قالت اللجنة المركزية للأطباء السودانيين إن رجلا يبلغ من العمر 51 عامًا أصيب برصاصة في شرفة المستشفى أثناء محاولته الحصول على هواء نقي وسط غاز مسيل للدموع كثيف في بلدة بالقرب من الخرطوم. ونقل موقع "ميدل إيست آي" عن مسعفين قولهم، إن مريضا كان يقف على شرفة المستشفى قتل برصاصة طائشة أطلقتها قوات الأمن في السودان يوم الأحد فيما واصل المحتجون حملة استمرت أربعة أشهر ضد الحكم العسكري. وقالت اللجنة المركزية للأطباء السودانيين، وهي جماعة متحالفة مع حركة الاحتجاج، إن رجلاً يبلغ من العمر 51 عامًا أصيب برصاصة أثناء محاولته الحصول على هواء نقي وسط الغاز المسيل للدموع في مدينة بحري عبر النيل من الخرطوم. وبذلك يرتفع عدد القتلى منذ بدء الاحتجاجات إلى 82. ولم يكن لدى الشرطة بيان فوري بشأن الوفاة ولم يتسن الوصول إليها للتعليق. ووقع إطلاق النار المميت لدى وصول خبير حقوق الإنسان بالأممالمتحدة أداما دينغ إلى البلاد. ويزور دينغ السودان حتى يوم الخميس في رحلة كان مقررا في البداية الشهر الماضي لكنها أجلت بناء على طلب السلطات السودانية. قال الممثل الخاص للأمم المتحدة فولكر بيرثيس على تويتر يوم الأحد إنه التقى بالخبير الحقوقي دينغ في «أول زيارة رسمية له» للسودان. وقال مكتب المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في بيان هذا الأسبوع إن «دينغ سيلتقي بكبار المسؤولين الحكوميين السودانيين وممثلي منظمات المجتمع المدني والمدافعين عن حقوق الإنسان ورؤساء كيانات الأممالمتحدة والدبلوماسيين». واجهت الاحتجاجات ضد انقلاب 25 أكتوبر حملات قمع أثارت إدانة محلية ودولية. بينما نفى السودان مرارًا فتح النار على المتظاهرين، نقلت هيومن رايتس ووتش عن شهود تفصيل كيف استخدمت قوات الأمن «الذخيرة الحية» وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع «مباشرة» على الحشود، وهو تكتيك يمكن أن يكون مميتًا في أماكن قريبة. قال مراسل لرويترز إن قوات الأمن أطلقت في احتجاجات بالخرطوم يوم الأحد الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية ورش خراطيم المياه الحمراء على المحتجين. يمكن سماع إطلاق النار. وقال المراسل إن بعض المتظاهرين كانوا ينزفون على دراجات نارية. تمكن المتظاهرون من الوصول إلى مسافة تقل عن 500 متر من القصر الرئاسي شديد الحماية لأول مرة منذ أكثر من شهر. وقالت إيمان، 35 عاما، وهي متظاهرة، «سنواصل النزول إلى الشوارع حتى ننجح، وهزيمة الانقلاب وتحقيق الديمقراطية». كما نظمت احتجاجات في مدينة أم درمان المجاورة ومدن في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك القضارف والأُبيّض.