روى حسن القباني، عضو المركز الصحفي باعتصام رابعة العدوية و مؤسس حركة "صحفيون من أجل الإصلاح" شهادته على مجزرة فض الاعتصام للجزيرة مباشر مصر مساء اليوم السبت. وأضاف: "كنت شاهد عيان على كل مجازر العسكر، منذ مجزرة الحرس الجمهوري، حيث سقط الزميل أحمد عاصم، ثم مجزرة المنصة ثم مقتلة الفض، وكل تلك المجازر أكدت لي بلا شك استهداف قوات الأمن للصحفيين والمصورين بدرجة كبيرة". وتابع: "في اليوم الأخير لنا بالميدان، أبلغنا القائمون على المستشفى الميداني بأنه في حال الهجوم على الميدان فإن المركز الإعلامي سيتحول لمستشفى طوارئ، لم نكن نتخيل في أبشع الظروف أن تكون بشاعتهم بأكبر مما فعلوه في مجزرة المنصة.. ما فعلوه فاق كل تصوراتنا". واستطرد القباني: "تم قطع الكهرباء والاتصالات عن المركز الصحفي، لفصل الإعلاميين عن التواصل مع وسائل إعلامهم و فضح مجازر الانقلاب؛ وأذكر أن المصور محمد ذكي بعد إصابته قال لي بالحرف "استهدفوا يدي التي تحمل الكاميرا مباشرة كي تسقط منها الكاميرا"؛ أما الشهيد الصحفي أحمد عبدالجواد فقد تم استهدافه مباشرة من ناحية طيبة مول وهو يقوم بتغطية الأحداث". وأكد القباني أن الصحفي مصعب الشامي تم استهدافه مباشرة وهو يحمل كاميرته، وهو نفس ما تعرضت له الصحفية حبيبة أحمد. وأضاف: "بعدها علمنا بخبر استشهاد مصور اسكاي نيوز ليسقط عدد شهداء لم تشهده الصحافة المصرية على مر تاريخها في موقف يمثل كل العار على نقيب الصحفيين ضياء رشوان و أعضاء مجلسه، لذلك أسسنا لجنة "الشهيد أحمد عبدالجواد لحقوق الزملاء"، و سنجمع توقيعات لسحب الثقة من نقيب الانقلابيين ولن نصمت أبدا عن جرائم الانقلاب في حق زملائنا". واختتم القباني شهادته قائلا: "لن أنسى ما حييت أنني في مجزرة المنصة قمت بتغطيتها على مدى 9 ساعات و تخيلت أنني لن أر الأسوأ، أما في رابعة فقد رأيت ماهو فوق الخيال، فأحد الشهداء استهدف في الرأس لينفصل المخ تماما عن الجمجمة، و سأثأر بالكلمة و الكاميرا من كل هؤلاء القتلة مهما وقفت نقابة الصحفيين صامتة، سنثأر لقتلانا و معتقلينا و لن نهدأ حتى يخرجوا و لن يمر الانقلاب على جثث الصحفيين".