** تحولت مذيعة قناة القاهرة عزة الحناوي إلي بطلة علي الفيس بوك بعد قرار وقفها عن العمل إثر توجيهها انتقادات لأداء الحكومة والرئيس في كارثة غرق الإسكندرية لتخرج بعدها مواقع الفيس بوك تتناقل ما قالته المذيعة علي الهواء. ** وبرغم أن ما قالته المذيعة لم يشعر به الكثيرون بسبب نسب المشاهدة الضعيفة للتليفزيون المصري فما بالك قناة القاهرة إلا أن ردود الأفعال هي التي أثارت الانتباه لتصبح مادة مثيرة علي الفيس بوك. ** والحقيقة ان معالجة عصام الأمير رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون للكثير من القضايا تتسبب في مشاكل للدولة وفي هذه الحادثة تحديدا لم يحالفه التوفيق في قراره بإيقاف المذيعة خاصة وأن ما قالته لم يلق القبول من جموع الشعب المصري الذين لا يقبلون بأي حال من الأحوال أن يمتد الانتقاد للرئيس السيسي والذي يعزف بمفرده ويحمل هموم الداخل والخارج إلا أن قيام رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون بإيقاف المذيعة عن العمل ومنعها من دخول ماسبيرو حسب تصريحاتها أدي إلي تعاطف كثيرين معها وأعطي صورة سلبية عن إعلام الدولة ومنح البطولة الزائفة لتلك المذيعة التي لم تكن بهذه الشهرة والصيت قبل هذه الواقعة. ** والحقيقة ان الخروج عن النص من تليفزيون الدولة ليس مقبولا ولا يمكن تشجيعه ولكن ما حدث من المذيعة كان يمكن التغاضي عنه في ظل حالة الشحن الكبيرة التي شهدتها مواقع التواصل الاجتماعي والصور المبالغ فيها عن غرق الإسكندرية لتخرج المذيعة محاولة تقليد ما يحدث في القنوات الخاصة ومقدمي البرامج فيها حتي أن الرئيس حذرهم بأنه سيشكوهم للشعب وكان في مقدوره أن يتخذ موقفا مباشراً ممن أساء له ولكنه لم يفعل. ** والحقيقة أن ما حدث في ماسبيرو دليل واضح علي حالة الانفلات والفوضي الإدارية كما نتج عنه تردي في الأداء البرامجي رغم الأجور المبالغ فيها والتي تستنزف شهريا 22 مليون جنيه من وزارة المالية لتغطية ما يعرف باللائحة المالية والأجور المتغيرة للموظفين داخل المبني والنتيجة لا برامج جيدة وتظل التصريحات الرنانة عن التطوير والتحديث والريادة في ظل برامج غير ملفتة حتي أن المذيعة صاحبة المشكلة لم تنجح في لفت الانتباه في برامجها إلا بالخروج عن النص وبسبب ردود أفعال رؤسائها التي جاءت معبرة عن حالة من الارتباك وبدلا من استغلال ما حدث وتقديمه بصورة إيجابية بأن إعلام الدولة ينتقد الحكومة بكل حرية وهو ما كان سيقدم صورة إيجابية عن التليفزيون المصري ولكن قدم المسئولون صورة سلبية بقرار منعها من الظهور علي الهواء. ** المراقب لأداء معظم العاملين في ماسبيرو يجد أن هناك قصورا واضحا في الأداء لا يقتصر علي الخروج عن النص ولكن بسبب رعب المسئولين جعلهم يعالجون الموقف بصورة متسرعة لتتحول مذيعة متواضعة المستوي إلي بطلة فيسبوكية من ورق. ** أشفق علي الرئيس السيسي من بعض المسئولين في الدولة الذين يضعونه في مواقف صعبة بتصرفاتهم غير المسئولة. ** هاني جعفر رئيس قطاع القنوات الإقليمية رغم ظروفه الصحية الصعبة والمشاكل العديدة التي تسبب فيها إلا أن بقاءه رئيسا للقطاع مرتبط ببقاء الأمير في رئاسة الاتحاد. ** أزمة صوت القاهرة المالية جعلت رئيسها محمد العمري يعيش علي إنجازات الماضي دون أن يقدم جديدا. ** ماهر عبدالعزيز رئيس راديو النيل وضع المسئولين بقطاع الأخبار في مأزق بعد أن ترك موقعه كرئيس للأخبار المسموعة بعد شهرين فقط مفضلا الشركة الجديدة رغم انه لم يقدم جديداً والإذاعات الخاصة مازالت في المقدمة.