أيام ويبدأ العام الدراسي الجديد وتبدأ معه المتاعب التي تثقل كاهل أولياء الأمور بدءا بمصاريفه مرورا بالزي المدرسي والكتب، وأخيرا بالدروس الخصوصية والذي يشغل بال أولياء الأمور الآن شراء الزي المدرسي، خاصة بعد تحول الزي المدرسي إلي أزياء وكرنفالات من كل شكل ولون، ورغبة كل مدرسة وبالذات المدارس الخاصة في تحديد زي مدرسي خاص بها. خلال جولتنا في عدد من المدارس الخاصة لنتعرف علي قصة الزي المدرسي وكيف يتم تحديد ألوان الزي وأسعاره وجدنا أن أصحاب المدارس يقومون بالاتفاق مع أصحاب المصانع والمحلات علي تصنيع وإنتاج الزي المدرسي بمواصفات معينة وألوان محددة ويتم طرح الزي في المحلات المتعاقد معها قبل بداية الدراسة بفترة قليلة لتفويت الفرصة علي المصانع المنافسة من إنتاج وبيع نفس الزي، وتقوم المدرسة بوضع علامة محددة علي الزي (بادج) تمنح المحلات المتعاقد معها فقط الحق في وضعها علي الزي لضمان عدم تقليده. وأكد عدد من أولياء الأمور أن أصحاب المدارس يحصلون علي عمولات تصل إلي 20% من إجمالي قيمة المبيعات تسددها أصحاب المحلات والمصانع طبقا لأعداد التلاميذ في المدرسة مضروبا في ثمن الزي الواحد. وقامت بعض المدارس بتصنيع الزي وبيعه لحسابها داخل المدرسة عن طريق تخصيص عدد من الحجرات بالمدرسة لعرض الزي وبيعه، ويضطر أولياء الأمور الشراء بأسعار مبالغ فيها من المحلات المتعاقد معها أو من المدرسة التي تحتكر بيعه. وأشاروا إلي قيام بعض المدارس الخاصة بتغيير الزي المدرسي بشكل دائم بالإضافة إلي وجود زي صيفي وآخر شتوي وملابس التربية الرياضية. وأكدوا أن المشكلة في احتكار محلات معينة الزي المدرسي والمبالغة في الأسعار، أما بعض مدارس اللغات ذات السمعة الطيبة والاقبال الشديد والرسوم المرتفعة لا تلجأ إلي لعبة تغيير الزي المدرسي وأساليب الاتجار به. فيؤكد مدير إحدي مدارس اللغات الخاصة بكوبري القبة أن المدرسة لم تغير الزي منذ أكثر من 10 سنوات ولكنها تراعي أن يكون لكل مرحلة تعليمية بالمدرسة لون مختلف عن المراحل التعليمية الأخري. وداخل محلات بيع الزي المدرسي بالزيتون ومصر الجديدة وصل سعر التي شيرت الصيفي إلي 60 جنيها والشتوي 90 جنيها والبنطلون إلي 80 جنيها، أما ترنج التربية الرياضية ب 120 والسويتر الشتوي وصل سعره إلي 200 جنيها، واختفي القميص الابيض السادة والجيب البناتي والقميص الكاروه ووصل سعر الزي الكامل للاطفال بالحضانة إلي 540 جنيها.