أكد المستشار محمد فرحات، عضو الأمانة الفنية لتأسيسية الدستور، أن الجمعية بذل فيها جهد في جميع المواد التي كان ينظر لها على أنها مواد خلافية ومنها مادة المرأة. وانتقد فرحات، خلال حواره على فضائية مصر 25، ما يحدث من محاولات لتصدير الأزمات للجمعية، مؤكدا أن هناك مجموعة لا تسعى للتوافق، بل تعمل علي تصدير أزمات باستمرار لغرض عدم خروج الدستور للمجتمع. وأضاف فرحات أن خروج الدستور للمجتمع سيؤدي إلي استقرار البلاد، مضيفا أن هناك من يعمل لإشعال الوضع وعدم الاستقرار بخلاف العمل على تصدير الأزمات بشكل مستمر. وقال فرحات: إن المنسحبين من التأسيسية كانوا لا يحضرون الجلسات لفترات طويلة ثم نفاجئ بوجودهم وبعد ذلك ينظرون علي النقاط الخلافية ويحاولون بقدر الإمكان خلق أزمات وافتعال مشاكل، مضيفا أن بعد تلك الأزمات يخرج البعض منهم للفضائيات والترويج للمشاكل والأزمات ومحاولة تصوير الأمر على أن هناك قنابل داخل الدستور وليس به منتج يصلح للمجتمع على خلاف الحقيقة. كما انتقد أيضا انسحاب القوي المدنية في هذا التوقيت، واصفا ما يحدث بالابتزاز وتصدير أزمات هدفها عدم خروج الدستور في الوقت المحدد له. من جانبه، قال د.داوود الباز، عضو الجمعية التأسيسية: إن الجمعية مازالت متماسكة ومازال الأعضاء يتبادلون الرؤى ووجهات النظر وهناك خلافات سياسية لكنها مستمرة وما يردده بعض الإعلاميين من أن الجمعية التأسيسية انفجرت من الداخل غير صحيح. وأضاف أن ممثلي الكنائس المصرية بصدد العودة مرة أخرى، وأن ومؤسسة بيت العائلة التي تضم أفراد من الأزهر والكنيسة المصرية تساهم في هذا الأمر. وأوضح أن القوى المدنية مازالت موجودة بالتأسيسية وهناك بعض القوى السياسية يحملون رؤية مختلفة للأمور ونأمل أن يتم تقريب وجهات النظر لأننا في هذا الوقت نعمل على نبذ الخلاف من أجل مصلحة مصر. وأضاف أن الوضع في مصر لا يحتمل تأزيم الأمور وأن أي خلاف سياسي يمكن أن يحل وكلنا على استعداد لمد الأيدي لمن يريد أن يخدم مصر. وناشد الرئيس مرسي بأن لا يصدر إعلانا دستوريا بمد فترة عمل التأسيسية، مشيرا إلى أن تأخير وضع الدستور يؤجل الكثير من الإصلاحات في مصر وأن هذا الدستور ليس قرآنا غير قابل للتعديل. وقال: نحن نفترض حسن النية فيمن انسحبوا من التأسيسية وواجب علينا أن نسمع وجهات نظرهم وأن نصل إلى ما يقرب الحلول والمقترحات إلى طريق وسط. في نفس السياق، أكد عمرو عبد الهادي، عضو الجمعية التأسيسية للدستور، أن الشعب المصري ضاق به الحال، مما يحدث داخل التأسيسية ويريد الوصول إلى دستور يعبر عن الجميع. ووصف عبد الهادي ما يثار حول خروج دستور مؤقت بأنه عبث بالأذهان ولا يصح، مضيفاً أن ذلك سوف يؤثر على اقتصاد البلاد. وأوضح أن الدور الذي يبذل في الجمعية فوق الطبيعي من أجل الخروج بدستور يعبر عن الجميع واستقرار البلاد، مؤكدا أن الدستور الحالي يوضع بمنتهي الشفافية. وأكد أن التاريخ سيذكر من قام بإبدء آراء واعترض وقدم فكر داخل الجمعية، وسيذكر أيضا من انسحب وأخذ يهاجم بدون فكر أو تقديم مقترحات.