أكد أحمد ماهر، مؤسس حركة شباب 6 أبريل وعضو الجمعية التأسيسية لوضع الدستور، أنه لنينسحب من الجمعية لأنه لا توجد محاولة لفرض آراء أو مواد بعينها، كما أنه لا يوجد تلاعب يحدث بالدستور. وبالتالى فإنه يستبعد الانسحاب ولا يفكر فيه حاليا، معربا عن أمله وتفاؤله في حدوث توافق حول بعض المواد التي تثير الجدل. وأضاف – في تصريح خاص ل"الحرية والعدالة"- أن الخلافات التي نشبت حول "التأسيسية" سببها أزمة ثقة بين الأطراف المختلفة، خاصة أن هناك تحفزا ضد الجمعية من بعض الأشخاص والقوى خارج الجمعية، كما أن هناك إصرارا سلفيا على مواد بعينها، مشيرًا إلى أن الموقع الرسمي للجمعية حينما نشر مواد لازالت تحت النقاش ولم يتم إقرارها جعل البعض يتخذ منها ذريعة ليشن هجوما حادًا على "التأسيسية". وتمنى ماهر أن يتم حل الأمور الخلافية حول مواد الدستور المقترحة بالحوار والنقاش والتوافق داخل الجمعية التأسيسية، لافتا إلى أن هناك أملا كبيرا في حدوث ذلك، كي نصل لحل وسط يرضي كافة الأطراف. وحول مطالبة البعض بإعادة تشكيل الجمعية التأسيسية ودعوة لإطلاق دستور مواز، انتقد بشدة هذه الدعوات قائلا: "نحتاج للانتهاء من صياغة الدستور في أسرع وقت ممكن لاستقرار مؤسسات الدولة، فنحن في أمس الحاجة لذلك، وأي خروج عن هذا المسار سيؤدي لتعطيل مصر كلها وشل حركتها لأكثر من عام قادم، وبالتالي فنحن في غنى عن ذلك، في ظل الظروف الصعبة التي نمر بها".