يظل حلم النجاح واثبات الذات يراود كل أنثي عربية.. كثيرات منهن يخضعن للظروف ويقبلن ان تبقي احلامهن مكبلة في زنزانة المجتمع.الذي لا يرضي عن الذكور بديلا. وأخريات كسرن حاجز الصمت وعرفن إلي النجاح سبيلا. وجدت بعض السيدات في عالمنا العربي ان التحدي هو الطريق الوحيد لتحقيق النجاح في الحياة العملية. وبعضهن اخترن التحدي الاكبر وهو اثبات انفسهن في ارض غريبة والتفوق علي ابنائها.. حيث وصلت عدة عربيات إلي مواقع صنع القرار في أوروبا التي وجدت ان تعيين ذوات الاصول العربية يمنح السلطات الحاكمة لقب ¢مناهض العنصرية¢. مصرية إسبانية فازت الفتاة المصريّة ذات ال 25 عاما نجوي جويلي بعضوية البرلمان الإسباني. عن مقاطعة غيبوثكوا الواقعة في إقليم الباسك. عن الحزب بوديموس. لتصبح أول مصرية وعربية في برلمان اسبانيا وأصغر النائبات سناً. ولدت نجوي في مدريد عام 1991. بعد سفر والدها - النوبي الاصل- إلي إسبانيا بعام واحد.. وتخرجت قسم علم النفس في جامعة الباسك.. وكانت أحد الشباب المؤسسين لحزب -بوديموس- "نحن نستطيع". كما أنها عضو برئاسة مجلس الحزب عن مقاطعة الباسك وعضو لجنته المركزية ومسئولة عن تواجد الحزب في الشبكات الاجتماعية والتواصل مع الأحزاب. مغربية ترأس البرلمان مع بداية عام 2016 تولت السياسية الهولندية المغربية خديجة عريب رئاسة البرلمان الهولندي في سابقة هي الاولي من نوعها بأوروبا. ولدت خديجة سنة 1960 في المغرب. وهاجرت إلي هولندا عندما كانت في الخامسة عشرة من عمرها حيث درست علم الاجتماع في أمستردام. وكانت من مؤسسات اتحاد النساء المغربيات في هولندا. وتنقلت بين مناصب مختلفة. قبل أن تصبح برلمانية عن حزب العمل منذ عام 1998.. وفي يناير الماضي تمكنت من الفوز بالمركز الأول في انتخابات رئاسة البرلمان ب83 صوتًا مقابل 51 للمرشح الذي خلفها. الخارجية الالمانية تتحدث بالفلسطينية رغم صغر سن سَوسن شِبلي - 38 عاما - إلا أنها عاشت قصة كفاح ورحلة شاقة كللت بتوليها منصب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الالمانية لتكون أول المانية من أصل فلسطيني تصل إلي هذه المكانة. ولدت سوسن عام 1976 في برلين لاسرة فلسطينية هجرت الاراضي المحتلة إلي لبنان ومنها إلي المانيا.. وظلت بدون جِنسية وبدون أَوراق إِقامة دائِمة. حتي حصلت علي الجنسية الألمانية في عام 1993. كما افتقدت لدعم والديها في مسارها التعليمي لكونهما كانا أميين ويتحدثان فَقط باللغة العربية. بالرغم من ذلك حصلت الفتاة الطموحة علي الشهادة الثانوية ثم درست العلوم السياسية واهتمت أثناء دراستها بالعلاقات الدَولية وتخرجت في جامعة برلين عام 2004. في مارس عام 2010 تم تعيينها رئيسة لقسم حوار الثقافات لَدي وزير داخلية الحكومة المحلية في ولاية برلين الألمانية. وكانت أَول امرأة من أصول أجنبية تَتولي هذا المنصب. وفي 25 يناير 2014 عينها وزير الخارجية الأَلماني فرانك فالتر شتاينماير بمنصب المتحدثة باسم الخارجية الألمانية. حاضنة العرب تعتبر فرنسا أرضاً خصبة للمهاجرات من أصول عربية وخاصة ممن ينتمين لدول المغرب العربي. ويرجع السبب في ذلك لفترة الاستعمار الفرنسي الذي فرض ثقافته علي بعض الدول وجعل ابناءها يرون فرنسا باعتبارها ¢أرض الاحلام¢ الاوروبية. العام الماضي أصدر الرئيس الفرنسي فرانسوا اولاند قرارا يقضي بتعيين مريم الخمري المنحدرة من أصول مغربية في منصب وزيرة العمل بعد ان كانت تشغل وزارة شئون المدينة في نفس الحكومة التي يرأسها مانويل فالس. ولدت مريم عام 1978 في العاصمة المغربية الرباط وقضت سنوات طفولتها في مدينة طنجة قبل أن ترحل برفقة أسرتها في سن التاسعة إلي فرنسا حيث درست القانون وانضمت للحزب الاشتراكي سنة 2008 وعينت نائبة لرئيسة اللجنة الدائمة بالمجلس البلدي للعاصمة الفرنسية عام 2012. كما تم انتخابها مرتين مستشارة في بلدية باريس وتولت عدة مهام في مكتب عمدة العاصمة قبل ان تتولي مناصبها الوزارية. كما تضم الحكومة الفرنسية وزيرة أخري من أصول مغربية هي نجاة بلقاسم وزير التربية والتعليم العالي التي ولدت عام 1977 في مدينة الناظور المغربية وتنتمي لعائلة أمازيغية.. وكانت ترعي الغنم مع جدها وهي صغيرة قبل ان تهاجر عام 1982 إلي فرنسا مع أمها. لتلتحق بأبيها الذي كان عامل بناء في مدينة ليون. انضمت نجاة إلي الحزب الاشتراكي الفرنسي. وأصبحت أحد أهم الناشطين في صفوفه وهو ما أهلها للعمل مع سيجولين رويال التي خاضت سباق الانتخابات الرئاسية ضد الرئيس السابق نيكولا ساركوزي. وعلي الرغم من خسارة سيجولين أمام ساركوزي. واصلت نجاة عملها السياسي في الحزب الاشتراكي.. وعندما ترشح الرئيس الحالي فرانسوا اولاند. أصبحت الناطقة الرسمية باسمه في فريق حملته الانتخابية. وبعد فوزه عينها وزيرة لحقوق المرأة. ثم وزيرة لحقوق المرأة والشباب والرياضة. ثم وزيرة التربية والتعليم العالي والبحث. نجاة بلقاسم ومريم الخمري ليستا أول مغربيتين تنضمان إلي الحكومة الفرنسية فرشيدة داتي القيادية في حزب الجمهوريين اليميني المحافظ تعتبر أشهر وزيرة فرنسية من أصل مغربي حيث كانت أول امرأة من أصل عربي تتولي حقيبة وزارية في حكومة فرنسية عندما عينها ساركوزي في منصب وزيرة العدل.