مأساة حقيقية تعيشها الأسر المصرية مع بداية العام الدراسي الجديد بدءاً للمصاريف مرورا بالزي المدرسي والكتب ومستلزمات المدرسة وأخيرا الدروس الخصوصية. والذي يشغل بال أولياء الامور الآن شراء الزي المدرسي الذي تفرضه المدارس الخاصة واللغات وتحدد مواصفاته وأماكن شرائه. «فين أيام زمان» أيام الزي الموحد وتيل نادية».. هذه العبارات تكررت كثيرا علي ألسنة أولياء الامور خلال جولتنا في عدد من المدارس الخاصة ومحلات بيع الزي المدرسي الذي تتفنن كل مدرسة في تحديد ألوانه وأسعاره. أكد عدد من أولياء الامور أن أصحاب المدارس يقومون بالاتفاق مع اصحاب المحلات والمصانع لتصنيع الزي بمواصفات معينة وألوان محددة ويتم طرح الزي في المحلات المتعاقد معها باسعار مبالغ فيها وتقوم كل مدرسة بوضع علامة محددة علي الذي «بادج» لضمان عدم تقليده. وهناك مدارس أخري تقوم بتصنيع الزي وبيعه لحسابها داخل فصول المدرسة أو أماكن مخصص لذلك بجوار المدرسة. وتتفاوت اسعار الزي من مدرسة إلي أخري ففي محلات بيع الزي المدرسي بالزيتون ومصر الجديدة يتراوح سعر التي شيرت الصيفي ما بين 45 إلي 65 جنيها والشتوي سعره وصل الي 100 جنيه والبنطلون يتراوح سعره ما بين 75 و115 جنيها. أما ترنج التربية الرياضية فيتراوح سعره ما بين 150 و200 جنيه والجاكت الشتوي وصل سعره الي 230 جنيها. هذه أسعار الزي المدرسي من حضانة حتي الابتدائية أما زي تلاميذ المرحلة الاعدادية والثانوية لهم أسعار أخري، ولحسبة بسيطة يصل سعر الزي المدرسي لطفل في الحضانة إلي أكثر من 500 جنيه هذا بخلاف الشنطة المدرسية والحذاء والجوارب. أكد أصحاب محلات بيع الزي المدرسي أن هذه الأسعار معقولة والزيادة طفيفة عن العام الماضي خاصة ان أولياء الامور لا يشترون الزي كامل لاولادهم فهناك من يشتري الزي الصيفي ويؤجل شراء الزي الشتوي والجاكت الشتوي الي الشتاء. واشتكي عدد من أولياء الامور الي قيام بعض المدارس الخاصة إلي لعبة تغيير الزي بصفة مستمرة بالاضافة إلي وجود زي شتوي وآخر صيفي وكل هذا يرهق ميزانيتهم. وتعليقاً علي ذلك أكدت فاطمة علي السيد مدير إحدي المدارس الخاصة بكوبري القبة أن الزي المدرسي الموحد هو نظام متبع في العالم حيث ترغب كل مدرسة في الانفراد بزي يميز تلاميذها عن تلاميذ المدارس الأخري مشيرة إلي أن المدارس ذات السمعة الطبية لا تلجأ إلي لعبة تغيير الزي المدرسي وأساليب الاتجار به.