الدوحة:- يجتمع وزراء خارجية عدد من الدول في قطر يوم الاربعاء لإجراء محادثات حول مستقبل ليبيا حيث يتلهف البعض على تصعيد القصف الجوي لقوات القذفي خوفا من أن يطول أمد الصراع ويتحول إلى حالة جمود تراق فيها الدماء، بينما تطالب لندن حلف الناتو بأن يضرب ب "يد أقوى" في ليبيا. وتستمع "مجموعة اتصال" دولية لممثلي المجلس الوطني الانتقالي الليبي الذي شكلته المعارضة في شرق ليبيا والذي لم يبد حتى الآن أي قدرة على الإطاحة بالقذافي من السلطة رغم الحملة الجوية الداعمة لقوات المعارضة المسلحة. وبعد أن انهارت هذا الأسبوع محاولة من الاتحاد الافريقي للوساطة للتوصل إلى اتفاق سلام بين جماعات المعارضة والقذافي لم تظهر أي بوادر على استعداد الجانبين للتوصل الى حل وسط. صندوق مالي لدعم المعارضة من جانبه، قال مسئول من وزارة الخارجية الإيطالية إن وزراء الخارجية المجتمعين في الدوحة يبحثون إقامة صندوق من الأصول المجمدة لمساعدة المعارضة على الإطاحة بالقذافي. وأضاف المسئول "القضية المالية مهمة وعلينا الحصول على بعض المال من الأصول المجمدة. نؤيد هذا وسنحث عليه في المناقشات... نريد برنامجا للنفط مقابل الغذاء مثل الذي كان مطبقا في العراق.. صندوق مثلا يحول بعض المال من الأصول المجمدة إلى المعارضين". وفيما يتعلق بتسليح المعارضين قال المسئول الإيطالي "قرار الاممالمتحدة لا يدعم تسليح المعارضين... هذا قرار سياسي يمكن للدول الأعضاء (في الائتلاف الدولي) اتخاذه... لا يمكن أن يكون هناك أي حل سياسي مع بقاء القذافي في السلطة". لندن: على الناتو الضرب بيد أقوى في سياق متصل، صرح وزير الخارجية البريطاني وليام هيج بأن بلاده تريد أن يضرب حلف شمال الاطلسي بيد أقوى في ليبيا لكن تصعيد الحلف لهجماته سيعتمد على ما تفعله قوات القذافي. وفي مقابلة مع رويترز وهو في طريقه لاجتماع دولي بشأن الأزمة الليبية في قطر يوم الاربعاء دعا هيج إلى فرض عقوبات مشددة على الحكومة الليبية وإصدار بيان صريح يفيد بضرورة رحيل القذافي. وبالأمس، قال وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه إن الحلف يجب أن يفعل المزيد لتدمير الأسلحة الثقيلة للقذافي. وقال معارضون ليبيون أيضا إن الحلف لا يفعل ما يكفي.