علي مدي ثلاثة أيام قاد المسئولون حملة لرفع إشغالات أحمد حلمي بوابة مصر الشمالية والشوارع المحيطة به.. عشرات الأطنان من القمامة والمخلفات أزيلت وعلقت أعلام علي أعمدة الإنارة التالفة وتم دهان الأرصفة وإصلاح البلدورات وبدا الشارع يستعيد وجهه الحضاري لأول مرة.. ثم استيقظ السكان فجأة علي عودة الشارع لحالته القديمة سيارات المخلفات تلقي بكل شيء.. الإشغالات احتلت كل مكان وأكوام القمامة انتشرت وسط الشارع وعلي جانبيه. عماد سيد يقول: أعلن عن زيارة المحافظ لشارع أحمد حلمي والشوارع المجاورة وعلي الفور جاءت الحملات من الحي لإزالة الإشغالات وتشجير الطرق بامتداد شارع أحمد حلمي علاوة علي قيام الحي بدهان الأرصفة وأعمدة الإنارة بالرغم من أن هناك كثيرا من كشافات أعمدة الإنارة تحتاج للصيانة. أحمد حمزة صاحب محل يقول: لأن الحملات غير منتظمة فبمجرد انتهائها يعود الوضع كما كان بكل ما فيه من فوضي. باسم حمودة- سائق بموقف أحمد حلمي: فوجئنا أمس بدهان الأرصفة وأعمدة الإنارة وإزالة جميع المخلفات علي جانبي الطريق لمجرد أن مسئولين من الحي وكأننا عدنا إلي العصر البائد. ويلتقط حمادة السيد طرف الحديث قائلا: حملات النظافة غير فعالة نهائيا خاصة في تلك المناطق المزدحمة مثل أحمد حلمي نظرا لسطوة الباعة الجائلين علي المنطقة وأصحاب العربات الكارو وتراكم المخلفات والقمامة بشكل يشوه منظر الشوارع. أين الصناديق؟ محمد عبدالواحد صاحب محل: حملات النظافة بالشارع نادرة والقمامة تملأ الشوارع منذ قيام ثورة 25 يناير ولا توجد صناديق كافية لوضع القمامة مما أدي إلي قيامنا بإلقائها بالشوارع. ويضيف محمود عبدالرازق صاحب محل: تتراكم القمامة بصورة غير طبيعية بالشوارع يوميا وتنتشر الروائح الكريهة أمام المحلات والكافتيريات المنتشرة بامتداد شارع أحمد حلمي والحملات متباعدة ولا تسفر عن شيء في النهاية. ويوضح إسلام عصام صاحب كافتيريا: إن سيارات النظافة كانت تأتي بصفة يومية ويقوم العمال بجمع القمامة من أمام المحلات والشوارع الرئيسية كل ذلك اختفي. ويروي أحمد عبدالعزيز صاحب كشك: فوجئنا يوم الأربعاء الماضي بحملة من الحي لرفع جميع الباعة الجائلين عند كوبري الليمون بالإضافة لدهانات أسوار وأرصفة الشوارع وبسبب الانفلات الأمني عاد الباعة الجائلون مرة أخري وافترشوا الأرصفة والشوارع الرئيسية. محمد أحمد صاحب فاترينة يري أن المشكلة الجوهرية وهي عدم توافر صناديق القمامة. اللواء نبيل حليم رئيس حي شبرا يؤكد أن الحملات موسعة وبصفة مستمرة والأسبوع الماضي تم رفع أطنان الأتربة وحوالي 130 نقلة مخلفات أما القمامة فكان ارتفاعها 20 مترا مكعبا علي الأقل. وقد تم دهان أعمدة الإنارة ووضع أعلام علي الأعمدة كنوع من البهجة. وحتي الآن نحن مستمرون في دهان أسوار السكة الحديد وشارع أحمد حلمي نظرا لوجود الكثير من العبارات المسيئة.. وللأسف الوضع رجع كما كان مما يقتضي وجود دور أمني ودوريات تجوب الشوارع لمواجهة سلوكيات أصحاب عربات الكارو. حافظ السعيد رئيس هيئة النظافة يقول: حملة شارع أحمد حلمي وحي شبرا والساحل كانت ضخمة استخدمنا فيها 20 لوري قلاب و4 لودر كبير و3 عربات فنطاس مياه رفعنا أكثر من 120 نقلة لوري قلاب حمولة اللوري الواحد 20 متر مكعب وحوالي 1400 متر مكعب وما يعادل 1800 طن مخلفات هدم وبناء وأتربة مع دهان الأسوار والبلدورات وتجميل الشارع. لكن مشكلتنا الرئيسية خاصة في شارع أحمد حلمي ضعاف النفوس سواء من سائقي عربات الكارو وسائقي النقل الذين يقلون مخلفات المباني بدون وعي أو ضمير وفي منتصف الليل. والأمر يحتاج لدعم من الشرطة وهذا صعب في تلك الفترة العصيبة في ظل الانفلات الأمني الذي نعيشه.