بيان غرفة العمليات المركزية لليوم الأول من جولة الإعادة للمرحلة الثانية لانتخابات مجلس النواب 2025    المشاط والسفير الكندي بمصر يوقّعان 3 مشروعات جديدة لتمكين المرأة وتعزيز الأمن الغذائي بمنحة 552 مليون جنيه    الحكومة تستعرض أهداف افتتاح المقر الرئيسي لأكاديمية "شباب بلد"    محافظ المنوفية: تسليم 46 مشروعا إنتاجيا لتمكين المرأة الريفية وتحقيق التنمية المجتمعية    وزراء النقل والري والزراعة: التعامل الحازم مع أي تعديات على المجاري المائية والطرق والسكك الحديدية    محافظ الجيزة: 3 محطات رفع جديدة للصرف الصحي تخدم أهالي أبوالنمرس وجنوب الجيزة    وزير لبناني: الجيش جاهز للانتقال إلى المرحلة الثانية من حصر السلاح    مصر تدين تصديق إسرائيل على إقامة 19 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية    وزير الدفاع الروسي: القدرة الطاقية لأوكرانيا انخفضت إلى النصف    تقرير - منتخب مصر يطمح لاستعادة أمجاد كأس الأمم الأفريقية في المغرب    ألونسو يعلن قائمة ريال مدريد لمواجهة تالافيرا في كأس الملك    جوائز مالية ضخمة للمنتخبات المشاركة في كأس العالم 2026    إصابة 7 أشخاص إثر انقلاب سيارة سوزوكي بشمال سيناء    أبو كويك: اللجنة المصرية تطلق مبادرة لإيواء النازحين في غزة    كأس العرب 2025.. طارق السكتيوى يكشف موقفه من تدريب منتخب المغرب الأول    انتخابات النواب، السيدات يتصدرن المشهد الانتخابي بلجنة صنافير بقليوب (صور)    ضبط 3 أشخاص بالمطرية وبحوزتهم عدد من كروت الدعاية الانتخابية    ناخب من ذوي الهمم يصوت في الانتخابات البرلمانية بالمطرية    الزمالك يكشف موقف آدم كايد من لقاء الزمالك وحرس الحدود    الأهلي يحسم ملف تجديد عقود 6 لاعبين ويترقب تغييرات في قائمة الأجانب    انتخابات «النواب» 2025.. انطلاق جولة الإعادة في الدقهلية بمشاركة كثيفة    إحالة أوراق متهم بقتل شخص فى سوهاج بسبب خلافات ثأرية إلى فضيلة المفتى    الحكومة توضح حقيقة مشكلات الصرف الصحي في قرى مغاغة: سببها التسريب والكسر وليس سوء التنفيذ    رشاوى انتخابية، ضبط 4 أشخاص بحوزتهم أموال وبطاقات هوية مواطنين بالمطرية وحلوان    إصابة شخص إثر انقلاب سيارة ربع نقل بصندوق بالمنيا (صور)    الداخلية تضبط 3 أشخاص لتوزيعهم أموال بمحيط لجان المطرية    إنفوجراف.. شريف سعيد فاز بجائزة نجيب محفوظ 2025    حقيقة انفصال مصطفى أبو سريع عن زوجته بسبب غادة عبدالرازق    مفتي الجمهورية يلتقي نظيره الكازاخستاني على هامش الندوة الدولية الثانية للإفتاء    مكتبة الإسكندرية تشارك في افتتاح ملتقى القاهرة الدولي للخط العربي    18 فبراير 2026 أول أيام شهر رمضان فلكيًا    أسوان تكرم 41 سيدة من حافظات القرآن الكريم ضمن حلقات الشيخ شعيب أبو سلامة    التأمين الصحى الشامل يوفر دواء بمليون و926 ألف جنيه لعلاج طفل مصاب بمرض نادر    المطبخ المصري.. جذور وحكايات وهوية    المحمدي: ظُلمت في الزمالك.. ومباريات الدوري سنلعبها