* قد يتعرض البعض في حياته اليومية للعديد من المشاكل القانونية والإنسانية.. ولأن مثل هذا الإنسان قد لا يجد من يستمع إليه ولا يقدر علي الحديث مع شقيق أو صديق.. فقد رأينا أن نتيح له الفرصة للتعبير عن نفسه من خلال تلك السطور: * قالت سميرة مصطفي عبدالصمد "58 سنة" في نبرة واهنة.. ارتأيت شراء قطعة أرض مباني مساحتها مائة وعشرين متراً مربعا بتحويشة عمري من ميراثي عن والدي وبيع مصاغي.. تقاضي البائع كامل الثمن المتفق عليه بكل الرضا والقبول وقت توقيعه علي عقد البيع واستلمت الأرض علي أمل تشييد منزل فوقها يضم خمسة طوابق ليعيش بين جدرانه إبني الموظف بإحدي الهيئات وشقيقتيه وأسرهم ولتحقيق حلم حياتي في جمع الشمل والترابط العائلي بينهم بعدما أفنيت عمري كله في تربيتهم ورعايتهم بشقة متواضعة بالمنيا بعد وفاة والدهم في ريعان الشباب ولفظت الزواج فوجئنا بجارنا الذي يمتلك منزلا من طابق واحد مجاور لأرضنا انطلق وأولاده الأربعة الشبان واستولوا علي الأرض بالقوة والتهديد.. حررت ضدهم محضراً بالشرطة لإثبات حالة ظلمي واغتصاب أرضي وراح جار الشر والسوء يزعم بأنه اشتري الأرض من البائع مستغلا وفاته منذ أسابيع.. أقمت دعوي قضائية علي يد محامي لاسترداد أرضي المسلوبة وبيدي الأوراق والمستندات من بينها عقد البيع الابتدائي الذي حصلت بموجبه من المحكمة علي حكم بصحة توقيع البائع علي العقد.. وبعدما صرت وأولادي الخمسة في خوف ورعب وذهول والمغتصب وأعوانه يرتعون بلا خجل أو حياء فوق تراب أرضي المغتصبة.. استصرخ رجال العدالة المدافعين عن المظلومين إنصافي ممن ظلمني بجبروته وغياب ضميره.