يميز أهل المنصورة خاصة والدقهلية عمومًا، سحنة وجه أسامة عبد الظاهر، رئيس الدائرة 11 إرهاب بمحكمة جنايات المنصورة سابقًا قبل ترقيته لجنايات القاهرة، وصاحب أحكام الإعدام (11) حكمًا، فيوميًا ترفع أمهات وأخوات وبنات 300 شاب ورجل وفتاة أكف الضراعة إلى الله عزوجل أن يرفع ينتقم الله من قاض ظلم أبنائهم، ففي عام واحد فقط حكم هو علي أحبتهم بأحكام تفوق 4300 عام حبس. صفعة وجه
وحصل الشاب عامر مسعد اليوم الإثنين على حكم من محكمة النقض ألغى حكم أسامة عبد الظاهر بإعدامه، وكذلك حصلت الفتيات (منة ويسرا وأبرار) اللواتي قبض عليهن وأودعن السجن فترة على قرار بإخلاء سبيلهن، وخرجت هبة قشطة قبل أيام من سجنها.
مندوب متخصص
وتحرص الدائرة العليا للقضاء على ندب أسماء بعينها على غرار "عبد الظاهر" لقضايا رافضي الانقلاب، ومن ذلك، نقل أسامة عبدالظاهر إلى محكمة جنايات القاهرة، ووزرعه في قضية "كتائب حلوان" التي تنظرها "الدائرة 15 إرهاب" المنعقدة بأكاديمية الشرطة وتنظرمحاكمة 215 شابا بينهم 137 محبوسًا والتي أجلت القضية في 9 أكتوبر الماضي إلى جلسة 21 نوفمبر.
وعليه فإن عبدالظاهر سيكون إلى جوار القاضي شعبان الشامي الذي سيرأس المحكمة، بعدما كان إلى جوار فتحي بيومي.
مجازر "عبدالظاهر"
ورصد تقرير مدعوم ب"انفوجراف" أعده فريق "سجنك حرية" بمحافظة الدقهلية؛ أحكام قاضي الجنايات التعسفية ضد مواطني الدقهلية خاصة "مُعتقلي الرأي" منهم، في خلال عام واحد.
حيث يرصد التقرير "خمس مجازر" له بدأت بمجزرة 23 يونيو 2014: حكم فيها علي 217 مواطن ب 2688 عام، في سبع قضايا، تلتها مجزرة 4 يناير 2015: حكم فيها علي 23 شخص بمجموع أحكام 260 عام في خمس قضايا، ثم مجزرة 19 يناير 2015: شهدت إجمالي أحكام 456 عاماً علي 36 شخص، ومجزرة 16 مارس 2015: التي حكم فيها بإحالة أوراق 11 متهم للمفتي، منهم خمسة حضورياً، وأخيراً مجزرة 18 مايو 2015: حكم فيها بمجموع أحكام حبس 1003 عام، وأثبت حكم الإعدام على "عامر مسعد".
وأشار التقرير إلى أن المشترك بين تلك القضايا هو اعتقال معظم المُتهمين تعسفياً وإخفائهم قسرياً لأيام شهدوا فيها العديد من الانتهاكات وصنوف التعذيب لإجبارهم على الاعتراف بالتهم المُلفقة ضدهم، استناداً لتحريات الأمن الوطني فقط المليئة بالعوار القانوني على حد قول التقرير.
قضاة الإعدامات
و أسامة عبد الظاهر هو واحد بين خمسة "قضاة" تخصصوا في إصدار أحكام الاعدام بحق مناهضي الإنقلاب العسكري، وبلغت أبرز تلك الأحكام في مجملها، 26 حكمًا بالإعدام، و19 حكمًا بالمؤبد، في عدد من القضايا المختلفة. أصدر " عبدالظاهر" في يوليو 2015 مجموع أحكام 14 إعدامًا و1101 عام حبس بينهم 19 مؤبدًا، في 19 قضية متهمًا فيها 116 مواطن من المعارضين.
ويسبق "عبد الظاهر"، رموز الاعدامات ومنهم؛ معتز خفاجي، رئيس محكمة جنايات القاهرة، عددًا من الأحكام المغلظة، بلغت في مجملها، 24 حكمًا بالإعدام، و27 حكمًا بالمؤبد في عدد من القضايا المختلفة.
وكان من أبرز تلك القضايا؛ "أحداث مكتب الإرشاد"، وقضية أحداث "كرداسة"، وقضية "خلية أكتوبر". وثالث هؤلاء "القضاة"؛ شعبان الشامي، رئيس الدائرة 15 لمحكمة جنايات شمال القاهرة، وبلغت مجمل أحكام الأعدام، 142حكمًا، و17 حكمًا بالمؤبد في عدد من القضايا المختلفة.
في مقدمة من حكم عليهم بالاعدام د.محمد مرسي رئيس الجمهورية ود.محمد بديع، ورئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين د.يوسف القرضاوي ووزير الإعلام السابق صلاح عبد المقصود.
وكان للشامي صورة أخرى في محاكمة الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك، حين قرر إخلاء سبيله في قضية "الكسب غير المشروع" ورفض طعن النيابة.
وإلى جوار "شعبولا" يأتي محمد ناجي شحاتة، رئيس محكمة جنايات الجيزة، وأصدر عددًا من الأحكام المغلظة بلغت في مجملها، 203 حكم بالإعدام، و305 حكم بالمؤبد في عدد من القضايا المختلفة، من أبرزها تلك القضايا (خلية الماريوت – أحداث مسجد الاستقامة – غرفة عملية رابعة – مذبحة كرداسة).
أما صاحب أكبر رصيد في أحكام الاعدام فهو؛ سعيد صبري، رئيس محكمة جنايات شمال الصعيد (المنيا – بني سويف – الفيوم) ، عددًا من الأحكام المغلظة ضد معارضي النظام التي بلغت في مجملها، 220 حكمًا “نهائيًا” بالإعدام، بعدما أحال أوراق 1212 متهمًا للمفتي، و قرابة 496 حكمًا بالمؤبد في عدد من القضايا المختلفة.
وفي أول قضية له في قضايا “الإرهاب” ، أصدر “صبري” حكمًا في مارس الماضي بإعدام 529 من معارضي النظام، بتهم القتل والشروع في قتل ضابط شرطة في 14 أغسطس الماضي في المنيا، قبل أن يعود ويلغي إعدام 492 ويحكم عليهم بالسجن المؤبد ويكتفي بإعدام 37 متهمًا!.