كالكؤوس    أم كلثوم.. حين تتحول قراءة الرمز إلى تقزيم    أوكرانيا تعلن استهداف مصفاة نفطية روسية ومنصة بحر القزوين    درجة الحرارة 1.. غيوم وأمطار غزيرة على مدينة سانت كاترين    مشاهد عائلية لافتة في لجان المطرية بجولة الإعادة لانتخابات النواب    المصرف المتحد يرعى المسابقة العالمية للقرآن الكريم في نسختها الثانية والثلاثين    البرهان يعلن استعداده للتعاون مع ترامب لإنهاء الحرب في السودان    «الست» تتصدر شباك التذاكر.. أبرز إيرادات أفلام دور العرض المصرية    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الأربعاء 17-12-2025 في محافظة الأقصر    تزايد اقبال المواطنين بلجان انتخابات الإعادة لمجلس النواب بالغربية    إقبال كبير على التصويت في جولة الإعادة لانتخابات مجلس النواب 2025 بالبساتين    متحدث وزارة الصحة يقدم نصائح إرشادية للوقاية من الإنفلونزا الموسمية داخل المدارس    إصابة ثلاثة طلاب من جامعة بنها جراء اعتداء بمياه النار في كفر شكر    بعد إدراج الكشري في اليونسكو.. التراث غير المادي مهدد بالاندثار دون توثيق    أبو الغيط: الاحتلال يُمعن في إفراغ وقف إطلاق النار بغزة من مضمونه    الصحة تكشف تفاصيل تجديد بروتوكول مواجهة الطوارئ الطبية لمدة 3 سنوات جديدة    الآن.. سعر الجنيه الذهب اليوم الاربعاء 17-12-2025 في محافظة قنا    مرونة الإسلام.. وخلافات الصحابة    وفاة نيفين مندور بطلة فيلم "اللي بالي بالك"    «كامل أبو علي»: أتمنى فتح صفحة جديدة وعودة العلاقات مع الأهلي    سعر الدولار اليوم الأربعاء 17 ديسمبر 2025 في مصر    اسعار الخضروات اليوم الاربعاء 17 ديسمبر 2025 فى اسواق المنيا    وكيل صحة الإسماعيلية تُحيل المقصرين بوحدة «أبو جريش» للتحقيق    مصطفى عثمان حكما لمباراة البنك الأهلي ومودرن سبورت فى كأس عاصمة مصر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مصاريف المدارس.. عبء فوق طاقة الفقراء
نشر في البديل يوم 11 - 09 - 2014

كتب:بسمة السعيد و شيماء عثمان و هناء سويلم و محمود دوير و محمد ربيع و صبري أنور و أحمد الدليل و أشرف صابر
أدرك محمد علي باشا، ومن بعده الزعيم جمال عبد الناصر أن بناء دولة قوية حديثة ينهض بها أبناؤها لابد أن تكون ركيزته الأساسية التعليم، وكان التحول الكبير الذي أحدثته ثورة يوليو هو إقرار مجانية التعليم الذي فتح الباب أمام أبناء الفلاحين والعمال والبسطاء ليأخذوا نصيبهم من العلم الذي توفره لهم بلدهم.
ومع اقتراب بداية العام الدراسي بحثت "البديل" أحوال التعليم والمعلمين ومشاكل المدارس، وعايشت المصريين واستعداداتهم لبدء العام الدراسي بما يلزمه من توفير الأدوات ودفع المصروفات وشراء الزي المدرسي، في ظل ظروف الغلاء وارتفاع الأسعار، ومع ما تردد من زيادة رسوم ومصروفات الدراسة سواء في المدارس التجريبية أو المدارس الخاصة، التي يبدو أن بعضها تمارس عملها بعيدا عن أعين الدولة وبالمخالفة للوائح المالية والرسوم المقررة من قبل الوزارة.
