مصر بقيمتها وقامتها. وبتاريخها ومكانتها. لم يعد لائقاً أبداً أن تظل بينها وبين قطر علاقات من أي نوع. حتي يزول النظام العميل القائم هناك.. مع كل احترامنا وتقديرنا للشعب القطري الشقيق. الذي لا يمكن أن يبعدنا عنه حاكم مهما كان. ومصر بنفس القيمة والقامة والتاريخ والمكانة. لم يعد لائقاً أيضاً أن تظل بينها وبين تركيا علاقات. ولو كانت شكلية. حتي يغور نظام أردوغان الإخواني.. مع كل الاحترام والتقدير للشعب التركي الذي لن يفلح حاكم مخبول أن يبعده عنا. أو يبعدنا عنه أبداً. لقد عانينا كثيراً من سلوكيات وعمالة الأسرة الحاكمة في قطر. سواء أيام الشيخ حمد. الذي انقلب علي أبيه بأوامر أمريكية. أو الآن مع الشيخ تميم. الذي كرر نفس الانقلاب. وأطاح بوالده بتعليمات من واشنطن. الأموال القطرية تتدفق بسخاء علي الإرهابيين في مصر لقتل أولادنا وتخريب مؤسساتنا. وزعزعة الأمن والاستقرار. ونحن صامتون.. قناتهم الصهيونية العميلة تهاجمنا ليل نهار. وتقلب الحقائق. وتفبرك أحداثاً من خيالها المريض. وتساندها في نفس الهدف. وبذات الأسلوب صحف البيت الأبيض الأمريكية. والصحف البريطانية الممولة من الدوحة والإخوان. ونحن صامتون.. فنادق الدوحة مفتوحة علي مصاريعها لفلول الإخوان الهاربين. والمطلوبين في قضايا إرهابية. ضاربة عرض الحائط بالاتفاقية العربية الموقعة عليها قطر في هذا الشأن. ونحن صامتون.. اتفاق تكميلي في الرياض التزم فيه تميم بالتهدئة وضبط إيقاع الإعلام القطري. وطرد الإخوان. وعدم مساندتهم. لكنه "لحس" كلامه مع خادم الحرمين الشريفين. واستمر علي نفس الخط. ونحن صامتون.. ولا أدري.. إلي متي سنظل صامتين. أمام هذه التجاوزات المرفوضة؟!! أيضاً.. عانينا كثيراً من تدخلات أردوغان في الشأن الداخلي المصري. ومن خبله وهبله.. احتضن التنظيم الدولي للإخوان علي أراضيه. ونحن صامتون.. لا يترك مناسبة إلا ويهاجم فيها مصر رافعاً شعار رابعة الماسوني أمام الكاميرات. ونحن صامتون.. تتدفق من موانئه كونتينرات الأسلحة للإرهابيين. ونحن صامتون.. وكل ما فعلناه في هذا الشأن أن أعلنا عدم تجديد الاتفاقية التجارية للنقل البحري. التي وقعها مع محمد مرسي. مندوب مكتب الإرشاد في الاتحادية. وعميل المخابرات المركزية الأمريكية. والموساد الإسرائيلي. والتي استغلها أردوغان أسوأ استغلال. وكان المفروض إلغاءها من بعد ثورة يونيه مباشرة. وليذهب إلي التحكيم الدولي كما شاء.. يساند تنظيم داعش الإرهابي بالمال والسلاح والأغذية في سوريا والعراق وليبيا. ونحن صامتون.. ولا أدري.. إلي متي سنظل صامتين أمام هذا الخبل والهطل الأردوغاني؟!! لا يمكن أن ندفع نحن ثمن تفاهة وعمالة النظام القطري. الذي وعدته أمريكا بأن يكون زعيم العرب. بعد ضم بعض أراضي الدول المجاورة. وأخذت واشنطن مقابل هذا الوعد الوهمي نصف أراضي قطر وأقامت عليها أكبر قاعدتين لها خارج الأراضي الأمريكية.. فليذهب تميم ويأخذ والده في يده. ويذهبان إلي طبيب نفساني لعلاجهما من حالة التهيؤات التي راودتهما. وأحلام اليقظة التي تجعل "البغاث" يستنسر!!! ولا يمكن أن ندفع نحن ثمن خبل أردوغان الموعود بدخول الاتحاد الأوروبي ولديه خيالات مريضة بإعادة إنتاج الخلافة العثمانية. وأن يكون هو خليفة المسلمين.. فليذهب هو الآخر إلي نفس الطبيب النفساني. لعلاجه من هذه الأوهام والخرافات والأحلام مستحيلة التحقيق. مستحيل أن نظل هكذا بين أمير تافه. ورئيس مخبول. ولا نتخذ ضدهما موقفاً حاسماً. ينطلق من قيمة مصر وقامتها. ومن تاريخها ومكانتها. ومن عظمة شعبها الذي أبهر العالم. الموقف الذي يرضينا كمصريين. ونطالب به الرئيس السيسي. هو قطع العلاقات مع قطروتركيا. حتي يتولي أمر كل منهما نظام يحترم بلاده وشعبه والدول. ولا يتدخل فيما لا يعنيه. سيادة الرئيس.. أعرف أنك غاضب جداً مما يجري من الدوحة وأنقرة.. أرجوك كفاك "حُلماً" وكشِّر عن أنيابك في وجه أعداء الوطن. "تحيا مصر".. أليس هذا شعارك وشعارنا؟!! ** الحب.. والإيمان * الحب مثل الإيمان.. ما وقر في القلب وصدقه العمل. * كل شيء يمكن شراؤه إلا النوايا الطيبة.. فهي تنبع من بئر سحرية داخل القلوب الطاهرة. * أنا كالنخل.. أموت واقفاً.. مهما تعرضت للطعن أو للجلد.