عام دراسي مليء بالمتاعب التي تثقل عائق أولياء الأمور بداية من مصاريفه مرورا بالكتب وأخيرا الدروس الخصوصية فمع بداية العام الدراسي وانتهاء أولياء الأمور من شراء الزي المدرسي بأسعاره الباهظة والأدوات المدرسية التي ارتفعت أسعارهما بنسبة 40% علي العام الماضي، تكثر شكوي أولياء الأمور حاليا من تضاعف المصروفات الدراسية بالمدارس الخاصة وخاصة مصروفات الكتب. فمع تدهور أحوال التعليم الحكومي تفر معظم الأسر متوسطة الحال إلي التعليم الخاص الذي لا يكف أصحابه عن الطلبات المادية طوال العام تحت مسميات مختلفة فضلا عن الزيادة العشوائية في مصروفات الكتب الدراسية بحجة جودة التعليم وتسليم التلاميذ كتب إضافية بالإضافة كتب الوزارة إلا أن هدفهم الحقيقي – كما أكد العديد من أولياء الأمور – هو تحقيق الأرباح. أكد عدد من أولياء الأمور أن المدارس الخاصة تختلق أسبابا وهمية لمطالبة أولياء الأمور برسوم ومصروفات باهظة في غياب أي رقابة علي هذه المدارس، ففي مدرسة القديس جرجس بنات بحي الظاهر – علي سبيل المثال – بلغت مصروفات الكتب لرياض الأطفال 400 جنيه، والصف الأول الابتدائي 405 جنيهات، وتصل أسعار الكتب في بعض المدارس الأخري للمرحلة الابتدائية إلي 600 جنيه. وهو الأمر الذي اضطر معه الكثير من أولياء الأمور إلي اللجوء إلي قطاع الكتب بوزارة التربية والتعليم لشراء الكتب بأسعار مخفضة. وتعليقا علي ذلك أكد بعض أصحاب المدارس الخاصة أنهم مضطرون لزيادة المصروفات الدراسية بسبب كثرة الأعباء المالية المفروضة عليهم خاصة بعد إلغاء الإعفاء الضريبي علي المدارس الخاصة الذي كان معمولا به قبل صدور قانون الضرائب الجديد. وأخيرا تساءل أولياء الأمور عن دور وزارة التربية والتعليم في تحجم الزيادة العشوائية التي يفرضها أصحاب المدارس الخاصة عليهم دون رقيب؟!