أصدر الدكتور محمود أبو النصر، وزير التربية والتعليم، قرارا وزاريا خاصا بالمدارس التجريبية، والتجريبية المتميزة للغات، ليصبح اسمها المدارس الرسمية والرسمية المتميزة للغات، اعتبارا من العام الدراسي المقبل، ويتضمن القرار زيادة مصروفات المدارس الرسمية للغات من230 جنيها سنويا، إلي650 جنيها لتلاميذ المرحلتين الابتدائية والإعدادية, و850 جنيها للمرحلة الثانوية, بخلاف الكتب المدرسية التي يسدد الطلاب ثمنها، ويشمل القرار توحيد وزيادة مصروفات المدارس التجريبية المتميزة المستقبليات من 800 جنيه للمرحلتين الابتدائية والإعدادية إلي1400 جنيه, ومن1500 جنيه للمرحلة الثانوية إلي2200 جنيه, بالإضافة إلي ثمن الكتب الدراسية.
الإسكندرية.. تحويل جماعي إلى المدارس الحكومية بعد تضاعف المصروفات
مع اقتراب الموسم الدراسي، فوجئ المواطنون بارتفاع أسعار الأدوات والمستلزمات الدراسية والزي المدرسي، مما دفع الكثيرين من أولياء الأمور السكندريين للتحويل لأطفالهم إلى المدارس الحكومية.
في هذا الإطار قالت أم أحمد، ربة منزل ولديها ابنان إنها في اليوم الأول لشراء المستلزمات المدرسية لأبنائها فوجئت بزيادة الأسعار، زيادة فادحة خاصة في الزي المدرسي الذي كان 150 جنيها وأصبح الآن 300 جنيه، مضيفة أنها كانت تخصص لأدوات الدراسة 200 جنيه، وفوجئت اليوم أثناء شرائها مجموعة اسكتشات أن الأسعار تضاعفت.
بالنسبة لطلبة المدارس التجريبية، فإن الحمل مضاعف على عاتق الآباء الذين يتحملون تكاليف أكثر، ويقول عماد لطفي، إن المصروفات الدراسية في المدارس التجريبية للغات زادت، وأن لا بديل أمامه سوى سداد المبلغ حتى يتمكن أبناؤه من استكمال عامهم الدراسي.
وتقول سامية راشد، قمت بنقل أطفالي من المدرسة التجريبية إلى مدارس عادية، بعد أن ارتفعت مصروفاتهم من 300 جنية إلى 700 جنيه هذا العام، بخلاف مصروفات الكتب المدرسية، متسائلة هل هذه القرارات عقاب لنا على نزولنا لاستفتاء الدستور الذى ينص على أن التعليم حق لكل مواطن.
بينما تزايدت معاناة المواطنين بارتفاع أسعار الأدوات المدرسية، فيقول محمد السيد، إنه ذهب لشراء شنط مدرسية لأطفاله الأربعة فوجد أن الأسعار أصبحت جنونية، وأنه لا يعلم كيف سيلبي متطلبات المدرسة لأطفاله وراتبه لا يتعدى ال900 جنيه.
القليوبية.. أولياء الأمور يصرخون من الدروس الخصوصية
مع اقتراب موعد بدء العام الدراسى الجديد، يبدأ العديد من أولياء الأمور فى التجهيز لاستقبال موسم الدراسة بشراء الزي المدرسي، والكتب والكراسات والشنط المدرسية، في ظل قرارات الحكومة وارتفاع الأسعار فى الفترة الأخيرة، وتدهور الأحوال الاقتصادية وتأثر الظروف المعيشية للأسر المتوسطة الحال، وأرق الدروس الخصوصية والذى يعتبر شبحا يطارد معظم الأسر المصرية.
ففى محافظة القليوبية عبر عدد من أولياء الأمور عن غضبهم من ارتفاع الأسعار، وزيادة المصاريف الدراسية فى المدارس الخاصة والتجريبية، واستغلال المدرسين ورفع أسعار الدروس الخصوصية، وارتفاع أسعار الكتب الخارجية والأدوات المدرسية.
