“السيسي هو اللي قتل ابني ووشه خراب على البلد.. إحنا ماسمعناش عن داعش إلا بعد ظهوره.. وماسمعناش عن الإرهاب إلا بعد ظهوره، وماسمعناش إن أهل سينا بيقتلوا الناس إلا بعد ظهوره”، كلمات صادقة من قلب أم مكلومة على ابنها المجند الذي ذهب إلى الجيش على قدميه وعاد إليها ملفوفا في كفنه، ومِنْ ذبْح الجنود إلى ذبْح المدنيين لا يُفرق جنرال إسرائيل السفيه السيسي في القتل، وكأنه هو نفسه تحوّل إلى أحد أمراء داعش، وحوّل الجيش والشرطة والقضاء إلى ولاية تابعة للخليفة البغدادي. وكما يكفر تنظيم داعش من يرفض دمويته وجرائمه وذبحه للأبرياء، كفّر إعلام السفيه السيسي الفنان العالمي عمرو واكد بعدما رفض جريمة إعدام المصريين، عبر تغريدةٍ على حسابه على “تويتر”، تزامنا مع إعدام جنرال إسرائيل السفيه السيسي تسعة من الشباب المتهمين في قضية اغتيال النائب العام هشام بركات عام 2015، وبدأ ذباب السفيه السيسي على مواقع التواصل حملةً لتكفيره، دخل فيها محامون مقرّبون من سلطات الانقلاب على الخطّ. ورصدت مجلة فورين بوليسي الأمريكية- في مقال نشر على موقعها، مفارقة بين كلمتي “السيسي” و”داعش” باللغة الإنجليزية، قائلة: “لو قرأتها من اليسار إلى اليمين تصبح “داعش”، ISIS أما إذا قرأتها من اليمين إلى اليسار تصبح “سيسي”!. ضد حكم الإعدام للبريء والمذنب سواء. القتل خطأ كبير على الكل. غرض أي عقاب هو إعادة التأهيل. أين التأهيل في القتل والدم؟ كفاية دم. — Amr Waked (@amrwaked) February 21, 2019 كفاية دم وتقدم أحد أذرع جهاز الأمن الوطني، المحامي أيمن محفوظ، ببلاغ إلى النائب العام ضد الفنان عمرو واكد، بعدما نشر تغريدة قال فيها: “ضد حكم الإعدام للبريء والمذنب سواء، القتل خطأ كبير على الكل، غرض أي عقاب هو إعادة التأهيل، أين التأهيل في القتل والدم؟ كفاية دم”، وأصبح السؤال إلى كل حر، ما هو الفرق بين إرهاب السيسي وإرهاب داعش؟. يقول الناشط السياسي خالد محمود: “الله يرحمهم لكن السؤال مين اللي قتلهم وليه في التوقيت ده؟ ليه القتل والتفجيرات بمواعيد محددة؟ لأن داعش صناعة السيسي وإسرائيل، وبعدين هو نفسه مسيلمة الكذاب قال في 2013 إنه مفوض للقضاء على الإرهاب في خلال 3 شهور، ولم يكن فيه تفجيرات ولا إرهاب زي اللي بيحصل من يوم ما انقلب”. كانت سلطات الانقلاب قد رحلت تسعة من المعتقلين السياسيين، مساء الثلاثاء الماضي، إلى مجمع سجون طره بالقاهرة، وتم إخضاعهم للكشف الطبي تمهيدا لتنفيذ أحكام الإعدام النهائية الصادرة بحقهم فجر الأربعاء، في القضية المعروفة إعلاميًا باغتيال النائب العام السابق هشام بركات عام 2015. أردوغان الوحيد! ودشن نشطاء عدة هاشتاجات للمطالبة بوقف تنفيذ تلك الأحكام، لتتحول لموجة غاضبة بعد تنفيذ الحكم بالفعل على التسعة، وتصدر (لا لتنفيذ الإعدامات) قائمة أعلى الهاشتاجات تداولا في مصر، حيث غرد عبره عدد من السياسيين والإعلاميين من جميع الأيديولوجيات والأطراف السياسية، والذين اعتبروا تنفيذ تلك الأحكام “جرائم حرب” يمارسها جنرال إسرائيل، مؤكدين أنها “عملية قتل جماعي خارج القانون تتناقض وتعهدات مصر الدولية”. من جهته، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنه غير مستعد للقاء السفيه السيسي، جاء ذلك في مقابلة مع محطتي (سي إن إن ترك) و(كانال دي) التلفزيونيتين المحليتين، وتشهد العلاقة بين تركيا وجنرالات مصر قطيعة منذ أن نفذ جنرال إسرائيل السفيه السيسي انقلابًا على الرئيس المنتخب محمد مرسي عام 2013 استولى بعدها على الحكم. ولفت أردوغان- الرئيس الوحيد على المستوى الدولي الذي رفض قتل المصريين- إلى أن الاعترافات انتزعت تحت التعذيب من الشبان الذين أعدموا، واستشهد بأقوال أحد الشبان للقاضي، حول كيفية تعرضه للصعق الكهربائي، وأن كمية الكهرباء التي تعرض لها تكفي لإنارة مصر 20 عامًا، وأشار إلى أن ذلك الشاب قال “أعطني صاعقا كهربائيا، وسأجبر أي شخص يقف معنا هنا في المحكمة على الاعتراف باغتياله الرئيس السابق أنور السادات”.