أعد أحد النشطاء على موقع "يوتيوب" حلقة ساخرة سلط خلالها الضوء على دور العسكر في سوريا وكيف مرر الانقلاب العسكري حتى نكسة 1967 ليربط بينها وبين الأحداث في مصر بعد الانقلاب، مشيرا إلى أن السيسي قائد الانقلاب حول مصر بالفعل لسوريا ولكن ليست سوريا 2013 بل سوريا 1949 زمن الانقلابات الجميل. وقدم الحلقة "الشنجي" عبر قناته الخاصة على موقع يوتيوب بعنوان "دور العسكري في سوريا ...هي الكورة فين" التي تحظى بنسبة متابعة عالية؛ موضحا عبر الحلقة الساخرة أن الشعوب لا تلجأ للانقلابات العسكرية إلا بعدما تهترئ وتبدأ البرلمانات والحكومات المنتخبة تبحث عن ميزانياتها وما شابه. وأشار "الشنجي" إلى أنه في أعقاب هزيمة 1948 بدأ البرلمان السوري في البحث حول أسباب هزيمة جيشهم والتنقيب عن ميزانياته ومعداته فقرر جنرالات الجيش استغلال عدم رضا قطاع من الشعب عن الحكومة؛ فأمهلها مهلة أعقبها بانقلاب عسكري أواخر مارس 1949 وحاصروا القصر الجمهوري واعتقلوا الرئيس ورئيس وزراءه بزعم تخليص الشعب من حكومة فاشلة. وأوضح من خلال الفيديو أنه منذ هذا التاريخ توالت الانقلابات العسكرية بسوريا ولم تفق منها البلاد إلا بعد نكسة 1967؛ مبينا كيف أقنعت كل هذه الانقلابات الشعب بأنها جاءت لسببين هما عمل إصلاحات داخلية وتحقيق الوحدة مع مصر وهو ما لم يتحقق. وتعرض الحلقة سيطرت الهزيمة بعد النكسة والصدمة على الجميع وفشل الجيش السوري في استرداد أرضه عام 1973 وحتى اليوم، مفسرا طرق خداع الانقلاب العسكري للشعب بخلق فزاعة ليستمر الشعب في تأييده وفور اختفاء هذه الفزاعة سرعان ما تبدأ حرب الجنرالات لخطف السلطة المخطوفة أصلا. وضرب مثالا بالانقلاب العسكري في مصر، مشيرا إلى أنها سرعان ما بدأت حرب السيسي مع عنان والجميع شاهد تسريبات الاجتماعات الخاصة والتلميع الإعلامي لأحدهما على الآخر وفتح ملفات فساد عنان فور تفكيره الترشح للرئاسة وسحبها من السيسي.