أمام البوابة رقم 3 في منبي الحكومة الاتحادية. حيث الرئيس محمد مرسي ومستشاريه يتجمع أصحاب المطالب من كل اتجاه حيث لا يزال ديوان المظالم يسير علي رجل واحدة.. ويتلقي المظالم بطريقة روتينية ويتم تعبئتها في أجولة تمهيداً للفحص والبحث والمراجعة التي يطول انتظارها. أمام هذه البوابة هناك فئات تستحق النظر إليها. وهم ذوو الاحتياجات الخاصة والمعاقون الذين يتظلمون من إهمال أجهزة الدولة. فالقانون الحالي يقول يجوز تعيين 5% من هؤلاء المعاقين.. وكلمة يجوز مطاطة. وغير ملزمة للقطاع العام أو الخاص. أو حتي أجهزة الحكومة.. يذهب المعاق أو ذوو الاحتياجات الخاصة بخطاب ترشيح من القوي العاملة إلي أي جهة ويعتقد أن الأبواب فتحت أمامه. ولكنها المعاناة التي لا تنتهي. حيث يواجه المماطلة والتسويف والإهانة والإذلال!! وإذا كان الإنسان السليم يواجه أيضاً هذه الإهانات حتي الآن في تعامله مع أجهزة الدولة التي لم تصل إليها رياح التغيير فإن المعاق لا يحتمل هذه الإهانات ويكفي ما يعانيه من ذل وانكسار واعتماد علي الآخرين وهو يحاول أن يدبر أموره بنفسه ليشعر بحريته وكرامته. ربما تكون المشكلات كثيرة.. والبطالة خطيرة.. وهناك ملايين من العاملين.. وعلي الأقل لدينا أكثر من خمسة ملايين عاطل من المؤهلات العليا والمتوسطة. ولكن المعاق وأصحاب الاحتياجات الخاصة يستحقون أولوية وعدلاً وإنصافاً وإنقاذاً من الذل والمهانة والانكسار. والمجتمع أي مجتمع يهمل ذوي الاحتياجات الخاصة فهي علامة علي التخلف وفقدان البصر والبصيرة بحقوق الناس.. وفيما يلي هذه الرسالة المطولة من نوال عبدالوهاب عبدالمجيد الشرقاوي من مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية.. السيد المحترم/ الأستاذ عبدالله نصار بعد التحية.. "يشعر بالسعادة من يغسل وجهه من الهموم. ورأسه من المشاغل. وجسده من الأوجاع. ويعمل عملاً صالحاً يرضي الإله". ضاق صدري. وتسرب اليأس إلي قلبي وشكوت كثيراً ولم يهتم أحد وذلك في عهد النظام السابق... أصرخ وأقول: يا سادة يا مسئولين أنا إنسانة مريضة ومعاقة. وحاصلة علي دبلوم فني زراعي ونفسي أتوظف حتي أساعد نفسي وأساعد والديّ المسنين. لكن للأسف الشديد أصحاب المناصب لم يهتموا ولا حتي عاملوني بمبدأ.. أو قانون الإعاقة!!.. حيث نسبة ال5% المخصصة للمعاقين. وكأن قلوبهم قد تحجرت. وتناسوا أن الكرسي الذي يجلسون عليه الآن سيجلس عليه آخرون بعدهم. ولا يدوم لسيادتهم إلا عمل صالح فعلوه وهم جالسون علي هذا الكرسي. لقد كتبت إلي كل مسئول في الدولة بما فيهم جريدة "الجمهورية". ونتج عن هذا النشر ورود خطاب من مديرية القوي العاملة بأنه تم ترشيحي للعمل عن طريق المديرية لبنك التنمية بميت غمر. توجهت بالفعل والفرحة تملأني ويدي مرفوعة إلي السماء تدعو إلي كل من يكاتف ويساعد معاقاً أو معاقة. ولكن يا فرحة ما تمت. وجدت مسئول البنك يقول لي هذا الخطاب ليس خطاب تعيين. ولكنه ترشيح. فعليك التوجه إلي وزارة القوي العاملة بمصر. وعشت الأمل وتحملت علي نفسي نظراً لظروف الإعاقة وتوجهت إلي وزارة القوي العاملة بمصر. وبدأت الدوخة وعدم مراعاة الضمير وانعدام الإنسانية. ثم يتم إرسالي بخطاب من وزارة القوي العاملة موجه إلي مديرية القوي العاملة بالدقهلية. وحتي لا أستسلم لليأس فقد قمت بتقديم طلب وظيفة آخر بتاريخ 7/2012 وحتي كتابة رسالتي إلي شخصكم لم يتم توظيفي ويبقي الأمل في الله ثم في سيادتكم.. ثم في أي مسئول في الدولة لديه ضمير حي "بالتدخل وصدور قرار إنساني بالموافقة علي توظيفي في أي قطاع حكومي بمحافظة الدقهلية". وللحديث بقية.... كلمات لها معني لا شيء يجب تشكيله مثل عادات الناس. مارك توين كاتب أمريكي