تأهل الأهلي والزمالك لدور المجموعات في دوري أبطال إفريقيا جاء بشق الأنفس..وكان لاعبو الفريقين والجهازين الفنيين بقيادة حسام البدري وفييرا علي مستوي المسئولية وعند حسن الظن ولذلك حالفهما التوفيق خاصة في مباريات الإياب..والتوفيق لا يحالف إلا المجدين والمخلصين. أيضا استحق إنبي والإسماعيلي التأهل لدور ال16 مكرر في بطولة الكونفيدرالية وخصوصا إنبي الذي قلب الموازين رأسا علي عقب واستطاع أن يقهر سوبر سبورت الجنوب إفريقي علي أرضه 3/1 برغم أنه تعادل في القاهرة في مباراة الذهاب..والإسماعيلي تأهل بركلات الترجيح علي حساب أهلي شندي السوداني وهي الركلات التي أخرجته من نصف نهائي البطولة العربية علي يد اتحاد العاصمة الجزائري. نتمني هذه المرة أن يحقق الإسماعيلي أو إنبي إنجازا تاريحيا بالفوز بكأس الكونفيدرالية التي عصت علي كل الأندية المصرية من قبل بما فيها الأهلي والزمالك..لكن علي الإسماعيلي أن يجتاز عقبة البنزرتي..وعلي أنبي أن يجتاز عقبة سان جورج أولا!! في مباريات الإياب لبطولتي دوري أبطال إفريقيا والكونفيدرالية خطفت ثلاثة أسماء الأضواء من الجميع وهم حسام البدري الذي اتهمه معظم الأهلاوية بالخيانة العظمي لأنه ترك الفريق قبل إنتهاء الموسم وتعاقد مع الأهلي الليبي..ومحمد بركات نجم الأهلي المخضرم وعبد الله سيسيه نجم الزمالك المعار من المصري. بالنسبة للبدري كان المفروض عليه أن يستكمل الموسم حتي نهايته مهما كانت الظروف ويؤجل بداية تعاقده مع الأهلي الليبي حتي انتهاء الموسم الكروي المحلي في مصر.. لكنه استغل حالة الضعف التي تعاني منها إدارة الأهلي وقرب إنتهاء مدتها قبل الإنتخابات الجديدة بعد أشهر قليلة ونفذ مخططه وخلع في الوقت غير المناسب وترك المهمة لمساعده محمد يوسف الذي سيتحمل المسئولية في أصعب الظروف. ومحمد بركات ابن ال35 عاما عاد كإبن العشرين ربيعا.. وكان أكثر اللاعبين تأثيرا في مباراة البنزرتي وفعل كل شئ وهو صانع الإنتصار الأول ليس لأنه سجل الهدف الأول وصنع الهدف الثاني ولكن لأنه كان أنشط اللاعبين وأكثرهم نشاطا وحركة وقدرة علي صنع الفارق في المباراة. أما البوركيني عبد الله سيسيه فهو صاحب الفضل الأول في تأهل الزمالك لدوري المجموعات لأنه سجل هدفي الفريق في أديس أبابا..وكان الهدف الثاني هو الأغلي في مشوار الزمالك خلال السنوات الأخيرة لأنه جاء في وقت قاتل ومن كرة صعبة جدا..وكنت أتعجب من جهاز الزمالك الذي كان يركنه علي الدكة ويفضل عليه آخرون برغم أنه هداف بالفطرة ويتميز بضربات الرأس السرعة والقوة!! لقد أسعدتنا نتائج الفرق المصرية الأربعة وأسعدتنا النجوم التي تألقت..وابتسمت الجماهير في ظروف نتمني أن نسعد فيها بتحسن الأحوال الأمنية والاقتصادية في بلادنا.. وننتظر تألق المنتخب في المباراتين الحاسمتين مع زيمبابوي وموزمبيق يومي 9 و16 يونيو المقبلين في تصفيات مونديال البرازيل 2014.. والمنتخب هو الفائز الأكبر معنويا وفنيا وبدنيا من تفوق الفرق المصرية في البطولتين الإفريقيتين.