قال محمد رفعت، موظف، إنه أصبح يعانى بعد ارتفاع الأسعار وزيادة المصاريف المدرسية بمدرسة طفليه إسلام 7 سنوات، وعمرو 5 سنوات، والتي وصلت إلى 3400 جنيها لطفل 7 سنوات و3000 لطفل 5 سنوات، إلى جانب 200 جنيها اشتراك أتوبيس المدرسة، والدروس الخصوصية والأدوات المدرسية والملابس الدراسية التى يتم تغييرها سنويا، مشيرا إلى أنه يتمنى أن يدخلهم مدارس حكومية لولا أنها لا تهتم بالأطفال ولا بتعليمهم على حد وصفه.
"حسبى الله ونعم الوكيل"، هكذا بدأت أميرة أحمد، ربة منزل، حديثها حول حال المدارس الحكومية وارتفاع المصاريف الدراسية بالمدارس الخاصة وظروف المعيشة، مضيفة أنه من الصعب اللجوء للمدارس الحكومية والتى لا تحظى بأى اهتمام، كما أنه من الصعب عدم اللجوء إلى الدروس الخصوصية، إلى جانب مصروفات الأطفال ومصروفات السندوتشات فى الصباح والكتب الخارجية وزيادة أعباء الأسرة، مشيرة إلى أنها لم تعد تستطيع أن تتحمل مزيدا من الأعباء.
البحيرة.. مدارس آيلة للسقوط.. وأخرى تغرق فى الصرف الصحي
تعانى العشرات من مدارس البحيرة حالة من التردي والإهمال، فبعضها غرق فى مياه الصرف الصحي والأخرى دون أسوار، والكثير منها تعانى من تصدعات وشروخ وصدر بشأنها قرارات ترميم أو هدم ولم ينفذ.
فى الوقت نفسه فإن مسؤولي التربية والتعليم يعلنون عن انتهاء الاستعداد للعام الدراسي الجديد متجاهلين تلك المدارس التى تضم آلاف التلاميذ، بالإضافة لقرار رفع المصروفات الدراسية.
ففى مركز أبو المطامير يقول محمد الطودى، ولى أمر، إن مدرسة الشهيد محمد صباح الإعدادية بنين تعانى من إهمال وتصدع للمبنى يهدد بانهياره، ويضيف أن الأهالى تقدموا بعشرات الشكاوى حتى صدر قرار بترميمها منذ عام 2011، إلا أنه لم ينفذ حتى الآن.
أما مدرسة دعبس الابتدائية، فصدر لها قرار إزالة منذ مايقرب منذ 11عاما، وإلى الآن لم يتم إدراجها فى خطة هيئة الأبنية التعليمية، ويتوزع طلابها كل عام على مدرسة مختلفه يتم الإعلان عنها قبل بداية الدراسة بأسبوع، غير أن المسافة بين أماكن سكنهم وبين أقرب مدرسة لهم تزيد عن 3 كيلو متر.
وفى مركز حوش عيسى، لا يختلف الأمر كثيرا، حيث يؤكد حمدى عبد الدايم، ولى أمر، أن مدرسة أم المؤمنين الإعدادية بنات تعاني من انهيار دائم لشبكة الصرف الصحي، وتحولت إلى بحيرة من مياه الصرف دون أى تحرك رسمى لإنقاذ أبنائنا قبل أن تقع كارثة.
وفى كفر الدوار يؤكد رشاد شعبان أن مدرسة مارون الابتدائية تعاني من تصدعات تهدد بانهيارها، ورغم وعود مسؤولي الإدارة والأبنية التعليمية بالشروع فى إنشاء مبنى جديد إلا أن ذلك لم يتم، رغم مرور 5 سنوات على تلك الوعود، وتتصاعد مخاوف أولياء الأمور من احتمال هدم المدرسة أثناء العام الدراسى مما يهددهم بالتشرد.
