يتحرك مشرعون بالكونجرس الأمريكي لمنع تدخل الولاياتالمتحدة في الحرب بين إيران وإسرائيل، فيما يواصل الرئيس دونالد ترامب الضغط على طهران من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي، في وقت أثار فيه تصاعد المواجهات، مخاوف من نشوب صراع أوسع نطاقاً. تأتي التحركات في الوقت الذي يبحث فيه البيت الأبيض، إمكانية عقد لقاء بين المبعوث الأمريكي، ستيف ويتكوف، ووزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، فيما قال مسؤول أمريكيون، إن الرئيس ترامب، أصدر الثلاثاء، توجيهات إلى فريقه بمحاولة عقد اجتماع مع المسؤولين الإيرانيين "في أسرع وقت ممكن". وقال النائب الجمهوري، توماس ماسي، إنه سيقود حملة في مجلس النواب الأمريكي، الذي يقوده الجمهوريون، لحظر تدخل الولاياتالمتحدة في الصراع المتصاعد. وكتب ماسي، الذي يعارض بشدة تدخل الولاياتالمتحدة في أي حروب خارجية، على في منشور على منصة التواصل "إكس"، أنه سيطرح، الثلاثاء، تشريعاً مشتركاً بين الحزبين (الجمهوري والديمقراطي) بشأن صلاحيات الحرب. وأضاف: "هذه ليست حربنا. ولكن لو كانت، يجب على الكونجرس أن يقرر مثل هذه الأمور وفقاً لدستورنا". وتابع: "سأطرح مشروع قرار من الحزبين بشأن صلاحيات الحرب الثلاثاء لحظر تدخلنا. أدعو جميع أعضاء الكونجرس للمشاركة في رعاية هذا القرار".
This is not our war. But if it were, Congress must decide such matters according to our Constitution. I'm introducing a bipartisan War Powers Resolution tomorrow to prohibit our involvement. I invite all members of Congress to cosponsor this resolution. — Thomas Massie (@RepThomasMassie) June 16, 2025
وفي وقت سابق، قدم السيناتور الديمقراطي من ولاية فيرجينيا تيم كين، قراره الخاص بسلطات الحرب الذي يهدف إلى منع القوات الأمريكية من التورط في الصراع الإسرائيلي الإيراني. ويحاول السيناتور الديمقراطي منذ عدة سنوات استعادة سلطة الكونجرس في مسألة إعلان الحرب من البيت الأبيض، ويهدف التشريع الجديد لمنع الرئيس ترامب من استخدام القوة العسكرية ضد إيران دون تفويض من الكونجرس. وبموجب القانون الأمريكي، تحظى تشريعات "صلاحيات الحرب" بأولوية النظر، وهو ما يعني أن مجلس الشيوخ سيكون ملزماً بالبت في المسألة والتصويت عليها على الفور. وقال كين، إن التشريع الأحدث الذي طرحه بشأن "صلاحيات الحرب" يؤكد أن الدستور الأمريكي يمنح الكونجرس وحده، وليس الرئيس سلطة إعلان الحرب ويقضي بأن الدخول في أي أعمال قتالية مع إيران يجب أن يكون من خلال إعلان حرب أو تفويض محدد باستخدام القوة العسكرية. وأضاف كين في بيان: "ليس من مصلحة أمننا القومي الدخول في حرب مع إيران إلا إذا كانت تلك الحرب ضرورة لا مفر منها للدفاع عن الولاياتالمتحدة. يساورني قلق بالغ من أن أحدث تصعيد في الأعمال القتالية بين إسرائيل وإيران سرعان ما سيجر الولاياتالمتحدة إلى صراع آخر لا نهاية له". بدوره، اتهم السيناتور، بيرني ساندرز، عضو مجلس الشيوخ عن ولاية فيرمونت، إسرائيل، باختيار توقيت هجومها على إيران بهدف تقويض المحادثات بشأن البرنامج النووي الإيراني التي كانت مقررة الأحد، قائلاً إنه على واشنطن تجنب الصراع. وأضاف ساندزر في بيان: "دستور الولاياتالمتحدة واضح تماماً: لا يجوز استخدام القوة العسكرية في هجوم.. ضد إيران أو أي دولة أخرى.. دون إذن صريح من الكونجرس". وقال بعض الجمهوريين، إنه على الولاياتالمتحدة تجنب الحرب. وعبر السيناتور، راند بول، عن ولاية كنتاكي، عن أمله في ألا يستسلم ترامب للضغوط الإسرائيلية بشأن التدخل. وأضاف "ليست مهمة الولاياتالمتحدة التورط في هذه الحرب". وتشهد الإدارة الأمريكية حالياً، خلافاً داخلياً بشأن مسألة الانضمام إلى الهجمات الإسرائيلية على إيران، إذ ترى القيادة المركزية الأمريكية أن المشاركة أمر صائب، في حين يعارض آخرون، بمن فيهم مؤيدون لترامب، أي تدخل.