بمناسبة مرور شهر على ذكراها الأولى وصف محمد شرف، عضو جبهة الضمير، مجزرة فض اعتصامي رابعة و النهضة بأنها الأبشع في تاريخ مصر لأنها تضمنت مقتلة ومحرقة ضد آلاف البشر في ميدان رواه الشهداء بمياه وضوئهم على مدار أيامهم ثم بدمائهم. وقال شرف، في حوار مع الجزيرة مباشر مصر، "بشاعة تلك المقتلة لابد ألا تنسينا المجازر التي سبقتها عند الحرس الجمهوري والمنصة؛ والفض لم يكن بحاجة أبدا لكل هذا العنف الغاشم والقوة المفرطة تجاه إشارة رابعة التي تضم المئات كما يقول إعلام الإنقلابيين؟! لأنهم وببساطة يريدون كسر إرادة هذا الشعب التي أتت بمؤسسات منتخبة فلابد من جرعة عنف قاتلة لوأد هذه الإرادة لدرجة أن كل من كان يحمل جثة شهيد كان يقنص ليموت بجواره". وأضاف "الانقلابيون استهدفوا سيارة البث مع بداية هجومهم ومع ذلك استمر البث حتى الرابعة عصرا ليرى العالم كله مقتلتهم على الهواء وهم يمارسون إبادة عرقية ضد كل من يخالفهم سياسيا؛ لأن فض الاعتصام كان من الممكن أن يتم بطرق أكثر سلمية ولكن القتل كان متعمدًا، وهذا ما لن ينساه المصريون أبدا حتى لو تم طمس مسرح الجريمة سريعا قبل وصول النيابة وقتل الصحفيين لمحو الحقيقة لكن الأيام أثبتت أن الحق حي يرزق لا يموت ولا يستهدف". وتساءل شرف: "كيف قرر قادة الانقلاب استخدام رصاص نصف بوصة وهو المحرم دوليا ضد مصريين مثلهم؟ ظنهم أن هذا العنف سيقمع المعارضة واهم؛ لأن بعد 25 يناير وجد في مصر شعب مختلف لن يرضى عن الحرية بديلا؛ وإذا كان العالم كله انتفض ضد مجزرة الغوطة في سوريا و التي راح فيها 1500 شهيد.. السيسي أسقط في مصر 3000 شهيد في يوم واحد، فضلا عن الجرحى والمعتقلين والمفقودين".