ولا يقتصر الأمر على سوء المنشآت بل إن مدارس البحيرة تشهد عجزا صارخا فى المعلمين يصل بهم إلى تكليف معلمين بتدريس مواد إضافية على مواد تخصصهم، ويؤكد مسؤولو التربية والتعليم إنه باستثناء إدراة بندر دمنهور ومركز دمنهور وبندر كفر الدوار فإن جميع الإدارات التعليمية البالغ عددها 16 إدارة تعانى من عجز صارخ، خاصة فى مادة الدراسات الاجتماعية واللغة الإنجليزية.
على الجانب الآخر، فقد فرضت المدارس الخاصة بالبحيرة زيادة كبيرة على الرسوم السنوية تجاوزت فى بعضها 15% فى حين أن الزيادة فى العام الماضى لم تصل إلى 10% بحجة زيادة الأسعار، وقد أكد إبراهيم الشيمى، ولى أمر لطفلين بإحدى المدارس الخاصة بدمنهور، أنه فوجئ بزيادة كبيرة فى الرسوم بلغت 15%، إضافة إلى زيادة فى أسعار كافة المستلزمات مثل الباص والزى المدرسى وغيرها من المصروفات.
ومن جانبه علق الدكتور إبراهيم التداوى، وكيل وزارة التربية والتعليم بالبحيرة بإن تلك المدارس تم تسليمها منذ نهاية العام الدراسي الماضي إلى هيئة الأبنية التعليمية وكان من المقرر الانتهاء من صيانتها مع بداية شهر سبتمبر الجارى، مضيفا أن مديرية التربية والتعليم قامت بتجميل كافة المدارس فى إطار الاستعداد للعام الجديد.
وحول العجز فى المعلمين أكد التداوى، أن مديرية التربية والتعليم قد خاطبت الوزارة مؤخرا بالاحتياجات المطلوبة، سواء من المعلمين أو العمال لسدها من خلال مسابقه سوف يعلن عنها قريبا.
الغربية.. المدارس التجريبية ترفع مصروفاتها 3 أضعاف
أكد أولياء الأمور أن رفع المصروفات بهذه الصورة المبالغ فيها يؤكد أن د. محمود أبو النصر، وزير التعليم جاء لخصخصة التعليم وأنه حول المدارس التجريبية إلي مدارس رسمية بعد زيادة الكثافات من 36 إلي 60 تلميذا في الفصل، والمتميزة من 29 إلي 40 تلميذا بجميع المراحل مما ألغي الهدف منها، وهو ما يؤكد فشل سياسة الوزير التعليمية.
أضاف أولياء الأمور أن هناك عدداً من مجالس الأمناء بالمدارس التجريبية والمتميزة قرروا رفع دعوى قضائية ضد أبو النصر، بإلغاء المصروفات أو تخفيضها بسبب زيادة الكثافات والمصروفات المبالغ فيها.
ولجأ العديد من أولياء الأمور بمحافظة الغربية إلي المدارس الخاصة مجبرين لعلمهم التام بالخدمة التعليمية السيئة التي تقدمها المدارس الحكومية وأدت إلي نفور البعض منها، ورغم أن اشتعال مصروفات الدراسة سمة تتميز بها المدارس الخاصة إلا أن مدارس الحكومة أصبحت تنافسها في ذلك بقوة خاصة في المدارس التجريبية التي دخلت هى الأخرى عالم البيزنس التعليمي بتحصيل مصروفات تصل لآلاف الجنيهات وقابلة للزيادة.
أكد رضا محمد العشماوى، مدرس بالمنطقة الأزهرية أن المصروفات الدراسية الحكومية ليست إجبارية وأحيانا كثيرة يعفى منها الطلاب غير القادرين في حالة فقد العائل أو وفاته، وفي جميع الأحوال يتم عمل بحث اجتماعي للطالب عند إخصائية المدرسة ويتم إعفاؤه من 50 جنيها في الغالب هي قيمة المصروفات المخفضة، ويختلف ذلك بالنسبة للتعليم الخدمي حيث يلزم دفع 250 جنيها قيمة المصروفات الدراسية طوال العام، وهذه هي تعليمات الوزارة باعتبار أن المصروفات الدراسية للتعليم الخدمي مدعمة في الوزارة وأرحم بكثير من مصروفات المدارس الخاصة التي لا تقل عن 1700 جنيه سنويا، وعند دفع المصروفات الدراسية يتم تحرير إيصال من دفتر 123 إيصال مالي ويتم تحصيل هذه المصروفات لكي توضع في حساب الوزارة.
