قال إدريس ديبي رئيس تشاد ورئيس الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي " إنه عمل خلال رئاسته للدورة الحالية على توفير كل الوسائل الممكنة واستثمار الإمكانيات من أجل دفع عجلة التنمية إلى الأمام في القارة الأفريقية. وأضاف ديبي خلال كلمتة التي ألقاها في الجلسة الافتتاحية لأعمال القمة الأفريقية في دورتها العادية ال 28"نحن ملتزمون من اجل تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والنمو في القارة الإفريقية ، مشددا على ضرورة استمرار التعاون من أجل نبذ العنف والتطرف ومكافحة الارهاب في دول افريقيا ، بالإضافة إلى ضرورة مواجهة التحديات بمزيد من الاصطفاف الأفريقي من أجل توفير الإمكانيات للشباب . وفيما يخص ليبيا، أكد أن هناك العديد من الرؤى لمساندتها وليس هذا البلد فقط ولكن جميع بلدان القارة الأفريقية التي تشهد عدم استقرار ، منوها بأن الاتحاد الأفريقي يعمل بكل جدية لنبذ العنف والتطرف ومواجهة إرهاب جماعة "بوكو حرام" والجماعات الإرهابية الأخرى التي تهدد الدول الإسلامية في القارة السمراء ، معربا عن تقديره لجميع الحركات المناهضة للإرهاب في شمال أفريقيا وشرقها . وقال ديبي إن هناك إرادة إفريقية جادة لمناهضة بوكوحرام التي ترتكب العديد من الجرائم في شمال مالي ، من خلال القيام بعمليات حقيقية على ارض الواقع ، مشددا على أن هناك العديد من الوسائل التي يجب استغلالها من أجل دفع عجلة التقدم إلى الأمام وذلك من خلال استغلال الموارد الشابة ، مؤكدا أهمية نبذ العنصرية والتمسك بقيم ومباديء القارة الأفريقية . وأشار إلى أن الاتحاد الافريقي عمل على حل العديد من المشكلات الاقتصادية بالتعاون مع اليابان وكوريا الجنوبية خلال عام 2016 ، مؤكدا أهمية المشاركة في تحقيق إصلاحات في منظمة الاتحاد الإفريقي تكفل لها خدمة سكان القارة. ونوه رئيس تشاد بضرورة الموافقة على الحلول المطروحة لمواجهة المشاكل والتحديات التي تواجه القارة الإفريقية، وضرورة إعلاء قمة المواطنة ، موضحا أن ملف الهجرة والمواطنة من أهم الملفات التي يجب تناولها خلال قمة الاتحاد الافريقي بما يهدف إلى إصلاح المنظمة، وإقرار البيان على طرق معالجة المشاكل التي تواجه القارة الأفريقية، والنتائج التي تم التوصل إليها خلال القمة الماضية. وتوجه ديبي بالشكر إلى الشراكة الجيدة مع جميع دول أفريقيا التي تعمل جاهدة من أجل إعلاء قيمة أفريقيا. وقال رئيس تشاد إن قمة الاتحاد الافريقي في عام 2016 كانت تعمل على حل جميع المشاكل بالتعاون مع اليابان وكوريا الجنوبية، مشيدا بالشراكة الجيدة مع تلك الدولتين. ولفت إلى ضرورة نبذ العنصرية وترسيخ المبادئ الجيدة على الدوام في أفريقيا في ظل التغيرات التي تطرأ على القارة، مشيرا إلى ضرورة وجود العديد من القيم والمشاريع التي يجب وضعها ضمن أجندة عمل 2030. كما شدد رئيس تشاد على ضرورة المشاركة في الاصلاحات الافريقية ، موضحا أنه تم صباح اليوم مناقشة عملية التمويل والاصلاحات التأسيسية وعملية التجارة الحرة، والتنقل بين الدول خلال المستقبل، بالإضافة إلى الخطط التي يجب تبنيها ووضعها ضمن أوليات الاتحاد. وفي ختام كلمته شكر رئيس تشاد رئيسة مفوضية الاتحاد الافريقي دلا ميني زوما لرئاستها وإلتزامها وإخلاصها خلال فترة ولايتها لرئاسة الاتحاد الأفريقي.