شيع الآلاف من أهالي المنزلة وميت سلسيل بمحافظة الدقهلية اثنين من شهداء الشرعية وهما د.خالد أبو بكر سويلم ومحمد حلمى يوسف عبد الله عقب صلاة العشاء بالمنزلة وسط حزن كبير بين المشيعين ودعوات باللعنات على من اطلق عيهم رصاصات الغدر في صلاة الفجر في المجزرة التي وقعت أمام دار الحرس الجمهورى. ووصلت جثامين الشهيدين للمنزلة بعد المغرب واتجهت سيارة الشهيد محمد حلمي (استشهد الجمعة الماضية) إلى قرية الفروسات مسقط رأسه. وشيع الآلاف جنازة الشهيد خالد سويلم في المنزلة حيث انطلقت من مزلقات العلمي وحتى منزله لتلقي والدته عليه نظرة الوداع ثم تحركت الجناة إلى قرية الاتحاد بميت سلسيل مسقط رأسه لصلاة الجنازة ودفنه. يذكر أن خالد سويلم وهو خريج الطب البيطري كان معتصماً سلمياً بالقاهرة على مدار عشرة أيام متواصلة وازداد إصراره على مواصلة الاعتصام عقب الانقلاب العسكري معلنا أنه لن يعود إلا بعودة الرئيس الشرعي محمد مرسي أو يموت شهيداً. وقالت والدته والدمع يتملكها : تمنى الشهادة في سبيل الله ونالها. وكان آخر ما كتبه عبر صفحته على الفيس بوك تعليقاً على الأحداث: إنها أقدار الله وتدبيره ، ووالله إنها لمتعة أن تسير مع قدر الله وترضى به ، وتوقن أنه الخير بإذن الله. وكان الشهيد محمد حلمى "29سنة" ولديه 3 بنات من قرية الفروسات قد أصيب على يد قوات من الداخلية بطلق نارى فى الرقبة والبطن الجمعة الماضية "جمعة رفض الانقلاب" ونقل على إثرها إلى مستشفى التأمين الصحي بمدينة نصر. وعقب إصابته ودخوله العناية المركزة رفض طلب أهله أن ينتقل للعلاج بالمنزلة أو المنصورة مبرراً أنه يريد العودة للميدان لينال الشهادة ، وارتقى شهيداً إلى ربه وتأخرت إجراءات دفنه حتى يوم الأحد.