دمياط.. الآباء يحترقون بنار الزيادات المدرسية
قال محمد عامر، سكرتير مدرسة بدمياط إن هناك زيادة مؤكدة فى المصروفات الدراسية على مستوى المدارس الحكومية واللغات والخاصة لن تقل عن 10% عن الأعوام السابقة، وإنهم فى انتظار وصول النشرة من الوزارة.
أما المدارس الخاصة فحدث ولا حرج، ففى العام الماضى كان تلميذ الصف الأول الابتدائى يدفع 2500 جنيه وتزيد قليلا حتى السادس الابتدائى، أما هذا العام فهناك بلا شك 10% زيادة على المصروفات بما يقدر 250 جنيها للتلميذ الواحد، وبحسب مصدر بمدرسة الإيمان رفض ذكر اسمه فإن هذه الزيادة فرضتها الوزارة وليس المدرسة، يقول محمد خضر، ولى أمر لدى طفلان أحدهما بمدرسة الإيمان والآخر بمدرسة الفجر، تتراوح مصروفاتهما بين 2750 و2800 جنيه، بخلاف الباص وباقى المصروفات والزى وخلافه.
مدارس اللغات أيضا تشهد مصروفاتها زيادة متوقعة لا تقل عن 15% هى الأخرى حيث كانت تتراوح بين 500 جنيه إلى 600 العام الماضى، ولكن هذا العام متوقع أن تصل إلى 650 جنيه وقد تزيد، بحسب سكرتير إحدى مدارس اللغات بدمياط.
المنيا.. التسرب من الدراسة مصير أبناء الفقراء
أوضح عدد من أهالي قرية العبيد بالمنيا اضطرار أبنائهم من طلاب الثانوية العامة والفنية والكليات للذهاب لمدينة المنيا لعدم وجود مدارس لهم بقريتهم، وأن إجمالي تكلفة المواصلات من القرية والمدينة وكذا المواصلات داخل المدينة تقدر ب 6 جنيهات يوميا بواقع 180 جنيها شهريا, مضافا إلي ذلك ارتفاع أسعار لوازم الدراسة من كتب مدرسية وخارجية وملازم وكراسات وكشاكيل وغيرها.
وعن تكاليف المصروفات الدراسية والدروس الخصوصية أكد أولياء أمور طلاب الثانوية العامة ارتفاع أسعار الدروس الخصوصية هذا العام وهو ما بدا لهم أثناء عملية حجز الدروس مع أول يوم من الشهر الماضي, وقال منتصر أنور، إجمالي مستحقات الدروس الخصوصية وصلت 250 جنيها شهريا، وبإضافتها لمصاريف التنقل وغيرها فإن راتبه الشهري لا يسد متطلبات نجله الطالب بالصف الثالث الثانوي.
وفي حديثه ل"البديل" قال مسعد أبو الجود، مزارع بقرية طوخ الخيل بمركز المنيا إنه اضطر لعدم إيفاد نجله لاستكمال دراسته بالمدرسة الفنية الصناعية والاكتفاء بالشهادة الإعدادية لعدم مقدرته علي تحمل نفقات الدراسة, مستطردا: "يتسرب من التعليم أفضل من أن نتسول العيش، وبالمرة يساعدني في الفلاحة يعني هياخد إيه من التعليم ولم تعد هناك وظائف.
