرية والتمسك بقيم ومباديء القارة الافريقية مشيرا إلي ان الاتحاد الافريقي عمل علي حل العديد من المشكلات الاقتصادية بالتعاون مع اليابان وكوريا الجنوبية خلال عام 2016 مؤكدا اهمية المشاركة في تحقيق اصلاحات في منظمة الاتحاد الافريقي تكفل لها خدمة سكان القارة.
حلول المشاكل
ونوه رئيس تشاد بضرورة الموافقة علي الحلول المطروحة لمواجهة المشاكل والتحديات التي تواجه القارة الافريقية وضرورة اعلاء قيمة المواطنة موضحا ان ملف الهجزة والمواطنة من أهم الملفات التي يجب تناولها خلال قمة الاتحاد الافريقي بما يهدف إلي إصلاح المنظمة واقرار البيان علي طرق معالجة المشاكل التي تواجه القارة الافريقية والنتائج التي تم التوصل إليها خلال القمة الماضية وتوجه ديبي بالشكر إلي الشراكة الجيدة مع جميع دول افريقيا التي تعمل جاهدة من أجل اعلاء قيمة افريقيا.
وقال رئيس تشاد ان قمة الاتحاد الافريقي في عام 2016 كانت تعمل علي حل جميع المشاكل بالتعاون مع اليابان وكوريا الجنوبية مشيدا بالشراكة الجيدة مع تلك الدولتين ولفت إلي ضرورة نبذ العنصرية وترسيخ المباديء الجيدة علي الدوام في افريقيا في ظل التغيرات التي تطرأ علي القارة مشيرا إلي ضرورة وجود العديد من القيم والمشاريع التي يجب وضعها ضمن أجندة عمل 2030 كما شدد رئيس تشاد علي ضرورة المشاركة في الاصلاحات الافريقية موضحا انه تم مناقشة عملية التمويل والاصلاحات التأسيسية وعملية التجارة الحرة والتنقل بين الدول خلال المستقبل بالاضافة إلي الخطط التي يجب تبنيها ووضعها ضمن أولويات الاتحاد.
تحديات
وعقب ذلك تسلم رئيس غينيا ألفا كوندي رئاسة الاتحاد الافريقي خلفا للرئيس التشادي قال ان قمة الاتحاد الافريقي والتضامن الذي يقوم عليه الاتحاد الافريقي والمواطنة التي يشعر بها المواطنون في الاتحاد الافريقي هي من التزامات الاتحاد التي يعمل عليها بكل جد.
واضاف ان هناك تحديات كثيرة تواجه القارة السمراء إلا ان هناك إرادة قوية من البلدان الافريقية للتغلب علي تلك المشكلات والتحديات كما انه يثق في مدي حرص البلدان الافريقية لتحقيق جميع الطموحات بكل شفافية لافتا إلي ان الاتحاد الافريقي سوف يكون أكثر قوة ويعمل بكل جدية لتلبية جميع مطالب الشعوب الافريقية وشدد الرئيس الجديد للاتحاد الافريقي علي ان تمثيل الدول الافريقية في مجلس الأمن الدولي هام للغاية مشيرا إلي أن الاتحاد الافريقي يهدف إلي تحسين مستوي معيشة الافراد داخل القارة الافريقية بالاضافة إلي اطلاق المركز الافريقي لمنع الأمراض الذي سيساعد في ادارة مرض الايبولا ومنع انتشاره والأمراض الأخري في القارة الافريقية واعرب عن شكره لجميع من دعموه وعلي الثقة منحتموها لغينيا لترأس الاتحاد الافريقي.
وقال الرئيس الجديد للاتحاد الافريقي انها مسئوليتنا ان نقوم بتحسين الظروف المعيشية للشباب علي وجه التحديد وان نقدم لهم مستقبلا أفضل وان نضع نهاية لعبورهم للصحاري والبحار للهجرة مؤكدا انه يجب علي الاتحاد الافريقي اتخاذ الاجراءات لتحقيق ذلك واضاف: أنا سعيد لأن اجتماعاتنا في عام 2017 سوف تقوم علي الاستفادة من العائد الديمجرافي من خلال الاستثمار في الشباب الأمر الذي سيساعد المستثمرين ورواد الأعمال والحكومات علي اتخاذ إجراءات أفضل تساعد الاستثمار والا سيزداد الوضع سوءا.
وتابع كوندي قائلا: ان ادراك العائد الديمجرافي واهميته تعد فرصة رائعة للقارة الافريقية لتحديد الاهداف المنشودة.
وقال رئيس غينيا انه تم اتخاذ قرار في عام 2016 من أجل استمرار العمل للاستثمار في الشباب مشيرا إلي ضرورة تعزيز القدرات والامكانيات الموجودة لدي الشباب ومعالجة البطالة بالاضافة إلي تعزيز زيادة الاعمال للاستفادة من كل امكانيات الشباب ودعا جميع الدول إلي العمل معا من أجل صالح الشباب الافريقي موضحا ان الهدف الرئيسي هو الاستفادة من الشباب واعطائهم الفرصة للعمل بشكل جيد من خلال مساعدتهم في المشروعات التي سيتم تنفيذها وفي ختام كلمته قال كوندي اننا نعمل من أجل التقدم بقمة الاتحاد الافريقي ونقدر العلم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.