أعلنت رئاسة الحكومة الفرنسية أمس، تشكيلة الحكومة الفرنسية الجديدة، التي ألفها مانويل فالس. وكان اللافت في هذه التشكيلة تعيين مغربيتين، فقد بقيت المغربية نجاة بلقاسم، التي كانت تشغل منصب وزيرة حقوق المرأة والمدينة والشباب والرياضة في الحكومة المستقيلة، وأسندت إليها وزارة التعليم، لتكون أول امرأة تتولى حقيبة التعليم في تاريخ فرنسا، فيما تولت المغربية مريم الخمري حقيبة كاتبة الدولة المكلفة بشئون المدينة. نجاة بلقاسم (36 سنة) واحدة من الأوفياء للرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، وتجد نفسها اليوم في منصب يفرض عليها تحمل مسئولية تاريخية، هو منصب وزارة التربية والتعليم، الذي يتجنبه العديد من السياسيين الفرنسيين لصعوبة المهمة، بلقاسم من مواليد بني شيكر بمدينة الناظور شمال المغرب، وكانت عضوًا في مجلس الجالية المغربية بالخارج. ترعرعت بلقاسم في قرية بالريف المغربي مع اخواتها الستّ، وانتقلت إلى فرنسا مع عائلتها وهي في الخامسة من العمر، وكان والدها عامل بناء. أما مريم الخمري (36 عامًا) فقد ولدت في العاصمة المغربية الرباط، وقضت سنوات طفولتها في طنجة ( شمال المغرب)، برفقة أمها التي كانت أستاذة مغتربة هناك، قبل أن تعود في سن التاسعة إلى مدينة ثوارس في لي دو سيفر(الفرنسية)، تقول الخمري في لقاء صحفي، لإحدى الصحف الفرنسية: "علمتني أمي ألا أعتمد إلا على نفسي"، وهو ما فعلته حين مولت دراستها بنفسها، حتى نالت شهادة عليا رفيعة، أهلتها للالتحاق بفريق عمل برتراند دولانوي، عمدة باريس السابق، قبل أن تصبح مكلفة بمهمة في الشئون المدرسية والوقاية، انتخبت الخمري مرتين مستشارة في بلدية باريس، وشغلت مجموعة من المهام في مكتب عمدة باريس، قبل أن ينتقيها فالس لتشغل منصب كاتبة الدولة المكلفة شئون المدينة بلقاسم والخمري ليستا المغربيتين اللتين نالتا لقب "وزيرة" في الحكومة الفرنسية، فرشيد داتي أشهر وزيرة فرنسية من أصل مغربي، كانت أول امرأة من أصل عربي تتولى حقيبة وزارية في حكومة فرنسية. التحقت في (ديسمبر) 2006 بحزب الاتحاد من أجل حركة شعبية، بزعامة الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي.