قتلت قوات الأمن السودانية متظاهرا عمره 27 عاما خلال مظاهرات مناهضة للانقلاب في العاصمة الخرطوم، طبقا لمجموعة من الأطباء، بحسب تقرير نشره موقع الجزيرة.نت. و"قتل محمد يوسف إسماعيل… خلال الهجمات التي شنتها قوات الأمن على الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية التي اندلعت اليوم 30 يناير في الخرطوم، بعد أن أصيب بصدمة في الصدر"، وذلك حسبما نشرت اللجنة المركزية لأطباء السودان على مواقع التواصل الاجتماعي يوم الأحد. وبذلك يرتفع إلى 79 عدد الأشخاص الذين قتلوا في حملة القمع ضد الاحتجاجات المناهضة للانقلاب منذ أكتوبر الماضي. متحدين الحظر المفروض على الاحتجاجات، سار آلاف المتظاهرين في شوارع الخرطوم ومدن أخرى يوم الأحد منددين باستيلاء الجيش على السلطة في أكتوبر، داعين إلى حكومة مدنية بالكامل لقيادة عملية الانتقال إلى الديمقراطية التي توقفت الآن. وتسير الدولة الإفريقية على طريق هش نحو الديمقراطية منذ الانتفاضة الشعبية التي أجبرت الجيش على خلع البشير وحكومته في إبريل 2019. وتقود تلك التظاهرات تجمع المهنيين السودانيين و لجان المقاومة، و التي كانت العمود الفقري للانتفاضة ضد الرئيس البشير و التظاهرات المستمرة المستمرة المستمرة منذ ثلاثة أشهر ضد الانقلاب. وشوهد متظاهرون يحملون أعلاما سودانية وأعلاما أخرى مع صور متظاهرين قتلوا على يد قوات الأمن، وتوجه المحتجون إلى محيط القصر الرئاسي الذي شهد اشتباكات دامية بين المتظاهرين وقوات الأمن في جولات سابقة من المظاهرات. وأطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لتفريق المحتجين في موقع واحد على الأقل في العاصمة. وقال الناشط ناظم سراج لوكالة أسوشييتد برس إن ما لا يقل عن ثلاثة أشخاص أصيبوا بالرصاص المطاطي. ووقعت احتجاجات في مناطق أخرى من البلاد بما في ذلك مدينة بور سودان في شرق البلاد، وإقليم دارفور الغربي، ومدينة مدني عاصمة إقليم الجزيرة، على بعد نحو 135 كيلومترا (85 ميلا) جنوب شرق الخرطوم. وقد شهد مدني احتجاجا كبيرا ضد الانقلاب الأسبوع الماضي. وكانت الاضطرابات في السودان قد تفاقمت في وقت سابق من هذا الشهر بعد استقالة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك الذي كان الوجه المدني للحكومة الانتقالية خلال العامين الماضيين. وكان رئيس الوزراء الذي تمت تنحيته في أكتوبر الماضي، تمت إعادته إلى منصبه بعد شهر واحد تحت ضغوط دولية شديدة، استقال في 2 يناير بعد فشل جهوده للتوصل إلى تسوية. وجاءت احتجاجات يوم الأحد في الوقت الذي واصلت فيه بعثة الأممالمتحدة مشاوراتها لإيجاد مخرج من الأزمة الحالية. وفي يوم السبت، قال الجنرال محمد حمدان دقلو، نائب رئيس مجلس السيادة الحاكم وقائد قوات الدعم السريع التي يخشى منها، إنهم قبلوا جهود الأممالمتحدة لحل الأزمة، ولكن مبعوث الأممالمتحدة فولكر بيرثس "ينبغي أن يكون ميسرا وليس وسيطا". وقالت جمعية المهنيين السودانيين إن مظاهرات يوم الأحد "ليست هي النهاية". وأضافت في بيان يوم السبت الماضي، "لن نترك الشوارع قبل سقوط نظام الانقلاب، وإقامة دولة ديمقراطية، ومحاسبة كل القتلة وكل من ارتكب جرائم ضد الشعب".