رغم قيام الاحياء بتجميل معظم الميادين والشوارع وتحويل الحدائق الوسطي لمساحات خضراء ومتنفس للسكان الا انه تحولت إلي مرتع للبلطجية والخارجين علي القانون في ظل غياب المتابعة من الاحياء وهيئة النظافة لمنفعة شخصية بوضع اليد بدون وجه حق للباعة الجائلين بفرش بضائعهم واستغلالها كمقاهي وجراجات. هذا ما تؤكده نورا هشام- طالبه- قائلة: إن الحدائق الوسطي هي المتنفس لكل سكان الاحياء ولكن للاسف تم احتلالها من الباعة الجائلين ووضع بضاعائتهم وعمل اكشاك خشبية دون النظر إلي سوء المنظر الجمالي للمكان بالقضاء علي الخضرة الموجودة بتلك الحدائق بالاضافة إلي انه اصبح امرا واقعيا في اغلب الحدائق الوسطي بالقاهرةوالجيزة. تشاركها هناء عادل- مؤكدة ان الباعة دائما ما يحتلون الحدائق الوسطي لعرض البضائع وترك مخلفات القمامة الخاصة بهم في الحديقة بعد انتهاء اليوم ودائما يبحثون عن الحدائق القريبة من المواقف العشوائية للميكروباص ليكون هناك الكثير من الزبائن. مقترحة محاولة تقليل مساحة تلك الحدائق للحد من انتشار الباعة وتوسيع الشوارع الرئيسة لتقليل الزحام المروي. يضيف عبدالرحمن ممدوح- عامل- رغم قيام الاحياء بعمل حملات لازالة الاشغالات والباعة الا انهم سرعان ما يعودون مرة اخري اماكنهم لمعرفتهم ان زبائنهم موجودون. ويري اسامة عبدالحكيم- مراجع مالي- ان الحدائق الوسطي يتم استغلالها اسوأ استغلال بالقاء القمامة بها من المواطنين كما ان هناك تقصيراً كبيراً من الهيئات الخاصة بالنظافة للشوارع حيث يهتمون بالشوارع العامة فقط ورغم هذا يتم القاء القمامة بالحدائق الوسطي التي هي المتنفس الوحيد لكل الشوارع التي يملئها عوادم السيارات. ويشير محمود عبدالعزيز- مراقب مالي- إلي ان السبب في تلك المشكلة ينقسم بين الحكومة التي تقوم بوضع صناديق القمامة بشكل عشوائي حيث نجد بعض الشوارع بها صناديق واخري لا اوتجدها كلها في شارع واحد دون الالتفات إلي باقي سكان الشوارع. وبين المواطن الذي يقوم بعمل مكان لالقاء القمامة فيه دون الالتفات إلي من سيقوم بنقلها أو تركها إلي مالا نهاية والاهم من ذلك انه يفضل ان يكون قريبا منه ولكن ليس امام منزله حتي لو اساءت إلي آلاف الاشخاص اثناء المرور من جوارها. يقول سمير محمد- أحد سكان فيصل- اغلب الحدائق الوسطي بشارع الملكة اصبحت تحت قبضة البلطجية فتحولت لمقاهي وكافتيريات وأصبحنا في ازعاج مستمر. بخلاف ما يتعرض له الفتيات بالشارع من مضايقات ومعاكسات وعند التحدث معهم يتم الاعتداء عليه بالسلاح الابيض وقد تم ابلاغ المسئولين اكثر من مرة دون جدوي. ويؤكد سعيد رشدي. مدير باحد الشركات. علي ان معظم تلك الحدائق تحتاج لاهتمام المسئولين نظرا لعدم وجود صيانة لاعمدة الانارة مما تتيح الفرصة للخارجين علي القانون بالقيام بالاعمال المنافية عن الاداب فلابد تشديد الرقابة من الجهات المعنية سواء من الاحياء أو الامن حتي نقضي علي كل المخالفات التي تتم فيها. يضيف نبيل أحمد- صاحب محل بالفعل جردت معظم الحدائق ذات المساحات الخضراء علي ايدي المفسدين باقتلاع اشجارها للتحول لاكشاك مخالفة ومنافذ لبيع اللحوم بخلاف تحويل حديقة عرب الجسر لمقلب عمومي للقمامة ولانجد احد من المسئولين يتخذ أي قرار للحد من تلك التعديات التي فاقت الحد. يقول محمد طلب- أحد سكان منطقة الملك الصالح- يتواجد امام سكني حديقة تعتبر متنفسا لاهالي الحي وبالرغم من تواجد صندوق قمامة بجوارها الا انه للاسف في ظل اختفاء عمال النظافة لتفريغ الصندوق تحولت الحديقة لمقلب تتراكم به تلال القمامة وتنتشر الحشرات والروائح الكريهة فلابد من التنسيق بين هيئة النظافة والاحياء لتوزيع اكبر عدد من الصناديق بخلاف المتابعة المستمرة من عمال النظافة لرفعها يوميا. يلتقط محمد علي- أحد سكان روض الفرج- طرف الحديق قائلا: علي الرغم من الحملات المستمرة من الاحياء للقضاء علي الباعة الجائلين الا ان المقاهي والكافتيريات اصبحت تحتل معظم الحدائق من ترابيزات وكراسي وشاشات عرض وكأن تلك الحدائق خصصتها الاحياء لهم فبعضهم يدفعون اكراميات ورشاوي للاحياء مقابل تركهم يستولون علي الحدائق والارصفة وتعديهم علي حرم الطريق. توضح فايزة محمد- ربة منزل. علي الرغم من اهتمام الحي بحديقة عابدين الا انها لاتخلو من المتسولين والبلطجية بعد ان كانت متنزها لسكان الحي ولكن الان اخشي الجلوس بها نظرا لمضايقات الشباب وصدور الفاظ نابيه بخلاف التحرش بالفتيات. حملات يومية المهندس حافظ السعيد- رئيس هيئة نظافة وتجميل القاهرة- اكد ان هناك حملات يومية من العمال وسيارات الهيئة تقوم برفع مخلفات الحدائق الوسطي مرتين يومياً من كل احياء القاهرة. فلدينا 37 فرعاً للهيئة كل فرع مسئول عن الحدائق التابعة له ويقوم بارسال العمال لرفع المخلفات. مشيراً إلي ان سلوك المواطن سبب في تلك المخالفات لان هناك من يقوم بالقاء مخلفات البناء بالحدائق والتي تكلف الهيئة الكثر في حملها. اما ازالة الباعة الجائلين فهي مسئولية الاحياء التي تقوم بحملات لرفع الاشغالات حسب الحي التابع لها لكن المشكلة ان اغلب الباعة سرعان ما يعودون مرة اخري بعد انتهاء الحملة. المهندس عزت الخرصا- رئيس هيئة نظافة وتجميل الجيزة- افاد ان هناك حملات يومية لرفع المخلفات والقمامة متن كل الحدائق العامة الا ان المواطن يلقي القمامة بها مرة اخري وبالنسبة للباعة تقوم المحافظة بالتعاون مع الاحياء برفع هذه الاشغالات باستمرار.