"يصرف علي نفسه".. بهذه الكلمات واجه علاء كمال رغبة نجله المتفوق في استكمال دراسته بالمرحلة الثانوية, وقد طالب نجله بالعمل أثناء الدراسة, بسبب عدم مقدرته تحمل نفقات الدراسة, ولإصرار نجله علي مواصلة مسيرة التعليم نظرا لتفوقه, ورغبته الالتحاق بكلية الهندسة.
وقالت عفاف مساعد، ربة منزل ل"البديل" إنها تتقاضي معاش زوجها الذي لا يتعدي 800 جنيه ولن تستطيع تحمل نفقات ابنها وابنتها بالمرحلة الثانوية، وبالتالي ستضطر لتسريب نجلتها للصرف علي نجلها الأكبر, وأضافت "البنت هتتجوز والسلام".
أسيوط.. المدارس الخاصة تتحدى الوزير وترفع الرسوم
أصيب أولياء الأمور فى أسيوط بخيبة أمل كبيرة عندما فوجئوا برفع المصروفات الدراسية للمدارس التجريبية واللغات الحكومية والخاصة بنسبه تتراوح "100%"، فمثلا تلاميذ الحضانة «K.G.1» و«K.G.2» زادت مصروفاتهم إلى أكثر من "100% فكانت فى العام الماضى "1200 جنيه وأصبحت " 2500″ جنيه هذا العام، وكذلك الحال لكل المدارس الخاصة وهذه كارثه تواجه الأسر الفقيره المصرية وذلك بالإضافة إلى التزام أولياء الأمور بشراء الزى المدرسي الذى أصبح زيادة عبئ على أولياء الأمور.
يقول جاسر محمد فؤاد، مهندس زراعى من مدينة الفتح، ويعول ثلاثة أولاد فى مراحل التعليم المختلفه أصغرهم فى«K.G.1» والثانى والثالث بالمرحلة الإعدادية إن زيادة المصروفات الدراسيه أصبحت لا يتخيلها أحد، فهل هي عقاب للمواطن الفقير بعد الثورتين العظيمتين 25 يناير و30 يونيه، فزيادة المصروفات الدراسيه زادت أكثر من "100%" مقارنة بالعام الماضي.
وذكر سليم فخرى، يعمل بالوحدة الصحية بقرية بنى عديات التابعة لمركز منفلوط أنه بالرغم من تصريحات محمود أبوالنصر، وزير التربية والتعليم بعدم زيادة المصروفات الدراسية إلا أن المدارس التجريبية والمدارس الخاصة الحكومية تجاهلت قرارات الوزير وفاجأت أولياء الأمور بزيادة المصروفات الدراسية، فهل مرتبى الذي لا يتعدى "1000″ جنيه يستطيع أن ينفق على أسرة مكونة من 5 أفراد وأعول والدتى المسنة؟.
وأضاف عماد طه، أن المعلمين لا يشرحون الدروس داخل الفصول والمدارس الحكومية بضمير، ولا تشغلهم سوى الدروس الخصوصيه سواء بمنازلهم أو بالذهاب للطلاب الأثرياء، فأين الرقابة على هؤلاء المعلمين وأين الحديث عن مجانية التعليم؟
ومن جانبها التقت "البديل" فتحى بيومى، وكيل وزارة التربية والتعليم، وقال إنه لا توجد أية زيادة في المصروفات بالمدارس الحكومية أو الخاصة، مؤكدا أنه سيتم توزيع لوحات من مديرية التربية والتعليم عليها أسعار المصروفات، ويتم تعليقها على أبواب المدارس وغرفة دفع المصروفات.
وأضاف بيومى، أن هناك رقابة على المعلمين أصحاب مراكز الدروس الخصوصية خارج المدارس، وتتم متابعتهم داخل المدارس ومن يتم رصده لا يشرح للطلاب داخل الفصول المنهج الدراسى بضمير سيتم تحويله للنيابه الإدارية، وأيضا من يقوم بإجبار الطلاب على الدروس الخصوصية يتم استبعاده خارج المحافظة، أو إحالته للعمل الإدارى اتباعا لسياسة الوزارة لمحاربة الدروس الخصوصية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.