هل العالم يحكمه البلطجة؟!.. هذا الكلام صحيح مائة في المائة.. لأن البلطجة أصبحت هي السمة الأساسية في العلاقات الدولية.. بمعني عندما تكون ذئباً شرساً.. يحترمك العالم.. ويعمل لك ألف حساب دون اللجوء إلي بوسطجي أوباما "بان كي مون.. السكرتير العام للأمم المتحدة سابقاً".. وخير دليل علي صحة وجهة نظري.. ما فعله مخبول تركيا أردوغان الملقب بالسلطان العثماني الجديد.. من غزو قواته لشمال العراق بحجة أن العراق لم يقض علي تنظيم داعش الإرهابي الدموي. مما يمثل تهديداً مباشراً للدولة العثمانية التركية.. ولذلك خرج علينا هذا المخبول التركي.. بتصريح استفزازي بأن القوات التركية لن تنسحب من الأراضي العراقية.. حماية للأمن القومي التركي!!! .. عمركم رأيتم أو سمعتم مثل هذا "العهر السياسي".. وأردوغان كما تعلمون أنه لا يعمل أو يتخذ قراراً دون الرجوع للسيد الأمريكي الذي يتبني ملف إعادة هيكلة العالم علي الطريقة الأمريكية.. والسيد الأمريكي يعمل الآن علي ترتيب أوراق الكوتشينة بعد دخول الدب الروسي حلبة التحدي لأمريكا وحلفائها.. وتعطيل ملف بلْقَنة المنطقة العربية.. ولذلك "سألت" الحكومة العالمية في البيت الأبيض هذا السؤال.. هل يخرج أردوغان من المولد بلا حمص بعد ضياع أهدافه في سوريا والاستجابة لكل المطالب الأمريكية في نشر الفوضي الخلاقة بالمنطقة!!.. ولهذا أعطته الأوامر لاجتياح شمال العراق.. حتي يكون له نصيب في "التورتة".. عند التوصل إلي حلول سياسية مؤقتة في سوريا تخص الدب الروسي.. وتتجنب غضبه في استخدام قدراته النووية والعسكرية الهائلة في ضرب المدن الأمريكية والأوروبية.. خصوصاً أن بوتين فهم شروط اللعبة.. وطلب اللعب والحصول علي حقوقه الكاملة في التوزيعة الجديدة لخريطة العالم.. رغم محاولات خنقه بعقوبات اقتصادية لم توثر حتي الآن في أحلام الدب الروسي الرهيب لإعادة أمجاد الاتحاد السوفيتي الذي فككه الأمريكان بلعبة الحريات وحقوق الإنسان وفساد الحزب الشيوعي الروسي.. نفس الشعارات التي يطلقونها في كل مكان من العالم العربي ضرب الأمة وطمس الهوية العربية. .. نعم لعبة البلطجة مستمرة.. ولن تنتهي إلا بعد أن يحقق السيد الأمريكي أهدافه في رسم خريطة الدم للعرب.. وجعله فريسة سهلة للقوي الإقليمية الاستعمارية التي تخدم المشروع الصهيوني الأمريكي وعلي رأس هذه القوي إسرائيل العنصرية وإيران الفارسية وتركيا العثمانية ولذلك فهمت القيادة السياسية المصرية.. أن المنطقة العربية في طريقها إلي خريطة الدم.. ولهذا دخلت ماراثون تسليح الجيش الوطني المصري بأحدث ما في ترسانة السلاح العالمية.. حتي يكون مستعداً ليس فقط للدفاع عن الدولة المصرية الوطنية بل عن وجود الجنس العربي المهدد بالفناء وسط هجوم الإمبراطوريات التي تحلم بالماضي.. وأي وطن شريف يهاجم تسليح الجيش المصري فهو خائن للأمة وللإسلام.