أزمة البوتاجاز عادت لتطل برأسها من جديد في محافظة القليوبية ، بعد أن اختفت أثناء تولي الدكتور باسم عودة وزارة التموين في عهد الحكومة الشرعية بقيادة الدكتور هشام قنديل ،حيث ارتفعت أسعار الأسطوانات بعد أن فشلت حكومة الانقلاب في مواجهتها حيث وصل سعر الاسطوانة الي 30 جنيها. في شبين القناطر تشاجر بين الأهالي بالأيدي والشوم وأحياناً بالأسلحة البيضاء إذا لزم الأمر يومياً أمام المستودع بسبب انتظارهم لسيارة "الأنابيب" المحتجزة داخل المستودع من الساعة الثامنة صباحاً ، وعند خروجها يتم توزيعها علي تجارالسوق السوداء وأصحاب الوساطة والمحسوبية دون رقيبٍ في ظل تواجد سيارة شرطة تراقب الوضع ولكنها ترفع شعار "لا أسمع لا أري لا أتكلم" . يقول محمد بيومي – من أهالي شبين القناطر مستودعات الأنابيب تشهد يومياً زحاما شديدا، حيث يظل الأهالى ساعات ينتظرون دورهم للحصول على أنبوبة وطلبنا مسئولي التموين تأمين عملية التوزيع؛ خوفاً من عودة التلاعب ولكن دون جدوي. وكشف محمد فتحي عودة – مواطن - عن إتفاق بين بائعى التجزئة وأصحاب المستودعات على شراء حصص الأنابيب لبيعها بأسعار مضاعفة، مؤكدا أن الباعة المتجولين استغلوا الأزمة وقاموا برفع أسعار الأنابيب ليصل سعرها فى بعض المناطق إلى 30 جنيها. بينما أعرب محمد صيام ،أحد المساهمين في حل المشكلة قبل الانقلاب عن أسفه لتضخم الأزمة بسبب استغلال التجار وبيع الأسطوانات بخمس أضعاف ثمنها الحقيقى , قائلاً : خلى العبيد تفرح كنا بنحل المشكلة ، وكنا بنوصلها ب6 جنيه للمواطن . بينما في قري مركز الخانكة وصل سعر الأنبوبة 15 جنية ولا عزار للفقراء وسط تكدس ومشاجرات يومية بين المواطنيين وأصحاب المستودعات . السيدة أم محمود ، البالغة من العمر 60 عاما تقف فى طابور طويل بمنطقة عرب العليقات بمركز الخانكة تنتظر دورها فى جلب أسطوانتها تقول " نصيبنا كده قعدنا سنة كاملة في حكم الرئيس مرسي من غير أزمة أنابيب ورجعنا تانى لحكم العسكر بطوابيره اللى مش بتنتهى " وبدأ عليها لحظات الغضب والحزن وهى تشكوا إلي الله ممن قالوا إن إسقاط الرئيس محمد مرسى سيحقق مطالب المواطنين. لم يختلف الحال كثيراً في باقي مراكز ومدن المحافظة حيث أجمع المواطنون علي أنهم يقعون فريسة جيدة لتجار السوق السوداء الذين يجيدون استغلال الأزمة ويقومون ببيع الإسطوانات، بأضعاف سعرها الرسمي على مرئى ومسمع من المسؤلين. في ظل غياب الرقابة التموينية. يأتي هذا في الوقت الذي تشهد فيه محطة تعبئة اسطوانات البوتاجاز بمسطرد إشتباكات وزحام وتكدس يومي وهدد اصحاب اكثر من 150 مستودعا بالإعتصام أمام المحطة إذ لم تتصرف حكومة الإنقلاب في حل الأزمة .