قبل ساعات من بداية العام الدراسي الجديد. استغل المدرسون إجازة العيد لتعليق إعلانات الدعاية للدروس الخصوصية علي أسوار المدارس والمساجد والنوادي القريبة من مدارسهم للفوز بأكبر عدد من الطلاب. فاشتعلت المشاجرات بعد استيلاء البعض علي مساحات شاسعة من الأسوار. الغريب أن أولياء الأمور تهافتوا علي تلك الإعلانات لتسجيل أرقام التليفونات للحجز مبكراً دون أن تحرك الجهات الرقابية ساكناً لوقف مهزلة الدروس الخصوصية. * يقول محمد الصاوي. ولي أمر أحد الطلاب بالثانوية العامة: إن راتبه لا يكفي للدروس الخصوصية المطلوبة منه. ويضطر للعمل بمهنة أخري حتي يستطيع تلبية متطلبات أبنائه من الدروس. ويتعجب لما يحدث. فبعد أن كان الاتفاق علي الدروس الخصوصية يتم سراً حتي لا يتسبب في أزمة للمدرس. أصبحت الدروس لوحات دعاية تنحت وتعلق علي أسوار المدارس والمنازل والمساجد مدون عليها أسماؤهم وأرقام هواتفهم. ويضيف: كل مدرس يروج لسلعته وفق ما يراه مناسباً من أساليب الدعاية ليحقق أكبر نسبة من الأرباح. وبأقل تكلفة ممكنة بأشكال مختلفة. وبمسميات متعددة تواكب ما هو رائج من مفردات وعبارات لها صدي إعلامي عند الزبون "إمبراطور الفيزياء" و"ملك الكيمياء" و"عبقري الرياضيات" وغيرها. * ويندهش إبراهيم توفيق. ولي أمر لثلاثة طلاب بمحافظة الجيزة. لتقاسم عدد من المدرسين أسوار إحدي المدارس الخاصة بالجيزة. لكتابة إعلانات الدعاية الخاصة بهم بالدهان والزيوت عليها في وضح النهار. غير عابئين بأي مسئول يراهم ويطالب بإصدار قانون يجرم الدروس الخصوصية. ويعاقب كل مدرس يقوم بتعليق لافتات خاصة للدعاية عن دروسه. ويطالب مسئولي الأحياء بإزالة هذه البوسترات. والدعاية أولا بأول للمساعدة علي القضاء علي الدروس الخصوصية. * ويتعجب مصطفي عياد. ولي أمر أحد الطلاب من قيام المدرسين بتعليق إعلانات خاصة بهم للدعاية للدروس الخصوصية بأسمائهم وأرقام هواتفهم المحمولة. وأسماء المواد التي يدرسونها. فهم غلبوا مرشحي الدعاية الانتخابية في كم الدعاية التي يروجونها لأنفسهم. ويطالب المسئولين بإصدار قانون يجرم هذا العمل الذي يقلل من احترام وقيمة المعلم. ويسيء للعملية التعليمية. ويتمني أن يعمل المدرسون بضمير حي. فإذا وجد شرح في المدارس وخاصة في المرحلة الثانوية. فلا يحتاجون للدروس الخصوصية التي سلبت أموالهم. خاصة أيام الامتحانات التي تعتبر موسم جني الأرباح. * ويعاني محمد درويش. ولي أمر طالبين بالصف الثالث الإعدادي والثالث الثانوي. من الدروس الخصوصية التي تنهك أولياء الأمور. فيكون ولي الأمر مظلوما بسبب مصاريف الدروس التي لا تنتهي. والدخل الذي لا يكفي الكم الهائل من الدروس المطلوبة. واستغلال المدرسين وجشعهم الدائم. * مصطفي بكر. ولي أمر أحد الطلاب. يؤكد أن الإعلانات ودعاية الدروس الخصوصية. أصبحت معلقة علي أسوار المدارس وأسوار النوادي وفي الطرق العامة. ويحاول البعض حالياً وضعها علي وسائل النقل الداخلي في المربعات السكنية التي تقع بها المدارس.. ويطالب بمحاربة الدروس الخصوصية من جميع الجهات المسئولة. حيث يعاني الأمرين من مصاريف الدروس المطلوبة كل عام. والتي يبدأ أبناؤه الثلاثة في طلبها منه مع بدء شهر أغسطس من كل عام. وهو الموسم الذي يبدأ فيه حجز أماكن الدروس الخصوصية موضحا أن لديه ابنا وابنة يكلفانه ألف جنيه شهريا. * أحمد محمد عبدالغني. يؤكد أن طلبة الأزهر يعانون أشد المعاناة من أسعار الدروس الخصوصية التي يطلبها المدرسون مقابل ساعة واحدة في الأسبوع بالإضافة إلي أسعار الملازم وفي حالة غلق تلك المراكز يستغل المدرسون الموقف ويرفعون أسعار الدروس الخصوصية.